ارسل ملاحظاتك حول موقعنا Monday 02/07/2012 Issue 14522 14522 الأثنين 12 شعبان 1433 العدد 

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

الاقتصادية

 

توقعات بزيادة الطلب العالمي 17 بالمئة في غضون خمسة اعوام
أوروبا قد تكون القارة المنسية في «العصر الذهبي» العالمي للغاز

رجوع

 

الجزيرة - أ ف ب:

توقع خبراء مجتمعون في دوفيل (شمال غرب فرنسا) أن يشهد الغاز الطبيعي «عصراً ذهبياً»

على المستوى العالمي، مدفوعاً بالكثير من نقاط القوة وانطلاق عمليات استخراج الغاز الحجري، لكن أوروبا قد تبقى خارج هذا العصر. وفي الوقت الذي يكون فيه الطلب على الطاقة مقبلاً على الانفجار في العقود المقبلة، فإن «الذهب الأزرق» يستفيد من درجة تصنيف «ايه ايه ايه»، كما ذكر فيليب بوكلي المدير العام لشركة «جي آر تي غاز» التي تدير الشبكة الفرنسية لنقل الغاز الطبيعي. وأوضح بوكلي خلال «منتدى اينر برس»، وهو مؤتمر حول الطاقة ينظم هذا الأسبوع في المنتجع الفرنسي في منطقة النورماندي، ان الغاز الطبيعي هو في الوقت نفسه بالفعل «متوفر بكثرة ومقبول وسهل المنال». وبالفعل، فإن الاحتياطات المحددة في العالم تكفل أكثر من 200 عام من الاستهلاك على مستوى الكرة الأرضية وفق الوتيرة الحالية. كما أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الضعيفة الناجمة عن الغاز تجعل منه طاقة بيئية مفضلة على الفحم والنفط. واخيرا، فإن سعره مغر مقارنة بمصادر طاقة أخرى ولو انه يتقلب بقوة بحسب المناطق. وبفضل هذه العوامل، ينمو الطلب على الغاز بشكل كبير في كل مكان، مع استثناء كبير هو اوروبا، كما قالت آن - صوفي كوربو المتخصصة في شؤون الغاز في وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع زيادة الطلب العالمي على الغاز 17 بالمئة في غضون خمسة اعوام. وقالت كوربو «عندما ننظر الى الوضع العام، يمكننا القول إن العالم يتجه نحو عصر ذهبي للغاز. لكن ليس في اوروبا على الأرجح».

والعام الماضي، كان هذا التفاوت فاضحاً. فقد قفز استهلاك الغاز بنسبة تقارب 2 بالمئة في العالم، مع بقاء منطقة واحدة تسير عكس التيار تماماً، وهي القارة العجوز التي شهدت خلافاً لذلك تدهوراً كبيراً في هذا الاستهلاك (-11 بالمئة في الاتحاد الأوروبي). وهذا التدهور مرتبط بالمناخ الحار الذي ساد في 2011 وبتأثيرات الأزمة الأوروبية في الوقت نفسه، ولكن خصوصا بمعادلة اصبحت اكثر صعوبة في مجال توليد الكهرباء. وأوضحت خبيرة وكالة الطاقة الدولية، ان الغاز يجد نفسه في هذه الحالة «عاجزاً تماماً» أمام الاختراق الذي تحققه الطاقات المتجددة، و»يجد نفسه ايضا في حالة تنافس مع أسعار الفحم، وهو في غالب الأحيان الطرف الخاسر في هذه المعركة الاقتصادية». والتناقض مع اميركا الشمالية حاد للغاية لأن تنمية استخراج الغاز الحجري على نطاق واسع فيها سمح بتدهور كبير في اسعار هذا المصدر للطاقة الذي بات على ما يبدو في صدد الحلول محل الفحم في مجال إنتاج الكهرباء، وقد يشجع تجدد حالة صناعية اميركية. وهذا ما يشكل اندفاعة للغاز الحجري التي تبقى اوروبا خارجة عنها في الوقت الحالي بسبب الخلافات التي تحيط بتراجع توليد الكهرباء بواسطة المياه، وهي التكنولوجيا الوحيدة المعروفة التي تسمح باستخراج المياه من تحت الأرض لكنها تثير الخلاف بسبب مخاطرها على البيئة. وفي الوقت الراهن، حسمت بولندا وحدها في القارة العجوز موقفها في الانطلاق في عملية استغلال حقول الغاز الحجري بهدف سياسي بامتياز، وهو التخلص من الغاز الروسي. من جهته، يرى يوري فيروبيان رئيس الفرع الفرنسي للمجموعة الروسية العملاقة في مجال الغاز «غازبروم»، عدواً آخر لتنمية العصر الذهبي في مجال الغاز في اوروبا، وهو الاتحاد الأوروبي الذي سيضاعف الحواجز التي تحول دون وصول المستهلكين الى إشباع شهيتهم للغاز وخصوصا عبر عدم تشجيع بناء أنابيب لنقل الغاز وعبر مساعدات سخية جداً للطاقات المتجددة. وقال فيروبيان «لكي يصل العصر الذهبي في مجال الغاز الى اوروبا، ينبغي إقامة وضع تنظيمي وسياسي يعطي كل الفاعلين إمكانية ان يشعروا بالارتياح هنا ويجذب الاستثمارات»، مستعيداً بذلك انتقادات وجهتها على الدوام المجموعة الروسية.

 

رجوع

طباعةحفظارسل هذا الخبر لصديقك 

 
 
 
للاتصال بناخدمات الجزيرةالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة