Thursday 17/11/2011/2011 Issue 14294

 14294 الخميس 21 ذو الحجة 1432 العدد

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

وقع اتفاقية تعاون مع جامعة أم القرى لتنمية الموارد البشرية السياحية.. الأمير سلطان بن سلمان:
خادم الحرمين تبنى ترميم أول مسجدين تاريخيين في جدة

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدة - واس

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تبنى ترميم أول مسجدين تاريخيين في جدة التاريخية هما مسجد الشافعي ومسجد المعمار اللذان تم البدء في ترميمهما فعلياً مؤخراً.

جاء ذلك خلال تصريح لسموه عقب زيارته أمس للمنطقة التاريخية بجدة، حيث أشاد بدور أمانة جدة ممثلة في معالي الأمين الدكتور هاني بن محمد أبو راس الذي يقوم بدور كبير إيماناً منه بأن جدة التاريخية سوف تشهد مرحلة انتقالية جديدة بدعم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، مشيراً إلى أن جدة التاريخية سوف تعيش مرحلة نضج جديدة وتتجاوز مراحل الهدم والتأخير الذي حدث في السابق. وعن مدى رضا سموه عن وضع المنطقة التاريخية الحالي قال: «أنا أقول: إنني مطمئن للمسار المستقبلي، ومطمئن لما أراه أيضاً لجهود الأمانة ومعالي الأمين في عملية المشاريع التي تنفذ على أرض الواقع، وأكون راضيا أيضا عندما نجد مواطنين راضين وملاكا راضين ايضا».

وأوضح سموه أن الهيئة تعمل حالياً في أكثر من (12) موقعاً للمحافظة على التراث العمراني، وذلك بالتعاون مع البلديات والإمارات والجهات ذات العلاقة، وهناك فعلياً بعض المواقع شارفت على الانتهاء وهذه تعد مشاريع أولية، مؤكداً أن هناك تعاونا كبيرا من الوزارات والجهات الأخرى في هذا الشأن، ومنوهاً بالاهتمام المتنامي بين الشباب بالمحافظة على التراث العمراني الوطني للمملكة.

وعن عودة ملف جدة التاريخية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) قال: «موضوع اليونسكو أخذ أكثر مما يستحق، وحقيقة ما يهم الجميع أن نكون سعيدين عندما تتم المحافظة عليها واستعادتها كما يجب وأن ننجح هذا النجاح كمواطنين وكوطن، واليونسكو ليست قضية صعبة أبداً، عندما يصبح العمل في مساره الصحيح، وجدة التاريخية تبقى جدة التاريخية وهي موقع تراث عمراني تم تسجيله في اليونسكو أم لم يسجل»، مبيّناً أنه يعمل لدى الهيئة العامة للسياحة والآثار أحد أهم (4) خبراء من اليونسكو ويتعاونون معها بشكل مكثف حالياً حتى يتم الانتهاء من موضوع تسجيلها ضمن قائمة التراث العمراني العالمي خلال العامين القادمين بإذن الله.

وكان سموه قد بدأ زيارته لوسط جدة التاريخية بجولة على عدد من المباني التاريخية، ثم التقى معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني بن محمد أبو رأس ومسئولي الأمانة وعددا من المسئولين عن مشروع تطوير المنطقة في بيت نصيف التاريخي، حيث تم الإعلان عن افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المنطقة التاريخية وتدشين المرحلتين الأولى والثانية من مشروع التطوير.

بعد ذلك تجول سموه في الفعاليات المصاحبة التي أقيمت في ساحات وأزقة منطقة جدة التاريخية التي تستمر طوال أيام ملتقى التراث العمراني المقام حاليا في محافظة جدة وتتضمن عددا متنوعا من الفعاليات، منها معرض مشاريع جدة التاريخية في بيت نصيف، إضافة إلى فعاليات ترميم نموذج لأحد المباني التاريخية بجدة التاريخية، ومعرض للفنون التشكيلية، كما شارك الأهالي لعبة المزمار التي تشتهر بها منطقة الحجاز، وفي نهاية الزيارة التقطت مع سموه صور تذكارية.

وقال معالي أمين محافظة جدة الدكتور هاني أبو رأس من جانبه: إن مدينة جدة هي الجوهرة الثمينة التي لابد من المحافظة عليها، مشيرا إلى أن الأمانة قد شرعت في عدة مشاريع لترميم المنطقة التاريخية وخصوصاً الأسواق، حيث عملت على ثلاثة محاور, ومن بداية العام القادم إن شاء الله سوف يتم تدشين عدد من المشاريع من إنارة ورصف ومصدات ومكافحة الحريق في المنطقة التاريخية.

من جهة ثانية وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار ومعالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس أمس مذكرة تعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار وجامعة أم القرى في مجالات تنمية الموارد البشرية السياحية وإجراء الأبحاث والدراسات في مجال السياحة والآثار ودراسة القضايا المتعلقة بالآثار والمتاحف في منطقة مكة المكرمة.

كما تشمل الاتفاقية إجراء مسح وتوثيق مواقع ومباني التراث العمراني في منطقة مكة المكرمة وتسجيلها في السجل الرقمي الوطني بالهيئة، وتطويرالأنماط السياحية وتنظيم الفعاليات والأنشطة والبرامج السياحية، وإقامة المعارض والمسابقات والمحاضرات الثقافية، وتنفيذ برامج عملية موجهه تسهم في تعزيز الثقافة السياحية بين أطراف العملية التربوية من الجنسيين في الجامعة وتطوير المواقع السياحية.

وعقب توقيع الاتفاقية أكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة أن الاتفاقية تأتي من منطلق حرص الهيئة العامة للسياحة والآثارعلى الاهتمام بالسياحة والآثار والعمل على تعزيز دور قطاع السياحة من خلال تنسيق الجهود بين الجهات الحكومية فيما يخدم أغراض الهيئة والمحافظة عليها وتفعيل مساهمتها في التنمية الثقافية والاقتصادية وتوطين مهن القطاعات السياحية من خلال المشروع الوطني لتنمية الموارد البشرية السياحية (تكامل)، والعمل على تمكين المجتمعات المحلية من القيام بأدوارها في تنفيذ خطة التنمية السياحية علاوة على تماشيها مع أهداف وتطلعات جامعة أم القرى في القيام بدور مؤثر وفاعل في دعم التنمية السياحية وخدمة المجتمع.

وعبر سموه عن اعتزازه بالعلاقة المميزة اللتي تربط الهيئة بالتعليم العالي ممثلاً بالجامعات السعودية مما له أكبر الأثر في دعم مسيرة وأهداف الهيئة، مشيراً إلى أن اتفاقية التعاون مع جامعة أم القرى تعد من الاتفاقيات الكبيرة ومتعددة الجوانب والأهداف نظراً لما تتميز به الجامعة من مكانة علمية وبحثية وخبرة طويلة في خدمة الحج والعمرة إلى جانب تعاونها الدائم مع أعرق الجامعات العالمية لدعم المجال البحثي خاصة جامعة هارفارد، مؤكداً سموه أنه سيكون هناك بمشيئة الله تعالى زيارات عديدة لجامعة أم القرى لبحث المزيد من مسارات التعاون الجديدة التي منها توثيق مواقع التراث الإسلامي بمكة المكرمة، معبراً عن شكره وتقديره لمعالي مدير الجامعة من خلال الاتفاقية بتخصيص 3 آلاف ساعة عمل تطوعي في مجال السياحة لدعم العمل المشترك بين الجانبين سائلاً الله العلي القدير أن يوفق الجانبين لما فيه تحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضح معالي مدير جامعة أم القرى من جانبه أن الاتفاقية تعمل على تحقيق التكامل في تنمية الموارد البشرية الوطنية السياحية، وإعداد البرامج التدريبية والتأهيلية، وتنفيذها، والإشراف العلمي ومراجعة الحقائب التدريبية والتأهيلية وبناء المعايير المهنية والحقائب التدريبية للمهن السياحية سعياً إلى خطة منهجية موحدة على مستوى المملكة وتضمين مفاهيم السياحة الوطنية ضمن مفردات مقررات الجامعة ذات العلاقة وفق ما تراه الجامعة متاحًا وتوظيف برامج الدراسات العليا في بعض الأقسام العلمية في الجامعة لخدمة السياحة الوطنية إلى جانب تعزيز الشراكة في التنمية السياحية، من خلال الأبحاث والدراسات والاستشارات العلمية والتقنية والفنية وتشجيع البحث العلمي في مجال السياحة والآثار وتبادل المعلومات والخبرات بين الجامعة ومركز المعلومات والأبحاث السياحية والعمل مع الجامعة في تقديم خدمات مساندة للمواقع الإلكترونية التابعة للهيئة والاستفادة من إمكانات الجامعة وخبراتها في نظم المعلومات الجغرافية (GIS) واستخدام الخرائط وتصميمها وقراءتها، وتوجيه أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة لدراسة القضايا ذات الأولوية المتعلقة بالآثار والمتاحف في منطقة مكة المكرمة وإعداد دراسات وأبحاث مشتركة في مجال الآثار والمتاحف وعقد مؤتمرات وندوات وورش عمل في مجال الآثار موجهة للطلبة والمختصين في الهيئة العامة للسياحة والآثار، ومنسوبي القطاعات الحكومية ذات العلاقة وعقد البرامج التدريبية للطلاب والأفراد من المجتمع المحلي والمؤسسات.



 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة