Friday  02/09/2011/2011 Issue 14218

الجمعة 04 شوال 1432  العدد  14218

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

عثرة اللسان
محمد بن فراج الشهري

رجوع

 

اللسان أعجب أعضاء الجسم، إنه في غرابته وتعقيده لا يقل عن العقل المفكر أو القلب الذي ينبض بالحياة.

أما أهمية اللسان من الناحية المعنوية فهو مرآة العقل فإذا جلس إلى جوارك في المكان رجل تزدري شكله وتحتقر مظهره فقد يكون له عقل راجح وأدب عظيم وخلق كريم ولا يعبر عن ذلك فيه سوى لسانه فإذا تكلم ارتفع في نظرك واضطرك راغبا إلى الإصغاء إليه واستوجب احترامك وإجلالك، لما تسمع من حسن كلامه وجميل أفكاره فينكشف لك عن عقل جبار وعلم مكين.

فاللسان كما قال العرب عن حق ترجمان العقل ومن ثمة يبدو خطر اللسان فكثير من الحمقى دفع بهم اللسان إلى التهلكة وكثير من الأذكياء نجاهم اللسان من الموت المحقق. ومن أمثال العرب في اللسان قولهم: «مقتل الرجل بين فكيه» ومن أمثالهم أيضا «إن البلاء موكل بالمنطق» وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: «لسان العاقل وراء قلبه فإذا أراد الكلام تفكر فإن كان له قال وإن كان عليه سكت, وقلب الجاهل من وراء لسانه فإن هم بالكلام تكلم له أو عليه».

هذا بعض ما قاله العرب الأقدمون في منزلة اللسان وعظم خطره وكتب الأدب العربية ملأى بهذه الأمثال.

موجز القول إن اللسان إلى جانب دوره الفعال في خدمة الجسد فهو قد يكون نعمة أو نقمة فهو نعمة على العاقل ونقمة على الجاهل ولنذكر دائما قول القائل:

وإنك إن تعثر بك الرجل تنتقي

وإن التي لا تنقي عثرة الفم

وقول الإمام الشافعي رحمه الله:

لسانك لا تذكر به عورة امرئ

فكلك عورات وللناس ألسن

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة