Saturday  17/09/2011/2011 Issue 14233

السبت 19 شوال 1432  العدد  14233

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

دوليات

      

تابعت الكثير من الحوارات التلفزيونية للسفير السعودي في مصر أحمد بن عبدالعزيز القطان، وفي نفس الوقت وكمواطن سعودي يعتز بالانتماء لهذا الوطن المعطاء ليس لأهله ومواطنيه، بل لكل العرب والمسلمين ما يبث في بعض المحطات التلفزيونية المصرية والصحف المصرية، والتي أقل ما يقال عنها بأنها فوضوية ومسيئة جداً لنا كسعوديين، لم نكن في يوم من الأيام ضد مصر وأهل مصر، حتى وطائراتهم تقصف جازان والطائف.

ما يتحدث به بعض الموتورين والحاقدين على المملكة العربية السعودية والسعوديين عموما لا يستحق الرد؛ لأن أقوالهم تحمل في ثناياها الكذب والزيف، ولكن أن تترك مثل هذه الأفواه والأقلام تسرح في غيها وكذبها فهذا لا يحتمل والسكوت عن الرد عليها لا يشجع فقط في تماديها، ولكن في الإضرار بالعلاقات السعودية المصرية التي يجب أن يكون معلوماً أن المصريين أكثر استفادة من تطورها، ومع هذا، فإن صبر الحليم لا يمكن أن يستمر، خاصة وأن الأكاذيب قد زادت عن حدها، ولهذا، فقد أعجبت بحوارات السفير أحمد القطان الذي جاء تعيينه سفيراً للمملكة في القاهرة إضافة إلى موقعه كممثل دائم للمملكة في جامعة الدول العربية في المكان المناسب والوقت المناسب لرجل نحتاج إلى مثله في كثير من السفارات، وفي البلدان التي تتعرض المملكة إلى إساءات مقصودة لا تجد من يوقفها عند حدها، ويوضح الحقائق مثلما فعل ويفعل السفير أحمد القطان الذي أوضح كثيرا من الحقائق وكشف زيف وكذب الذين يعملون وعبر الإعلام على تخريب العلاقات بين مصر والسعودية لصالح دولة إقليمية تطمع بإلحاق مصر بإمبراطوريتها الطائفية، ووجدت من يخدم مخططاتها لأهداف شخصية سياسية بقصد الحصول على مكاسب مادية تدعمهم فيما هم مقبلون على انتخابات برلمانية وحتى رئاسية، ولتصفية حسابات سابقة لرفض المملكة مساندة أعمالها التي تضر بالأمن العربي.

القطان كان واضحاً وهو يواجه الحملات العدائية بحزم وبقوة عارضاً الحقائق المجردة وكاشفاً الكثير من التسامح والتساهل الذي أظهرته الجهات المسؤولة في المملكة عن التجاوزات سواء تلك التي حصلت من بعض المعتمرين من الأشقاء المصريين، وحتى التحرشات والإساءات التي تصدر من الطفيليات الحزبية والجماعات السياسية التي تحاول ابتزاز المملكة، وما قام به السفير أحمد القطان هو ما يجب أن يفعله كل السفراء السعوديين في الدول العربية وغير العربية التي تشهد تطاولاً في بعض وسائل الإعلام والأحزاب والجماعات السياسية التي يعرف أهل تلك البلاد كيف نشأت ومع من تتعاون وما تسعى إلى تنفيذه من مخططات.

المهم في موقف السفير القطان هو التأكيد على أن صبر المملكة لن يطول كثيراً خاصة مع الذين لا يحترمون ولا يقدرون روابط الدم واللغة والجوار، ولا المواقف التي لا تعد ولا تحصى التي قدمتها وتقدمها المملكة والسعوديون جميعاً للأشقاء العرب والمسلمين.

jaser@al-jazirah.com.sa
 

أضواء
السفير أحمد القطان وموقف طفيليي الثورة بمصر
جاسر عبد العزيز الجاسر

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة