Friday  02/09/2011/2011 Issue 14218

الجمعة 04 شوال 1432  العدد  14218

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

      

فاصلة: (العلم بلا ضمير ليس سوى دمار النفس)

-حكمة عالمية-

بالرغم من أن الدراسة التي نشرتها قبل أيام إحدى الصحف تشير إلى ضعف المهنية في التعامل مع المعلومات العلمية، إلا أنني مضطرة أن أستشهد ببعض المعلومات الواردة فيها.

فيما نُشر لا توجد أيّ معلومة عن الباحث أو عن العام الذي أنجزت فيه هذه الدراسة أو عدد العينة بالرغم من حديث الخبر عن نسب متعلقة بالعينّة التي لا نعرف عددها!.

الدراسة ركزت على إهمال طلاب الجامعة لدينا لاستثمار الإنترنت في الاستفادة منه علمياً، حيث يتركز استخدام طلاب الجامعة الذين كانوا عينة تلك الدراسة على أغراض الترفيه؛ ومن ضمنها مواقع التواصل الاجتماعي.

وربما كانت معلومة معتادة لأن الكثير من الشباب لدينا لم ينشؤوا في مجتمعنا على التعبير بحرية عن الرأي أو الحوار، وكلنا يعرف أن انتشار ثقافة الحوار في مجتمعنا لم يبدأ إلا منذ بضع سنوات؛ وقد اختصرنا الزمن في نجاحنا على الأقل في فتح قنوات الحوار.

إلا أن المعلومة التي أراها -بالنسبة لي جديدة- أن العينة أشارت إلى أن 78 طالباً ينفقون مبلغاً وقدره 2000 دولار أسبوعياً على الإنترنت على الأقل، في تساؤل عن حجم إنفاق الطلاب في عمومهم؟..

هذا المؤشر خطير فهو يشير إلى ارتفاع مصروف هؤلاء الطلاب إلى الحد الذي ينفق منه الطالب على الترفيه والتواصل الاجتماعي ما يقارب 750 ريالاً أسبوعياً.

هل نستطيع أن نقول إن لدينا مشكلة في التعامل مع سياسة الإنفاق فإما تفريط أو إفراط؟..

هل ما زال الشباب لدينا يعيشون عصر الرفاهية، رغم أن العالم أجمع استوعب درس الأزمات المالية؟.

الحكم قاصر لاستناده على معلومات غير واضحة، وهذا بسبب النشر غير المهني، وهي قضية أخرى تتعلق بالصحافة المتخصصة التي نفتقد وجودها، ولذلك نجد الصحفي يكتب دون خلفية كاملة عن الموضوع الذي يقدمه للقراء؛ ومن المعروف أنك إذا لم تفهم خلفية ما تكتب فلن تصل إلى عمق الفكرة.

ولكي لا أبتعد عن الفكرة الرئيسية فإنه من المهم أن تكون لدى الآلة الإعلامية القدرة على التعامل مع المعلومات بمهنية تناسب هذا العصر؛ وإلى أن يحدث هذا سيظل الاهتمام بالمعلومات العلمية غير مستثمر من قبل طلاب الجامعة أو الصحافيين مالم ينشر علمياً ما يخالف ذلك.

nahedsb@hotmail.com
 

مسؤولية
ما بعد نشر المعلومات
ناهد سعيد باشطح

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة