تذكار

Monday 02/07/2012 Issue 14522

14522 الأثنين 12 شعبان 1433 العدد

ذرفت العيون دموعها الحرّى على مصاب الجميع الجلل بفقد سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته وجعل قبره روضة من رياض الجنة وأدخله فسيح جناته وجعل كل ما قدمه للأمتين العربية والإسلامية والوطن الغالي في ميزان حسناته إنه على كل شيء قدير فسموه رمز الأمن، والحلم، والحكمة. ولأن هذا الوطن لا يقارن بغيره لكل الأسباب المشرّفة مجتمعة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيّب الله ثراه وجزاه عن أبناء الوطن من كل جيل خير الجزاء، فقد كان نهجه طيب الله ثراه هو نهج أبنائه الملوك من بعده سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أطال الله عمره وأدام عزه، وعليه فإن مبايعة الجميع لسيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز أطال الله عمره وأدام عزه وزير الدفاع ولياً للعهد توثيق لحظ الوطن الكبير الذي أحب أبناءه كباراً وصغاراً رجالاً ونساء سيدي الأمير سلمان بن عبد العزيز حفظه الله منذ أن كان أميراً للرياض فهو (أمير الوفاء) كما وصفه سيدي الأمير سلطان بن عبد العزيز- رحمه الله - وهو أمير المواقف الكبيرة مع الجميع وهو أمير الحزم والعدل وهو أمير العطف والرحمة، وأمير الخبرة والتجربة المتبلورة تماماً على كل الصعد وقد بادل حفظه الله شعب المملكة العربية السعودية الحب في الله قبل أن يبايعوه ولياً للعهد على السمع والطاعة في السراء والضراء وفي المنشط والمكره وهو خير خلف لخير سلف أسأل الله جلّت قدرته أن يعز الوطن بعزه ويظله بظله ثم عز وظل ولاة الأمر الكرام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أطال الله عمره وأدام عزه وسيدي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز أطال الله عمره وأدام عزه وسيدي وزير الداخلية الأمير أحمد بن عبد العزيز أطال الله عمره وأدام عزه.

وقفة:

كم عين لأبو سعود(1) يذرف مددها

رمز الأمن والحلم والعز والجود

وكم فرحةٍ مدفونةٍ في لحدها

من بعد فقده مالها حيِّز وجود

لا شك دولتنا رفيعٍ عمدها

عرين معزّي كلهم نخبة أسود

والراية الخضراء يرفرف سعدها

شهادة الإسلام ولخير معبود

وشعب الوطن من كل جملة بددها

من كل حدب وصوب أفواج ووفود

لسلمان أبو روس المراجل ولدها

والناس للخلاّق في أرضه شهود