ارسل ملاحظاتك حول موقعنا   Thursday 14/06/2012/2012 Issue 14504  14504 الخميس 24 رجب 1433 العدد  

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

وجهات نظر

 

(فوبيا) ساهر!!
أحمد علي الأحمد

رجوع

 

يعرف قاموس وبستر الشهير بأن الفوبيا هي الخوف من عدة حالات كالخوف من الظلام والخوف من الأماكن الواسعة والضيقة والمصاعد الكهربائية والظلام والماء كما نشرت صحيفة النيوزويك أن أشخاصاً يخافون من الكمبيوتر.

قبل تطبيق «ساهر» كانت الشوارع تعج بفوضى عارمة، سرعة، تجاوز إشارات، تفحيط، والمخالفات لا تعد ولا تحصى.

عندما يزور أحدنا المستشفيات يجدها تزخر بضحايا المرور، كما أن المقابر تستقبل يومياً أعداداًكثيرة من أشلاء الموتى كل يوم، من الذين حصدهم المتهورون في المدن وعلى الطرق جراء الاستهتار بحيثيات المرور وقضى على الخوف الذي يسببه المرور قبل تطبيق نظام ساهر.

كم من إعلان نعي نقرأه في الصحف بين الحين والآخر لأم ثكلى فقدت ابنها ولأب فقد ابنه وأعز أقاربه.

جاء ساهر وبسرعة قياسية ضبط المرور، فلم لا نهنئ أنفسنا بهذا النظام الذي حد من وتيرة التهور، وقلل من نسبة اليتم والإعاقة؟ وأوحى بالخوف والفوبيا لمن اعتادوا على المخالفات المرورية.

إذا كان بعض الناس مستائين من نظام ساهر فذلك لأنهم جبلوا على الفوضى، فأصبح بعض الكتّاب في الصحف ورسامي الكاريكاتير يبررون استياءهم ونصّبوا أنفسهم للدفاع عنهم فيجب ألا نلتفت إليهم، ونشد على أيدي المسؤولين عن «ساهر» بأن الذين لا يستوعبون الدرس والتجربة هم الذين يجب التركيز عليهم، ومتابعتهم في الشوارع وأن يكون المرور صارماً معهم.

إن بلادنا تخلو من الجريمة المنظمة والكوارث الطبيعية كالزلازل والبراكين والطوفان التي تحصد آلافا من الناس، ومع ذلك فإن المستشفيات في بلادنا تغص بضحايا المخالفات المرورية.

إنه نظام نراهن عليه وسط بلاد يؤمها كثير من الغرباء توافدوا من أصقاع المعمورة هم الذين يرتكبون المخالفات المرورية إلى جانب بعض المواطنين نستثني من هؤلاء الفئة المتصلة بالعالم الآخر فعلى سبيل المثال لا الحصر الأسر الميسورة التي أتيحت لها الفرصة بزيارة البلدان المتحضرة، والذين يحترمون النظام يعون أهمية ساهر، وهم أقل من أن يقعوا في شراك «ساهر» ثم إنهم يتجاوبون مع تعليمات المرور، ولكن الذي لم يؤت حظاً من الالتزام بالنظام، فليس هناك من سبيل إلا تطبيق نظام صارم، عندئذ يتعلم أصول السير وأهميته.

إن نظام ساهر يحيي قصة ألم نتاجها الموت قال تعالى: {وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ}.

- مقدم - متقاعد

 

رجوع

طباعة حفظ ارسل هذا الخبر لصديقك  

 
 
 
للاتصال بنا خدمات الجزيرة جريدتي الأرشيف جوال الجزيرة السوق المفتوح الإشتراكات الإعلانات مؤسسة الجزيرة