Friday  02/09/2011/2011 Issue 14218

الجمعة 04 شوال 1432  العدد  14218

  
   

الأخيرة

متابعة

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

الفنادق واجهة رئيسية في أي بلد من بلدان العالم، وتُصنَّف على أنها الواجهة الأهم، ولها دور كبير في إبراز البناء الحضاري والثقافي للبلد، ويمكن أن يكون للفنادق إسهام كبير في الثقافة وإبراز ما وصلت إليه بلادنا من نهضة في مختلف المجالات، خاصة أن في بلادنا اليوم فنادق راقية يرتادها زوار ورجال أعمال وفئات شتى من رجال العلم والصناعة والتجارة. والفنادق واجهة حضارية لتطور بلادنا ورقيها ونهوضها، وهي أحد العناوين التي تمثل هذه النهضة، ومن المناسب الاهتمام من جانبها بالتعامل الحسن وإعطاء الصورة الطيبة عن هذه البلاد من خلال توفير الكتب التي تتحدث عن نهضة بلادنا وتطورها وعطائها الحضاري والثقافي المرموق وإبراز الدور العلمي والثقافي في المجالات الحضارية كافة، وكذلك توفير الصحف والمجلات السعودية ووضعها في قاعات الفندق وإهداؤها للنزلاء مجاناً؛ فهي مَعْلم من معالم التطور، وتبرز جوانب النهضة والرقي في ميادين التعليم والصناعة والتجارة والإعلام، وهي بفضل الله تكسب دخلاً طيباً، ولن يضيرها شراء مجموعة من الصحف والمجلات والاتصال بمراكز البحث والإعلام؛ للحصول على ما لديها من كتب ثقافية وفكرية وإعلامية عن المملكة وتطورها؛ فإن لذلك مردوداً إيجابياً طيباً؛ حيث يتعرف هؤلاء الضيوف من زوار بلادنا على نهضتها وتطورها ورقيها؛ فقراءة تلك الكتب والصحف تُعتبر النافذة التي يطل منها الزائر على الحياة بما فيها من تطور وتقدم، ويرى من خلالها الفارق بين ما رأى من قبل وما يرى اليوم؛ ليدرك من خلال ذلك النهضة الشاملة في مرافق الحياة كافة والتطور التنموي المستمر في مختلف القطاعات التعليمية والاقتصادية والزراعية والصناعية وما ينبغي التعريف به. أذكر منذ مدة أنني زرت بعض الوفود التي قامت بزيارة بلادنا، فوجدتهم من خلال قراءة بعض الكتب والصحف السعودية يعلقون على نهضتنا؛ ما بعث فيّ شعور الفرح والاغتباط والسرور والاعتزاز، وقلت إن انطلاقة بلادنا بحول الله آخذة نحو تحقيق أهدافها في هذه الأرض الطيبة المباركة المسلمة، ولقد سمعتهم يبدون إعجابهم بجامعاتنا وصحافتنا ومراكز البحث فيها، وأنها بلغت شأواً رفيعاً، كما أن البحوث والصحف والكتب لها قيمتها العملية.. فقلت إنها وجه وعنوان من الوجوه المشرقة في هذه البلاد، ولها دور في تحسين الواقع، وهي شاهد على النهضة الحضارية والواقع التنموي في جميع المجالات.. لقد كنت منذ أيام في مكة ثم فيلمدينة، ولم أجد صحيفة سعودية واحدة، وكررت الطلب والرجاء لأقسام الاستقبال، ولكن لا حياة لمن تنادي.

وبعد، فلعل فنادقنا الكبيرة والصغيرة تحرص على الاهتمام بذلك، وأنا على يقين بأن القائمين عليها كلهم حماس وتفان وحب لهذا الوطن وسمعته ورقيه في خدمته وإبراز إنجازاته ونشاطاته ونهضته، وهناك قول مأثور يقول «إن حب الوطن من الإيمان».

 

متى نرى الكتب والصحف السعودية في واجهة فنادقنا؟
عبد الله حمد الحقيل

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة