Tuesday  03/05/2011/2011 Issue 14096

الثلاثاء 29 جمادى الأول 1432  العدد  14096

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الريـاضيـة

      

الحديث عن حقوق نقل الدوري السعودي تليفزيونياً وتنافس عدة قنوات فضائية للحصول على هذه الحقوق شهد العديد من الآراء المختلفة.. فهناك من يرى أن القناة الرياضية السعودية هي الأحق بالحصول على هذه الحقوق كونها القناة التي تُمثّل التليفزيون السعودي، ويجب أن تحصل على الحقوق الحصرية لدوري بلادنا على أن تدفع المقابل المادي المطلوب، وهو مقابل مهما كان عالياً فإنه في النهاية سيحقق الربح المطلوب وسيعود ريعه في النهاية لأندية سعودية هي أندية الوطن.

بينما يعتقد البعض أن مصلحة الدوري تتطلب أن يتم بيع حقوقه للقنوات الفضائية المتخصصة والقادرة على تقديمه للمشاهد بشكل جيد بعيداً عن جنسية أو نوعية هذه القنوات.

والحقيقة أن من أبسط حقوق المشاهد السعودي أن يشاهد دوري بلاده في تليفزيونه الرسمي، وأن يكون النقل سعودياً خالصاً مهما كانت إمكانات القناة الفنية وبعيداً عن بعض المبررات غير المنطقية مقابل المميزات العديدة التي سيجنيها المشاهد على الصعيد الفني أو التقني.

فالدوريات في العالم تقدم من تليفزيونات الدول التي تنظم هذه الدوريات والتنافس بينها وبين القنوات الأخرى يجب أن يمر من خلال التليفزيون الرسمي الذي بإمكانه الحصول على الحقوق وتسويقها كما تفعل دول العالم.. وفي تصوري أن التليفزيون السعودي والقناة الرياضية تحديداً قادرة على تغطية الدوري وتسويقه وأيضاً دفع المبالغ المالية المترتبة عليه والتي ستحقق بالتأكيد ربحاً جيداً متى ملكت القناة عملية التسويق في ظل الطلب الكبير على مباريات الدوري من قبل القنوات المتخصصة، وهذا يتيح للقناة اختيار المباريات التي تريدها وبيع ما يمكن نقله عبر قنوات أخرى.

وإذا ما حصلت القناة على الحقوق فإن المشاهد السعودي سيحصل على تغطية محلية مميزة لأفضل المباريات وضمان التحكم في كل الأحداث التي تصاحب هذه المباريات لتبقى محلية السيطرة، وهذه ميزة إضافية يمكن أن تحافظ على خصوصية المباريات وأحداثها.

ولو حصلت القناة السعودية على الدعم المطلوب لشراء الحقوق فإن ذلك سيكون دعماً رئيساً للدوري نفسه وللأندية السعودية بشكل غير مباشر.

هذا على صعيد الحقوق، أما على صعيد إنتاج الدوري فإن الأهمية هنا تكون أكبر عندما ينتج الدوري محلياً وعبر كوادر سعودية ليساهم هذا الأمر في تطوير القدرات السعودية وفتح المجال أمامها للإبداع والتألق عبر تطويرها عاماً بعد آخر لتكون في مستوى التغطية الإعلامية الكبيرة للدوري، لأن إسناد إنتاج المباريات لشركات أجنبية لن يكون الحل الأمثل، لأن الدوري هو حدث رياضي دائم يجب أن نكون قادرين على إنتاجه دائماً وأبداً، لأنه في النهاية منتج سعودي ويجب أن يبقى كذلك والمبالغ التي ستصرف عليه يجب أن تعود على المواطن وتطويره كمهنة لأنه في النهاية يجب أن يكون على هذا المستوى حالياً أو بعد حين.

إذاً مسألة حصول القناة السعودية على حقوق النقل هي مسألة حتمية، ولا يجب أن تُعامل القناة السعودية كما تُعامل القنوات الأخرى، فهي قناة الوطن ويجب أن ندعمها ونساهم في تطويرها كجزء من المهمة الأساسية التي تتحمَّلها الدولة تجاه قطاعاتها الحكومية كمسؤولية شاملة وجزء لا يتجزأ من الرعاية التي توليها الدولة لرياضة الوطن ومواطنيه.. وشخصياً أخشى من بعض الآراء التي ترى أن تطور القناة الرياضية السعودية وقوتها يُعد تهديداً لمصالحها وهي مصالح خاصة يجب أن تتوقف عند مصلحة الوطن ورياضته، فرجاءً لا يخرج الدوري السعودي عن قناتنا السعودية مهما كانت المبررات والأسباب وما لا يمكن تحقيقه قريباً يمكن أن يتحقق لاحقاً طالما وضعنا هذه النظرة نصب أعيننا.

لمسات

مباريات الفرق السعودية في إيران أصبحت همّاً وطنياً يشارك فيه كل فئات الشعب السعودي.. فالجميع يقف خلف الأندية السعودية وأبناء الوطن في هذه المهمة الرياضية التي خرجت عن أهدافها الأساسية، ولذلك أقول إن مثل هذه الأجواء المشحونة ستكون خير دافع لأبنائنا وإخواننا سفراء الوطن في إيران ليكونوا عند حسن ظن كافة الجماهير الرياضية السعودية، وأن يعودوا بانتصارات تليق بقيمة ومكانة هذا الوطن العزيز، وأن ينجحوا - بإذن الله - في تأكيد مكانة الرياضة السعودية عالمياً عبر الانتصار في الأراضي الإيرانية.. والأكيد أنه لولا التخوف الواضح من الفرق السعودية لما تمَّ تصعيد المواجهات السعودية - الإيرانية من قِبل الإيرانيين إلى هذا الحد!!

قد يعتقد البعض أن فريقي الهلال والاتحاد بحكم أنهما أول من سيلعب في إيران سيذهبان مكسوري الخاطر أو وسط تخوفات كبيرة.. في حين أن اللعب في مثل هذه الأجواء سيكون حافزاً للانتصار والتضحية والتألق، لأن الوطن يستحق أن نقدم له أرواحنا فداءً، فما بالك بنتيجة مباراة ستعود الفرق السعودية - بإذن الله - بنقاطها.



الجولتان القادمتان للدوري قد تشهدان تغييراً جذرياً في مواقع الفرق على سلم الترتيب باستثناء الأول والثاني طبعاً.. وبالمناسبة فإن الدوري بعد كأس آسيا هو الدوري الحقيقي، وهو الذي شهد استقراراً في مستويات الفرق بعد انتظام مبارياته واستمرارها دون توقف.. وهذا ما يجب أن نعمل عليه في الموسم القادم.

 

لقاء الثلاثاء
السعودي.. لـ (السعودية)!
عبد الكريم الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة