Friday  27/05/2011/2011 Issue 14120

الجمعة 24 جمادى الآخرة 1432  العدد  14120

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

أفاق اسلامية

 

رئيس الفريق العلمي لمشروع الانحرافات الفكرية لدى الشباب في المجتمع السعودي لـ «الجزيرة»:
الغلو والتشدد والإرهاب آفة خطيرة يجب مواجهتها بإستراتيجية شاملة

رجوع

 

المدينة المنورة - خاص بـ (الجزيرة)

أكد رئيس الفريق العلمي لمشروع الانحرافات الفكرية لدى الشباب في المجتمع السعودي وأستاذ الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور عبدالرحيم بن محمد المغذوي على دور البحوث والدراسات الميدانية في رصد مظاهر الانحرافات الفكرية لدى بعض الشباب لعلاجها، وقال: إن الفريق العلمي للمشروع يكون من عدد من الباحثين والفنيين والمستشارين وبيوت الخبرة، وأن دراساته تنصب على الطلاب في المراحل الثانوية والجامعية، جاء ذلك في حوار مع د. المغذوي حول المشروع وأهدافه وفريق العمل فيه، وفيما يلي نصه:

لديكم مشروع دراسة عن الانحرافات الفكرية ما هي أبرز ملامح الدراسة العلمية لمشروع الدراسة؟

- بداية مسمى الدراسة هو:(الانحرافات الفكرية لدى الشباب: دراسة إستراتيجية ميدانية على المجتمع السعودي)، ويقوم بالإشراف العام عليها معالي الأستاذ الدكتور محمد بن علي العقلا مدير الجامعة الإسلامية، كما أن الفريق العلمي مكون من عدد من الباحثين الأساسيين والمساعدين والفنيين والمتعاونين والمستشارين وبيوت الخبرة من العديد من الوزارات والجامعات والإدارات والجهات الحكومية والأهلية، إضافة إلى المناشط المصاحبة للمشروع المتمثلة في عقد العديد من ورش العمل، وحلقات النقاش، والاجتماعات المكثفة، والزيارات الميدانية داخل المملكة وخارجها، كما صاحب ذلك إصدار العديد من المطبوعات والنشرات الصحفية والتعريفية، وإنتاج فيلم للمشروع، والعديد من الأقراص المدمجة.

أما الجانب العلمي والبحثي للمشروع فيتكون من أربعة أقسام:

القسم الأول: الإطار العام للمشروع ويتمثل في أدبيات البحث.

القسم الثاني: الإطار النظري والتأصيلي للبحث ويتمثل في اثني عشر فصلاً بحثياً تخدم قضايا البحث المتنوعة.

القسم الثالث: الإطار الميداني ويتمثل في توجيه استبانات موجهة لطلاب الثانوية العامة والجامعات وذي الاهتمام الخاص في جميع مناطق المملكة.

القسم الرابع: الإطار الإستراتيجي ويتمثل في رسم إستراتيجية وطنية مقترحة للمعالجة واقع الانحرافات الفكرية لدى الشباب في المجتمع السعودي من خلال تشخيص الواقع واستشراف المستقبل.

هناك من يؤولون النصوص القرآنية لتناسب فتاواهم الشاذة.. ترى ما هو الموقف الشرعي الذي يجب أن يتخذ تجاه هؤلاء؟

- يتناسب مع هؤلاء الناس الذين يؤولون النصوص الشرعية لتتناسب مع أهوائهم وآرائهم المنحرفة والشاذة أن يبين لهم الأحكام الشرعية الصحيحة في الموضوع وأن ينصحوا وأن نتحاور معهم ونبين لهم الموقف الرشيد من المواقف المخالفة.

هل الأمن الفكري يعني منع التغيير الإيجابي؟ وهل الأمن الفكري يخص المسلمين وحدهم؟

- الأمن الفكري يدفع ويعين على التغيير الإيجابي في كل مناشط الحياة سواء كانت علمية أو عملية وذلك لأنه يوفر البيئة الآمنة المستقرة للعمل والإنتاج والإبداع والأمن الفكري لا يخص مجتمع بعينه بل هو مطلب لكل المجتمعات الإنسانية من خلال وجهات نظرهم.

