Saturday  12/03/2011/2011 Issue 14044

السبت 07 ربيع الثاني 1432  العدد  14044

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

لو سألني سائلٌ عن أبسط قواعد كرة القدم لما استطعت الإجابة، ولما حُمت حول حماها ابداً، فجهلي بكرة القدم يُعد جهلاً مركباً، أما لماذا فهذا ما أجهله؟!

أعيش بين أبناء يعشقون الكرة بين عاشق مهيم وعاشق عابر، أحاول في بعض الأحيان أن أدخل معهم الجو في مشاهدة مباراة، وعادة ما أكون مشجعاً للفريق الآخر من أجل إغاظتهم فقط.

وإن كنت أستعذب الجو ولا ألومهم في النهاية، لأن التشجيع وحب الفوز غريزة لدى كل إنسان، وفي أجيال سابقة كانوا يمارسون لعباً مختلفة هي في النهاية رياضة يُمارس فيها الجري والتفكير والخدعة... إلخ.

ثلاثة من أبنائي يشجعون نادي الهلال ويعتزون كثيراً برئيسه الأمير عبد الرحمن بن مساعد، ولذا جعلوني أقترب من فهم هذا الرجل أكثر، فصرت أستمع لأحاديثه الرياضية وأنصت لقصائده العذبة وتعجبني تصريحاته، ولذا قالت لي نفسي يوماً إن هذا الأمير لا يصلح أن يكون رئيساً لنادٍ رياضي فقط، فقدراته أكبر من أن يبقى يدير نادي الهلال ويُعطل قدراته الأخرى التي ممكن أن تكون قدرات الوطن في حاجة إليها.

مما أعجبني في هذا الرجل تواضعه الجم ولغته، وإنسانيته المميزة التي تجعلك تقول في أحيان كثيرة إن مثل هذا الرجل يصلح أن يقوم على مشروع يُعنى بخدمة الإنسان، وبخاصة الطبقة ما تحت المتوسطة، أو بعبارة أدق طبقة الفقراء، هذه الطبقة التي أعتقد أننا في أمسّ الحاجة إلى العناية بها، والبحث الحقيقي عن مكامن الألم فيها وإيجاد الحلول العملية لا حلول اللجان غير المجدية.

إن الرجل المناسب في المكان المناسب هو الحل الحقيقي للقضاء على كل مشاكلنا، أما رجل الشهادة والحسب أو النسب فأعتقد أن هذا أمر غير مجدٍ في ظل تسارُّع الأيام وتعاظُّم حاجات المجتمعات، فلم تعد طلبات أبناء رجل اليوم كما طلبات أبناء رجال الأمس، فقد تضاعفت وتنوعت وتشعبت، وكذلك هي الشعوب مع حكوماتها.

لا أدري هل كلامي عن الأمير عبد الرحمن بن مساعد، وأنه أكبر من نادي الهلال سيفرح الهلاليين أم سيغضبهم، ولذا فإنني مضطر لتوضيح مقصدي، وهو أن قدرات الأمير كبيرة أكبر من نادي الهلال على الرغم من أن نادي الهلال كبير كنادٍ رياضي، لكن يبقى عبد الرحمن بن مساعد أكبر قدرة وأكثر عطاء لو قُدر وأن تولى مهمة إنسانية، وأُؤكد على إنسانية كوزارة الشؤون الاجتماعية مثلاً.

إن معرفتنا بمكامن القوة في أي إنسان نوكل إليه مهمة عمل ما تجعل من نجاح هذا الإنسان في عمله شبه مضمون، ولكن مشكلتنا دوماً الاغترار بالشهادات والسير الذاتية المليئة بالدورات والخبرات التي توهمنا كثيراً وتدفعنا للثقة المهلكة دوماً.

عبد الرحمن بن مساعد لا أعرفه أبداً ولا يعرفني، قد يكون يعرفني من خلال قلمي وأعرفه من خلال الشاشة والجريدة فقط، ولكني لا أخفي اعتزازي بهذا الرجل وتمنياتي بأن يكون يوماً ما على رأس مؤسسة، وزارة كانت أو غير وزارة تُعنى بخير الإنسان. والله المستعان.

almajd858@hotmail.com
 

عبد الرحمن بن مساعد لا يصلح للهلال
إبراهيم بن سعد الماجد

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة