Wednesday 16/10/2013 Issue 14993 الاربعاء 11 ذو الحجة 1434 العدد

توقعوا وصول الجمهوريين والديمقراطيين لحل وسط .. خبراء:

أزمة أمريكا الاقتصادية لن تصل إلى مرحلة الإفلاس

أزمة أمريكا الاقتصادية لن تصل إلى مرحلة الإفلاس

القاهرة – مكتب الجزيرة:

أكد خبراء اقتصاديون أن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها الولايات المتحدة الأمريكية، ستؤثر على نفوذها الدولي كقوة اقتصادية وسياسية، على المستوى المتوسط والبعيد، ولكن لن تصل إلى مرحلة الإفلاس. وأوضح الخبراء أن أمريكا تعتمد على الاقتصاد المالي أكثر من الاقتصاد الإنتاجي، لافتين إلى أن هيكل الاقتصاد الأمريكي يقود إلى الأزمات بشكل مستمر، ولكن على الرغم من ذلك فإن أمريكا تمتلك أصولاً اقتصادية إنتاجية ضخمة، تحول دون وصولها إلى مرحلة الإفلاس. وأشار الخبراء إلى أن تأثر النفوذ الأمريكي الدولي سيبدأ بالهبوط في الجانب الاقتصادي، وصولاً للنفوذ السياسي، لافتين إلى أن هذا الهبوط والتراجع بدأ يظهر في اضطراب موقف أمريكا من الأزمة السورية.

وشدد الخبراء على أن اقتصاد أمريكا في الأساس قوي، فهي أكبر دولة في الصناعة والإنتاج الحربي والزراعة، ونسبة صادراتها تبلغ 15% من حجم الصادرات العالمية. وأضافوا أن مشكلة أمريكا الاقتصادية تتمثل في أن مديونياتها تجاوزت سقف الأمان، ولذلك يحتاج أوباما لزيادة سقف الديون للتوسع في نفقات الرعاية الصحية. ولكن الحزب الجمهوري الذي يمثل الأغلبية في الكونجرس رفض ذلك الطلب. وألمح الخبراء إلى أن رفض الكونجرس لزيادة سقف الديون سيؤثر بالتبعية على الاقتصاد العالمي من ناحية تخفيض مشتريات أمريكا من الدول الشريكة لها في التجارة الدولية خاصة دول الاتحاد الأوروبي والخليج العربي ودول جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى أن الاستثمارات الأمريكية في هذه الدول سوف تقل، وكذلك السياحة الأمريكية ستنخفض في تلك الدول، بالإضافة إلى انخفاض النشاط المالي والمصرفي في هذه الدول لارتباطه بتمويل التجارة الأمريكية والاستثمار الأمريكي.

وتوقع الخبراء في حال استمرار الأزمة أن تقلل أمريكا من الدعم الذي تقدمه للدول النامية، كما توقعوا أن يتجه الدولار للانخفاض، وهذا معناه زيادة الأعباء على تلك الدول التي تستورد بالعملة المحلية. لكن الخبراء توقعوا أن يحدث توافق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي بحيث يكون هناك حل وسط يؤدي لانتهاء الأزمة، وسيكون هناك حدود لرفع سقف الدين العام ولكنها لن تكون مطلقة ولن تكون بنفس النسبة التي طلبها أوباما. وأضافوا أن عناد الجمهوريين بالنسبة لتلك الأزمة لن يستمر لأن تلك الأزمة تضر باقتصاد أمريكا والاقتصاد العالمي مما سيؤثر سلباً على شعبية الجمهوريين في الشارع الأمريكي. وطالب الخبراء الإدارة الأمريكية أن تراجع الإنفاق الخارجي لها خصوصاً في مناطق الصراع التي يرتفع فيها الإنفاق العسكري الأمريكي مثل أفغانستان والعراق وكوريا الجنوبية والشرق الأوسط وكذلك دعمها لإسرائيل اقتصادياً وعسكرياً.

 
موضوعات أخرى