Saturday 19/10/2013 Issue 14996 السبت 14 ذو الحجة 1434 العدد

العمليات الميدانية شهدت مقتل 12 شخصًا بينهم 8 أطفال ونساء

قوات نظام الأسد تقصف ريف حلب ودير الزور

قوات نظام الأسد تقصف ريف حلب ودير الزور

بيروت - دمشق - وكالات:

مقتل 12 شخصًا بينهم ثمانية أطفال ونساء في قصف لقوات النظام السوري على قرية تلعرن الكردية في ريف حلب في شمال البلاد، بحسب ما ذكر الجمعة المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى مقتل عشرين عنصرًا من القوات النظامية وسبعة مقاتلين معارضين في معارك وقعت في المنطقة نفسها.

وقال المرصد في بريد إلكتروني: «استشهد 12 مواطنًا كرديًا بينهم ستة أطفال وشابتان، وسبعة منهم ينتمون إلى عائلة واحدة في قصف للقوات النظامية على مناطق في بلدة تلعرن».

كما أصيب ما لا يقل عن أحد عشر شخصًا آخرين بجروح. وبذلك يرتفع عدد القتلى في البلدة إلى 21 خلال أربع وعشرين ساعة، بعد مقتل سبعة أشخاص كانوا في سيارة في قصف لقوات النظام ليلة الخميس الجمعة، واثنين الخميس.

ومنذ أسابيع، تحتدم المعارك في محيط منطقة السفيرة ومعامل الدفاع الواقعة شرق حلب والتي يرجّح أنها تضم مخازن للأسلحة الكيميائية. وشهدت هذه المنطقة عمليات كر وفر واحتلال مناطق من الطرفين، ثمَّ الانسحاب منها في إطار معركة للسيطرة على طرق الامداد إلى حلب.

وأفاد المرصد بعد ظهر الجمعة عن «اشتباكات عنيفة» وقعت فجرًا في المنطقة الواقعة بين بلدة خناصر ومعامل الدفاع، قتل فيها عشرون عنصرًا من القوات النظامية وسبعة مقاتلين من الكتائب.

وأوضح أن المعارك جاءت نتيجة مهاجمة مقاتلي المعارضة مركز الكتيبة في الدفاع الجوي وقريتي حجيرة وعبيدة اللتين تنتشر فيهما قوات النظام.

في مدينة حلب (شمال)، تتواصل المعارك منذ يومين في محيط السجن المركزي بين المجموعات المقاتلة التي تحاصر السجن منذ شهر نيسان - أبريل وبينها جهاديون، والقوات النظامية.

وقال المرصد: إن اشتباكات متقطعة دارت بين «مقاتلين من حركة أحرار الشام وجبهة النصرة من طرف والقوات النظامية من طرف آخر داخل أسوار السجن»، بعد انسحاب المقاتلين المعارضين من مبنيين اثنين تمكنوا من السيطرة عليهما.

وقصف الطيران الحربي الجمعة بالصواريخ والأسلحة الرشاشة مواقع المقاتلين في محيط السجن. ويعاني السجن من أوضاع صعبة نتيجة حصار مقاتلي المعارضة المستمر منذ نيسان - أبريل، ويستقدم النظام لقواته المتحصنة داخله الإمدادات إجمالاً عبر الطائرات التي تقوم بإلقائها من الجو.

وتقول المعارضة: إن السجن يضم خصوصًا معتقلين معارضين وجنودًا منشقين يتعرضون للتجويع وللتعذيب.

في الشرق، تمكن مقاتلو المعارضة من إحراز تقدم في مدينة دير الزور إثر معارك عنيفة سجَّلت الليلة قبل الماضية مع القوات النظامية، وتخللها «إعدام» جبهة النصرة لعشرة جنود نظاميين أسرى، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإِنسان الجمعة.

وأفاد المرصد قبل ظهر الجمعة عن غارتين جويتين نفذهما النظام على مناطق في مدينة دير الزور، في وقت تتواصل الاشتباكات في عدد من أحيائها.

وذكر المرصد أن «جبهة النصرة أقدمت على إعدام عشرة عناصر من القوات النظامية بعد أن أسرتهم خلال الاشتباكات في حي الرشدية» في المدينة.

وقتل الخميس اللواء في الاستخبارات العسكرية السورية جامع جامع في دير الزور، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري والمرصد.

وأوضح المرصد أنّه «قتل إثر إصابته برصاص قناص في حي الرشدية خلال اشتباكات دارت في الحي بين مقاتلي جبهة النصرة و»لواء الفاتحون من أرض الشام» من طرف، والقوات النظامية من طرف آخر». وكان جامع يشغل منصب رئيس فرع الاستخبارات العسكرية في محافظة دير الزور.

وسبق له أن تولى مسؤوليات أمنيَّة في لبنان خلال الوجود العسكري السوري فيه (1976- 2005م). واستجوبته لجنة التحقيق الدوليَّة في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري الذي قتل في تفجير في بيروت في شباط - فبراير 2005م ووجهت أصابع الاتهام فيه إلى دمشق.

وفي دمشق، سقطت قذائف عدَّة أمس على مناطق المزة (غرب) والعباسيين (شرق).

 
موضوعات أخرى