Thursday  13/10/2011/2011 Issue 14259

الخميس 15 ذو القعدة 1432  العدد  14259

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

      

تحظى المملكة العربية السعودية بما حباها الله به من إمكانات النمو والتقدم وخاصة الكوادر البشرية المتخصصة في كافة المجالات، والتي في مكانتها أن تقدم للعالم القدوة والمثل في إدارة عجلة التنمية المستدامة وصنع النهضة متعددة الأبعاد وفقاً لمحتويات الواقع تحت سماء المتغيرات المعاصرة شديدة الابتكارية التقنية والمنهجية العلمية الحديثة، والنجاحات الاقتصادية والتحديات المنافسة السوقية الاستهلاكية، والغايات الإنتاجية المنفردة تحت قيادة سياسية كرازمية عبقرية وطنية عروبية حققت وحدة المجتمع المتوازن على الرغم من التباينات البيئية المجتمعية والجغرافية التاريخية. لقد استطاعت قيادتنا الملهمة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين أن تبني وتحقق الدولة الحديثة على ركيزتي النهضة والتنمية ذات المرجعية الإسلامية القويمة، والقيم الحضارية الأصيلة.

ويتوافق مع هذا البناء بفعل تأثيره في دعم مجتمع آمن ومستقر وشعب يعي ويدرك بحسه الوطني التاريخي الأصيل حكمة القيادة في الذود عن مقومات الحضارة وقيم الاستقرار والأمن والأمان وعوائده على كيان الأمة ومستقبلها.

وعلى الرغم من هذه النهضة والرقي والتقدم والازدهار بكافة مفرداته الحضارية نجد فئة معزولة في دائرة اللاسواء السلوكي تسعى جاهدة لصنع الأزمات وممارسة التهديدات ومحدثة المخاطر مستهدفة في ذلك زراعة جراثيم الفتنة والغوغائية والترويح والعدوان والتصلب والعنف.

وللحق والحقيقة أن لدينا جهازاً أمنياً مكتمل الفاعلية حيث يتسلم بعقيدة وطنية شامخة عالية المقام، ومعرفة علمية وعملية ذات منهجية رصينة وأمينة، أصقلها التدريب والتجريب وتميزت بالعطاء والحضور الجاهز في ساحة الشرف والمجد مما يبين مدى القدرة والمهارة العالية من أجل تحقيق الأهداف الوطنية بقدر التوازن بين طموحاتنا وتحديات عصرنا وصولا لبناء مستقبل الوطن وتعزيز إمكانات التحديث والتطور ودعم مسيرة الإصلاح المتواصل بجميع أبعاده ومساراته وفي جميع المجالات مع الالتزام بضوابط الشرعية.

وتأكيداً ذلك واستكمالاً لفعاليات المنظومة الأمنية من أجل التصدي للجريمة حفاظاً على سلامة وحدة النسيج الاجتماعي، وحماية استقرار الوطن وسكينة مواطنيه ومقومات مصالحه العليا نطرح فكرة إعادة نظام العسس وتوفير الآليات التي تساعده على إنجاز مهامه الجسيمة لصالح حماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم والحفاظ على قيمنا الأصيلة والقضاء على تلك الممارسات التي تمثل خروجها على الشرعية فضلا عن وجود سلوكيات جديدة في الشارع السعودي لم تكن موجودة من قبل التسكع في الطرقات على مدار اليوم - لا يهم ليلا أو نهارا - وارتكاب أعمال منافية للآداب، والرعونة في السرعة والسير عكس الاتجاه نتيجة عدم الالتزام بالإرشادات والتوجيهات والضوابط خاصة ليلا.

ولذلك نقترح أن يكون نظام العسس نظاما شرطيا خاصا ذا مهام ضبطية يُرسم له هيكل تنظيمي خاص.

والله الموفق

 

نظام شرطي خاص للعسس... لماذا
مندل عبدالله القباع

أرشيف الكاتب

كتاب وأقلام

 

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة