Saturday 05/10/2013 Issue 14982 السبت 29 ذو الحجة 1434 العدد
05-10-2013

ماذا قال لي الإماراتيون وكيف يفكرون؟

في المقال السابق تحدثت عن السبب الأول والأهم في تراجعنا الرياضي، وهي إدارات الأندية وأن أغلب من يدير الأندية وللأسف الشديد، يفتقدون (الفكر الإداري)، وأن أغلبهم يتحدث أكثر مما يعمل، وأن دفع مبالغ مالية فإن العائد على النادي يكون وقتياً - للأسف لا يعود بالنفع على النادي على المدى البعيد.. ما السبب الثاني لتراجعنا الرياضي؟

(الإعلام) وقد ذكرت ذلك بصورة مختصرة في مقال نشر في جريدة الجزيرة بتاريخ 19-9-2009م عندما خسر المنتخب التأهل بقيادة المدرب (بيسيويو) وكان حينها الإعلام الأصفر) يغرد خارجياً ويهاجم المنتخب عبر (قناة أبوظبي) وكان الهجوم أو الطرح (الأصفر) لماذا مدرب الهلال السابق بيسيريو) ومدرب المنتخب لم يستدعي (محمد نور)!!

كان همهم: لماذا لاعبهم المفضل لم يشارك!!

الإعلام انقسم على نفسه للأسف الشديد، وبنسبة كبيرة جداً (أصبح إعلام أندية) صوته أرفع وتواجده أكثر من (إعلام الوطن)!!

وهذا يذكرني بما قاله لي أحد المدربين البرازيليين الذي ارتبط بصداقة قوية معه!!

قال لي يا عبدالرحمن لقد ذهلت بعض الإعلاميين بل بعض الإداريين في المنتخب: أستطيع أن أعرف النادي الذي يشجعه ويميل إليه عبر نكران أسئلة عن لاعبه المفضل وأستغرب أن يكون بعض المحيطين بي وأنا أدرب المنتخب يكون تركيزهم ليس على نجاح المنتخب بقدر مشاركة لاعبهم المفضل الذي ينتمي إلى ناديه المفضل!!

ومع هذا، يدَّعون أنهم حريصون على منتخب الوطن.

للأسف الشديد هذا واقعنا المرير، منذ أن بدأنا رحلة التراجع إلى الوراء.

عندما جلست أياماً مع إدارة منتخب الإمارات كان هناك من ينتمي إلى نادي الشعب الكابتن - عدنان الطلياني - كان هناك من ينتمي إلى بني الياس الكابتن - مترف الشامسي - هناك من يرأس الوفد ويرأس نادي الوحدة، لم أسمع طول الأيام التي قضيتها معهم أي نقد للمدرب أو لاعب بعينه لم أعرف أسماء الأندية التي ينتمي إليها اللاعبون لأن المدرب ومن حوله - جميعاً يتحدثون عن منتخب وطن - رغم قلة متابعتي للمحطات الفضائية الرياضية لم أر نقاشاً ساخناً يدور حول عدم ضم اللاعب (فلان أو فلان) كما نفعل للأسف الشديد، للأسف الشديد أقولها بكل مرارة - الإعلام الرياضي ساهم من حيث يدري أو لا يدري في هدم الهرم الرياضي على مستوى كرة القدم، ولو تدخل الإعلام الرياضي في الألعاب الأخرى لهدمها.

يا سادة يا كرام، الإعلام الرياضي ينطبق عليه بيت الشعر (نعيب زماننا والعيب فينا) كما أتمنى أن اسمع نصراوياً أو إتحادياً يعبر عن إعجابه أو دعمه لخطوات الإدارة الهلالية مثلاً!! في طريقة استثماراتها أو تعاقداتها مع اللاعبين الأجانب أو المحليين!!

أو طريقة تسديد الديون أو جرأتها في إسناد مهمة تدريبية لعبداللطيف الحسيني أو سامي الجابر!

لماذا يصور الإعلام الهلالي أنه ضد الاتحاد أو النصر مثلاً أو العكس!! لماذا نغفل عن الإيجابيات في أنديتنا لأن أي نجاح إداري أو فني أو مخرجات لاعبين في النهاية يصب في النهاية لصالح الكرة السعودية.

قالي لي أحد الإخوة الاماراتيين: أستغرب عملية (التدوير لكبار السن) من اللاعبين في الأندية السعودية وأنتم لا تعانون نقص (موارد بشرية) أو عدد الشباب الراغبين في اللعب، ولا تعانون من عدد الأندية أو قلة الملاعب.

استغرب سكوت الإعلام السعودي وتركيزه في أحاديثه على (حفظ التاريخ) وكأن عجلة الزمن قد توقفت.. ما يطرح في الإعلام (هو نقد وليس حلولاً).

***

من يدير العلاقات العامة!!

رغم مساهمة نادي الرياض في استقبال تمارين منتخب الإمارات على ملاعب النادي إلا أن من أحضر لنا (دعوة) حضور المباراة النهائية - هم الأشقاء الإماراتيون نعم الإماراتيون - وليس السعوديين!!

ورغم أن الملعب كان خالياً وقد ذهبت ومعي تذكرة الدعوة إلا أن (العلاقات العامة) لم أجد منها ما يدل على الترحيب أو الرضى وقد طلب مني موظف الاستقبال تغيير مكاني!! خدمة ربع قرن في الوسط الرياضي وأمين عام نادي سعودي - واحمل دعوة رسمية!! ترى لو كان الملعب مكتظاً هل سيخرجونني!

 
مقالات أخرى للكاتب