Sunday  26/06/2011/2011 Issue 14150

الأحد 24 رجب 1432  العدد  14150

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

عزيزتـي الجزيرة

 

كيف ننشئ أولادنا على برّنا

رجوع

 

أتابع ما يكتب في الصفحة الإسلامية بالجزيرة وتعقيباً على ذلك أقول عبر مراحل متعددة والمقدمات تؤدي إلى النتائج وقبل أن نلوم الأولاد والبنات على التقصير في ذلك، من المفيد أن يلتزم الآباء مع أبنائهم بهذه النقاط منذ الصغر، كونهم قدوة لأبنائهم في البر بوالديهم، فالقدوة الحسنة أمام الأبناء هي التي تؤثر في نفوسهم فيصير البر طبعاً له وخلقاً، ومن خلال تعاملات الزوجين الحسن أحدهما مع الآخر تضع اللمسات الأولى للبر وتوفر البيئة الصالحة التي تصنع المعاملات الطيبة ويستطيع كل طرف أن يربي الأبناء على البر بالطرف الآخر كما يلي:

* أن تحرص الزوجة على إظهار احترامها وتقديرها للزوج أمام الأبناء.

* أن تكلمهم عن فضل أبيهم عليهم.

* أن تدعو له في غيابه وتحث الأبناء على الدعاء لأبيهم.

* أن تحسن استقباله عند عودته وتظهر الحفاوة والترحيب.

* أن يحرص الزوج على الحديث مع الأولاد عن فضل أمهم وحقوقها عليهم.

* أن يحترمها والدعاء لها بأن يبارك الله فيها ويرزقها الصحة.

* أن يقدم لها الود والرحمة والشفقة والاهتمام.

* أن يعطي الأولاد نقوداً يشترون بها هدية للأم.

وقبل أن ينتقد الآباء أبناءهم لا بد أن يسألوا أنفسهم هل تأخذ ابنك في حضنك فتبثه حبك ومشاعرك الطيبة؟ هل تتعامل معه بحفاوة واحترام وتقدير؟ هل تلعب مع أبنائك؟ هل تمسح أحزانه وتقف بجانبه عند مشاكله؟ هل لك دور تربوي مع ابنك؟ هل يجد نوراً في حياته يستضيء به من إرشاداتك وتعليماتك؟ هل تخصص لابنك جلسة تبث له فيها المبادئ التي تريد أن تربيه عليها فتعلمه السلوكيات الصحيحة وتحذره من السلوكيات المشينة؟

ثم هل تتفقد أصدقاءه؟ وهل يختارهم صالحين بررة لآبائهم؟ وهل تعطيه مصروفاً مناسباً فقد قيل (من حق الولد على أبيه أن يوسع عليه حاله حتى لا يفسق)؟ هل تتجنب الألفاظ السيئة والسلوكيات المهينة والتعاملات الغليظة في النظرات القاسية؟ ثم هل تراعي الأسلوب الصحيح في التوجيه وضوابط العقاب إن دعت إليه الضرورة أم تتبع القسوة والغلظة دون التوجيه والتفهم والشرح والتوضيح والرفق والتدريب على السلوك الصحيح مرات عديدة قبل اللجوء لأسلوب آخر؟

منى محمد الصالح - الرياض

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة