Friday  27/05/2011/2011 Issue 14120

الجمعة 24 جمادى الآخرة 1432  العدد  14120

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة:

(بسبب مسمار ضاعت حدوة الحصان، وبسبب حدوة الحصان ضاع الحصان، وبسبب الحصان ضاع الفارس)

- حكمة إسبانية -

كلما قرأت عن جرائم الطلاب السعوديين في الغربة أقول جرائم وليست حوادث فإنني أتساءل إلى متى؟

فإن يقتل طالب سعودي المشرف الدراسي في جامعته الأمريكية فهذه ليست مجرد حادثة إنما هي جريمة.

لا أستطيع أن أفهم كيف يصل الأمر بطالب سعودي لديه مشرف في الملحقية الثقافية إن كان مبتعثا وإن لم يكن فلديه ملف في الملحقية ولا بد من متابعته يمر بكل هذه الظروف النفسية التي أوصلته إلى ارتكاب جريمة دون أن يلتفت إليه أحد من الجهات المسئولة عنه كطالب سعودي!

إنما فيما يبدو فإن الملحقيات الثقافية مشغولة بهموم الطلاب الدراسية أما مشاكلهم الاجتماعية أو النفسية فعلينا أن نبحث عن المسئول عن متابعتها؟

كيف يصل الأمر بطالب يدرس في جامعة في أمريكا أن يقتل أستاذه الذي يشرف على بحثه الأكاديمي... أن يسدد له طعنات في مكتبه بالجامعة..؟

ألم يلاحظ أي من الجهات المسئولة أن الطالب غير متزن نفسيا؟

الذي يقدم على ارتكاب جريمة ليس بالضرورة مريضا نفسيا ولكن لا بد من أن لديه اضطرابات نفسية.

إذا كان الطالب يدرس على حسابه الخاص مثلا ونحن نعرف أنه لا بد من أن يفتح ملفا في ملحقية بلاده في البلاد التي يدرس بها فما هي تبعات هذه الخطوة؟

هل هي خطوة شكلية أم أن الملحقية تتابع هذا الطالب بالفعل في كافة شئونه؟

فإذا لم يكن كذلك فمن يتابع الطلاب السعوديين وهم يدرسون في الجامعات خارج المملكة ولماذا عدد جرائم الطلبة السعوديين في الخارج يفوق الطلبة الآخرين؟ بالطبع لا يوجد نتيجة علمية لما ذكرت لكن لو جربتم أن تبحثوا مثلما بحثت عن كل الطلبة الخليجيين وحده الطالب السعودي نتائج البحث عنه في غوغل مرعبة توضح سلوكيات عنصرية خاطئة وجرائم عنف.

قلت مرار الطلاب الذين يسافرون إلى الغرب ليدرسوا عليهم أن يدركوا أهمية احترام البلاد الغربية وأهلها وثقافتهم المختلفة.

العنف والعنصرية والسلوكيات المستفزة لا ينتج عنها إلا تطبيق للقانون في تلك البلاد وبالتالي ضياع مستقبل الطالب والإساءة إلى سمعة بلده.

أعتقد أن المهمة الأساسية تقع على كاهل وزارة التعليم العالي في عدم السماح للطلبة بالابتعاث إلا بعد مرورهم بمقابلات شخصية مدروسة للتعرف على فكرهم الذي يحدد سلوكهم.

إن بلادنا من أجمل بلاد العالم وشبابنا من أفضل الشباب وأكرمهم يجب ألا نسمح للقلة منهم أن يلطخوا سمعة بلد كريم ومجتمع يريد أن يعيش بسلام.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
الطلاب السعوديين مسئولية من؟
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة