Friday 18/10/2013 Issue 14995 الجمعة 13 ذو الحجة 1434 العدد
18-10-2013

البقاء للأكثر (إصراراً)!

لا أحب المقارنات العشوائية وغير المُنصفة بيننا وبين (دبي)، لأنّ كل تقدم في الإمارات بشكل عام من ناحية الخدمات أو الرفاهية، هو في نهاية المطاف في (بلدنا الثاني) الذي نعتزّ به أيضاً!.

ولكن بحسبة بسيطة، تجد أنّ معظم الأفكار المتميّزة والتي تطبّق اليوم في الإمارات أو قطر أو أي بلد شقيق آخر، سبق أن فكّرت بها (عقول سعودية)، ولكنها لم تستمر، أو لم تُفعّل بالشكل الصحيح لسبب أو لآخر؟ إلاّ أنك تراها حقيقة شامخة في دول أخرى، بعد مدة من الزمن، مما يُثير لديك الكثير من التساؤلات وعلامات التعجُّب؟!.

أنا لا أتّهم الآخرين بسرقة الأفكار السعودية (لا سمح الله)، ولكن أحزن أنّ الكثير من الأفكار طُبِّقت في بلدي أولاً ثم اختفت، ظهرت بشكل أفضل، في مكان آخر حتى لو كان هذا المكان عزيزاً على قلبي!.

لنقارن بين سوق السمك على الإنترنت في دبي، والسوق الإلكتروني (للتمور) في كلٍّ من بريدة وعنيزة؟!.

فكرة بيع المنتج عن بُعد، والمزايدة عبر الإنترنت (فكرة سعودية) في محيطنا الخليجي والعربي على الأقل، ولكن العبرة ليست في إطلاق الأفكار بل في تطبيقها بالشكل الصحيح، وضمان استمرارها، فمنذ العام 2010م ونحن نتحدث عن (بورصة التمور) تارة في عنيزة، وتارة في بريدة، تأتي مهرجانات التمور وتمضي (السنون) ونحن ندشِّن في كل موسم (وعوداً جديدة) للمزايدة عبر الشبكة العنكبوتية، وتوصيل المنتج عبر البريد السريع، من المزارع يومياً!.

تنتهي المهرجانات ويتم نسيان كل شيء؟!.

لنرى ماذا حدث في (دبي)؟!.

افتتح متجر السمك على (شبكة الإنترنت)، يقدم الموقع إمكانية التوصيل للمنازل، السمك السعودي يمكن أن يصل من صيادين (سعوديين) أو خليجيين، ثم يُعاد بيعه عبر الإنترنت لمشترٍ سعودي، ويُعاد تصديره مرة أخرى، الموقع يتم الآن تطويره بأكثر (5 لغات) استخداماً في الإمارات، للتسوُّق منه عن بُعد بواسطة (10 مسوّقين أو دلاّلين)، ويمكن الحجز عبر الواتس أب أو البريد الإلكتروني؟!.

فكرة سوق السمك (بدبي)، هي ذات فكرة سوق التمور (بعنيزة) التي أُطلقت العام 2010م، لكن الفرق أنّ من يصرّ على النجاح والتميُّز يحصل عليه، والبقاء للأكثر إصراراً!. وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

 
مقالات أخرى للكاتب