Friday  02/09/2011/2011 Issue 14218

الجمعة 04 شوال 1432  العدد  14218

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الرأي

      

هكذا هم الشعراء.. يحملون قلوباً من ورق الورد.. تتدفق في شرايينها دماء من ندى الحقول، تلك القلوب لا دعامة لها سوى الدعاء بالحياة وبالبهجة المسروقة خلسة، هكذا هم أصحاب الأقلام التي تقطر منها آلامهم وأحزانهم وصدق مشاعرهم، فهم أشد رقة من الورد.. وشفافية من مياه النهر، وصفاء كسماء أيلول، وعذوبة كشدو البلابل، هم أولئك أصحاب القلم، ورفقاء الكلمة وعظماء القلب.

قلقنا كثيراً قبل أيام على الأديب عبده خال بعد أن تصدرت أخبار وعكته الصحية التي ألمت بقلبه الصحف وصفحات الفيس بوك ورسائل أصدقائه ومحبيه، فقد ملأ الدنيا صاحب البوكر والفسوق وترمي بشرر، وعبر من زاره طمأنتنا رسائلهم.. فأجر وعافية يا عبده وسلامة قلبك.

عسل أسود

حضرت فيلم "عسل أسود" مرتين متتاليتين خلال أسبوع واحد لشدة ما جذبتني القصة وما حمل من شجن ومن ملامح البيئة المصري ومعاناة المواطن المصري. أبدع أحمد حلمي القادم من أمريكا (حسب دوره في الفيلم) في تجسيد شخصية المصري المغترب الذي يحمل جوازي سفر الأول مصري والآخر أمريكي ويوضح الفيلم كيف يعامل هذا المواطن المصري باحترام واهتمام طالما العملة بالأخضر؟.. وكيف تبدأ مأساته حين يضيع جواز سفره الأمريكي ويعيش مع إحدى الأسر المصرية التي يلمس فقرها وجهادها في الحياة؟.. لكنه رغم ذلك يشعر بلذة (اللّمة) وبعراقة الماضي التي ما زالت رغم زحف الحضارة موجودة وبالتقاليد التي يحاول المواطن المصري الحفاظ عليها.

حينما زرت مصر قبل أيام، وقفت في ميدان التحرير.. ومررت بمبانيها العريقة التي زخرت بها الأفلام المصرية القديمة.. السيدة زينب والحسين، جامعاتها العريقة، شارع رمسيس وطلعت حرب، النيل العظيم.. كل هذا خلده الفن المصري في أعماله السينمائية وبقي شاهداً على عصور مضت، وبقي الإنسان المصري كما هو المواطن الطيب الذي تشع الحياة من دأبه وعمله والزحمة التي تتميز بها القاهرة.

كان الأحرى لفيلم عسل أسود أن يكون بعنوان "أنا مصري" هذه العبارة التي تتجلى بصدق في تفاصيل المكان والزمان والإنسان.. بنحبك يا مصر.

لدرويش:

"قلت له حين متنا معا،

وعلى حدة: أنت في حاجة لهواء دمشق!

فقال: سأقفز بعد قليل، لأرقد في

حفرة من سماء دمشق، فقلت: انتظر

ريثما أتعافى، لأحمل عنك الكلام الأخير

قال: انتظر أنت، عش أنت بعدي، فلابد من شاعر ينتظر

mysoonabubaker@yahoo.com
 

الأشرعة
سلامات يا عبده
ميسون أبو بكر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة