Tuesday 08/10/2013 Issue 14985 الثلاثاء 03 ذو الحجة 1434 العدد
08-10-2013

كيف نفرح؟

فاصلة:

((ليس ثمة شتاء بلا ثلج، ولا ربيع بلا شمس، ولا فرح دون أن يشاطر))

- حكمة عالمية -

نذهب إلى حفلات الزواج دون أن نعيش اللحظة، ذلك لأننا قلقون للتجهيز لحضور الحفل ومتابعة مراسيمه فنفقد أجمل ما في الحدث، أو ننشغل بترتيبات إقامة حفل زواج لأحبائنا وتستغرقنا تفاصيل الترتيبات فننشغل عن الإحساس بالفرح.

نسير باتجاه ماذا فعل الناس قبلنا ولا نتساءل ما الذي نريده نحن!!

من الذي قيدنا بهذه الأعراف التي ربما لا تشبهنا؟ ولماذا علينا أن نكرر النسخ الموجودة حتى لا نشذ عن الآخرين؟

وكيف نسمح للتقاليد أن تقيدنا بسلطتها؟

بعض الأفعال التي نمارسها تصبح كالعادة التي لا نتساءل كيف ظهرت، ولماذا، وما هي جدواها؟

وبعض السلوكيات تكسب شرعيتها في المجتمع من خلال تكرارها ليس إلا.

لماذا نلهث في عيش أحداث الحياة ولا نتوقف لنتساءل ما جدوى ما نفعل؟

ما هو هدفنا ولماذا نسير في هذا الاتجاه دون سواه؟

المبالغة في الاحتفال في الزواج سلوك لا يقنع العقل لكننا نمارسه دون أن نشعر بالجنون؟

حينما اذهب لحضور حفل زواج، أسأل نفسي عن كل الاستعدادات التي تمت قبل هذه الليلة، وكيف أن جميع من حضر يعيشها باستثناء العروس التي لا تحضر إلا لوقت قصير ثم تمضي ليستمتع الناس بالفرح الذي جهزت له طويلا دون أن تعيش اللحظة فيه.

nahedsb@hotmail.com

 
مقالات أخرى للكاتب