هل ترون أن المنهج الذي تسير عليه المؤسسات الشرعية في بلادنا يمثل أنموذجاً يحتذى لمواجهة التطرف والإرهاب؟

- تقوم المؤسسات الشرعية في بلادنا بواجب كبير ورائع ومتميز في نشر المنهج الإسلامي القويم ويمثل أنموذجاً يحتذى لمواجهة الانحراف الفكري بشتى أنواعه ويؤمل أن تزيد المؤسسات والجهات الشرعية والدعوية والاجتماعية الحكومية والأهلية في مناشطها كماً وكيفاً لمواجهة الانحراف الفكري وتعميق مفاهيم الأمن الشامل في المجتمع وترسيخ مبدأ المواطنة الحقة.

من أسباب تفشي ظاهرة الغلو والتطرف والإرهاب في المجتمعات الإسلامية وجود تنظيمات متطرفة انتهجت أساليب الغلو لتفسير النصوص وخلط السياقات وبلوغ التضليل والهوى.. فكيف ترون ذلك؟

- يعد ذلك من أسوء الأمور وهذا راجع إلى أن التنظيمات والاتجاهات والأحزاب المنحرفة تعمل وفق رؤيتها الخاصة وهي في نفس الوقت مختلفة عن بعضها وبالتالي يؤدي ذلك إلى تشتت الفكر والحيرة لدى الناس في اتباع من والذي ينبغي أن يسير عليه المسلم التمسك والاعتصام بكتاب الله تعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وسلفه الصالح.

يقدم البعض مقترحات لتجديد الخطاب الدعوى لمعالجة فكر الغلو، وهل نحن بالفعل نحتاج إلى تجديد الخطاب وتطويره؟

- في نظري أن تجديد الخطاب الدعوي مصطلح فضفاض وواسع والذي ينغبي أن نؤكد عليه هو الأصالة والمنهجية الصحيحة والقويمة في تناول قضايا الخطاب الدعوي وتجديده في الواقع المعاصر مع استيعاب القضايا المعاصرة والوسائل والأساليب الكفيلة بإيصال كلمة الخير للناس ومناقشة قضاياهم ومشاكلهم وتلمس احتياجاتهم بكل رحابة صدر وخلق فاضل ومسلك حميد.

هل ترون أن هناك قصوراً في معالجة الانحرافات الفكرية؟ وأن الصورة لا تزال ضبابية عن الجهة المسؤولة في المجتمع لتحمل المسؤولية؟

- تقوم العديد من الجهات بجهود طيبة وحثيثة في معالجة الانحرافات الفكرية بمتابعة وتوجيهات كريمة من ولاة الأمر في هذا البلاد المباركة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني ورئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز رجل الأمن الأول مع تعاضد ومشاركة من العلماء والمفكرين في جميع قطاعات المجتمع السعودي وذلك لاستشعار الجميع أن الانحراف الفكري مرض ووباء ينبغي معالجته ومع تقديرنا لكل تلك الجهود إلا أنه ينبغي إيجاد هيئة وطنية عليا للأمن الفكري في بلادنا لتكون مسؤولية عن هذه القضايا ولم شتات الموضوع ومتابعته والتنسيق مع جميع الجهات المعنية.

التعليم، الإعلام، المنابر الدعوية، مجموعة عناصر تنقاد منها ألسنة الكتاب وترمي لها التهم بنشوء ظواهر الغلو والانحراف كيف ترون مسؤولية هذه الجهات مع عنصر المنزل؟

- في نظري أن هذه الجهات وغيرها هي التي تشكل نسيج المجتمع وتقع عليها المسؤولية في التصدي لظاهرة الانحراف الفكري ومعالجته في جميع المراحل وبمشاركة الجهات والمحاضن والمؤسسات المجتمعية في بلادنا سواء كان عن طريق المنزل أو المسجد أو المدارس والجامعات أو التعليم الخاص والعام أو الإعلام وما يستلزم ذلك من دعم لكل تلك الجهود.

ونأمل من الله سبحانه وتعالى أن يحفظ بلادنا ووطنا وأن يديم عليه نعمة الأمن والاستقرار والسلامة والإسلام في ظل حكومتنا الرشيدة وقيادتنا الحكيمة وأن نساهم جميعاً كل فيما يخصه وبحسبه في رفعة وطننا ومجتمعنا ووقاية أبنائنا من الشرور والأضرار الانحرافية بشتى أنواعها، وأن نسهم جميعاً في تحقيق الأمن الشامل والمتكامل في بلادنا بلاد الخير والعطاء والنماء.

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة