Sunday 06/10/2013 Issue 14983 الأحد 01 ذو الحجة 1434 العدد
06-10-2013

كما وصلني

كما وصلني، عبارة يتم تناقلها وتبادلها بين الكثير منا من خلال رسائل مكتوبة ترسل عبر البريد الإليكتروني، أو من خلال الرسائل النصية أو أحد تطبيقات الهواتف الذكية، وغالباً ما تكون تلك العبارة في بداية الرسالة أو آخرها، ويقوم مرسلها بإرسال الرسالة واهماً أنه قد برّأ ساحته من محتواها سواء كان صحيحاً أو خاطئاً، وأنه قد أخلى مسؤوليته من مصداقية المحتوى المرسل على اعتبار أنه ليس هو من كتبها، بل هو قام بإعادة إرسال الرسالة التي وصلته من آخرين. بل إنّ هذا النوع من الرسائل زاد عن حده ووصل إلى حد الإزعاج.

للأسف الشديد، أننا نقع بأخطاء من فعلنا، حيث أصبحنا نحن من أهم مصادر نشر الشائعات وتبادلها بين الناس، فالقيام بإرسال محتوى رسائل غير معروفة المصدر وغير موثوقة ومجيّرة بعبارة (كما وصلني)، يُعَد تصرّفاً خاطئاً يقع فيه الكثير، ويستغله للأسف الكثير من ضعاف النفوس (مروّجي الإشاعات)، بنشر كل ما يرغبون نشره من أجل الإثارة والبلبلة. ولو أنّ كلاً منا وصلته مثل تلك الرسائل قام بتجاهلها وبمسحها وعدم إعادة إرسالها لاستطعنا أن نقضي عليها أو نحد منها.

التقنية بكافة وسائلها نعمة أنعم الله بها علينا وسخّرها لنا، وبالتالي علينا جميعاً الاستفادة منها إيجاباً، وواجبنا تعليم أبنائنا خطر نشر الرسائل الكيدية وغير الصحيحة، والتي في كثير من الأحيان تُعَد جرائم إليكترونية يعاقب عليها القانون، بحسب ما نص عليه نظام مكافحة جرائم المعلوماتية.

smlhft2010@gmail.com **** sulmalik@hotmail.com

sultan_almalik@ تويتر

 
مقالات أخرى للكاتب