Tuesday  03/05/2011/2011 Issue 14096

الثلاثاء 29 جمادى الأول 1432  العدد  14096

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

هناك من يرى أن الدكتاتورية تعني سن القوانين التعسفية دون الرجوع لرأي البقية، وهناك من يراها بالرغبة في صهر الجميع في قالب واحد، وإن كان ذلك لا يناسبهم، وآخرون يرونها حينما تتحكم بمصير الآخرين دون رغبتهم لمجرد أنك أقوى منهم. ورأي مختلف يراها بفرض أمر معين على الآخرين وعدم تقبُّل مجرد النقاش أو إبداء الرأي فيه.. ومهما اختلفت التفاسير إلا أنها في تصوري لا تخرج بمجملها عن مصطلح الاستبداد والتفرد بالشيء، ووفق ما ذكرته آنفاً هل يحق لنا أن نصف حالة الهلال بـ «الدكتاتورية»؟، فالهلال هذا الموسم حقق كأس ولي العهد، ولم يحتفل بذلك من أجل ألا ينشغل لاعبوه عن تحقيق بطولة دوري زين، وبعد أن تحقق لهم ذلك لم يكتف الهلاليون عند هذا الحد إذ ما زالوا يسعون للتميز أكثر فأكثر والانفراد عن غيرهم بتحقيق أرقام قياسية مميزة في نسب الفوز والنقاط والأهداف مع السعي الجاد جداً لتحقيق بطولة الأندية الآسيوية ليستمر بزعامة آسيا، ولو سألت أي هلالي عن تطلعاته ورغبته في تحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين كبطولة محلية ثالثة هذا الموسم لشعرت، وهو يتحدث إليك عن أمنيته ورغبته الشديدة الأكيدة بحصول فريقه عليها، وكأن الهلال لم يحقق أي مجد كروي هذا الموسم.. أو ليست هذه دكتاتورية هلالية؟!! لكنها بالطبع مباحة ومشروعة!!

فن التعامل على الطريقة السعودية

في الوقت الذي نبدي فيه انزعاجنا، بل خوفنا من ذهاب فرقنا إلى إيران بسبب التهديدات الموجهة للسعوديين التي سبقت تواجد فرقنا على الأراضي الإيرانية، كان المنتخب الإيراني لكرة الماء يتواجد على أراضي المملكة مشاركاً ببطولة العالم وينعم بحفاوة بالغة كغيره من المنتخبات المشاركة، فإكرام الضيف بالنسبة لنا واجب ومن جاء إلينا سيكون - بإذن الله - آمناً مطمئناً، وسنعامله مثلما نحب أن يُعاملنا وهذا ديدننا كسعوديين مع الجميع ولله الحمد، فتعاملاتنا - وبكل فخر واعتزاز - تعكس التطبيق الفعلي للشريعة الإسلامية التي تؤكد على أن الدين المعاملة، ويا ليت كل مسلم يعي هذا الأمر جيداً ويعمل على تطبيقه فعلياً.

على عَجَل

في تصوري أن فوز أي من فرقنا على الفرق الإيرانية في إيران أشبه بالمعجزة وبخاصة الاتحاد والهلال لأنهما البادئان، فقد هُزمت فرقنا نفسياً قبل أن تذهب إلى هناك!!

) بين حين وآخر يجدد البعض التطرق لرأي الأمير عبد الله بن مساعد بالفئات السنية في نادي الهلال وتنظيمها الإداري لعلهم بذلك يثيرون مشكلة ما في هذا النادي الذي لم يجدوا ما يثيرونه فيه رغم مضي مدة ليست بالقصيرة على رأي الأمير عبد الله، وقد أشبع طرحاً ومناقشة في حينه كما أن الأطراف الهلالية المتعلقة بهذا الأمر أوضحت كل ما لديها في هذا الجانب وبكل شفافية!!

لو كان الفارق بين الهلال وأقرب منافسيه نقطة أو اثنتين أو ثلاثاً أو حتى خمس نقاط لسلّمنا بمقولة البعض بأن الهلال أفضل السيئين، ولكن أن يكون الفارق إحدى عشرة نقطة فإن هذا هو التميز بعينه والذي لم يرق للمنظّرين!!

يستغربون اللجوء للقضاء لأنهم استمرؤوا التجاوزات، بل البذاءات ويريدون أن يترك لهم الحبل على الغارب!!

عودة فارس الدهناء بهذه الروح وبهذا التميز تذكرنا بذلك الجيل الذهبي لنادي الاتفاق الذي قاده صالح وعيسى خليفة ثم عمر باخشوين، ويبقى الأستاذ عبد العزيز الدوسري رجل الاتفاق الأول.. الحاضر الأكبر والشاهد على هذا وذاك.

سجل فريق الاتفاق الهدف الثالث وكاد أن يحرز الرابع في الوقت الذي كانت الجماهير النصراوية تمني النفس بعودة فريقها أثناء المباراة ليسجل ويحقق التعادل ثم الفوز مثلما فعل الفريق (المحلي)!!!

أين اللاعب عبد الرحمن القحطاني ولماذا اختفى؟.. كم كان يثير إعجابي هذا اللاعب!!

كي يعود النصر فعلياً يجب عليهم وفي أول خطوة أن يتجردوا من شماعة المؤامرة (التحكيم - اللجان - الإعلام) لأن الواقع عكس ذلك تماماً!!

ما فعله بدر المطوع بلاعب الاتفاق أحدث شرخاً في نفوس محبيه وبخاصة من جماهير الأندية الأخرى.

إذا كان في دوري زين المنقول بأكمله تلفزيونياً أخطاء تحكيمية كوارثية كما يقول الكثيرون، فماذا عسانا أن نقول عن (بلاوي) التحكيم في دوري الأولى ودوري الثانية البعيدة عن الأضواء؟!.. كان الله في عونهم.

لو أن الصافرة الأجنبية كانت حاضرة منذ زمن بعيد لربما تجاوزت بطولات الزعيم الستين بطولة.

لقاءات الهلال خارج الرياض أشبه ما تكون بمباريات الإياب بالنسبة له عطفاً على الجماهيرية الطاغية للهلال خارج أرضه.

هل تشبعت جماهير الهلال في الرياض من البطولات؟!

خاص:

أخي العزيز - ابن الوطن: يا فيض النقاء.. حق لي أن أبتهج بحضورك البهي، وقد أكرمتَني وأسعدتَني بتواصلك الخلاّق، كنت وستظل بذاكرتي عزيزاً فاضلاً، دمت برعاية الرحمن الرحيم.

 

أولاً وأخيراً
دكتاتورية الهلال!!!
محمد السياط

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة