Saturday 19/10/2013 Issue 14996 السبت 14 ذو الحجة 1434 العدد

مقابل مادي مغر .. ومن أجل إشعال الفتنة داخل الجيش المصري

مصدر يكشف عن تسليم تركي لتسريبات السيسي لقادة من الإخوان

القاهرة - مكتب الجزيرة:

كشف مصدر سيادى مصري عن أن المعلومات الأولية حول التسريبات التي تذيعها شبكة رصد الإخوانية وتنسبها إلى تسجيل صوتي للحوار الذي أجراه الفريق السيسي مع الإعلامي ياسر رزق، حصل عليها مسؤول تركي، وقام بتسليمها في إسطنبول لقادة بالتنظيم الدولي للإخوان.

وقال المصدر لبوابة الأهرام المصرية إن قادة التنظيم الدولي قرروا خطة وسيناريو لبث التسريبات إخبارياً على شبكة «رصد» بالصورة المجتزئة التي تذاع بها وبحيث تتناول في كل مرة قضية جديدة تفجر خلافاً في إحدى القضايا التي تهم الشارع. وتابع المصدر: بدأت المسألة بتسريب تسجيل رغبة السيسي في تحصين موقعه دستوريا، ثم تسجيلات تسيء لمرشحي الرئاسة السابقين حمدين صباحي وعبدالمنعم أبو الفتوح، وذلك لإثارة الرأي العام الداخلي والخارجي بزعم وجود خلاف دوافعه أيديولوجية.

وكشف المصدر عن أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن أحد الصحفيين وراء تسريب الفلاشة التي تحتوى الحوار، وأنه تسلم مقابلاً مادياً مغرياً مقابل تسريب الحوار الذي تم تحريفه فيما بعد على يد خبراء صوت. وأكد أن الهدف من وراء التسريبات، هو محاولة إشعال الفتنة داخل الجيش المصري، وتكريس اعتقاد بوجود صراع أجنحة، في مسعى للقضاء على آخر نواة صلبة لأمن واستقرار المنطقة. وأشار المصدر إلى أن جهاز المخابرات الحربية يتابع التحقيقات التي تجريها نيابة أمن الدولة بخصوص التسجيلات من حيث تسريبها ثم تحريفها. وأضاف: إن أجهزة المخابرات وجهاز أمن الدولة توصلت إلى عدد من المتعاملين مع شبكة رصد فى مصر، حيث يمدونهم بمعلومات وأوراق وفيديوهات وسوف يتم القبض عليهم قريباً، خاصة أن هؤلاء الأشخاص يعملون فى مؤسسات حكومية وأمنية وصحفية ويستغلون مناصبهم ومواقعهم في تسريب معلومات لشبكة رصد ووسائل الإعلام التابعة والموالية للإخوان.

وكشفت مصادر سيادية مسئولة عن أن التنظيم الدولي للإخوان خصص ملياري دولار لدعم منظومة الإخوان الإعلامية وتمويل القنوات والمواقع الإخبارية الموالية للجماعة، للعمل على هز الاستقرار في مصر وتشويه المسؤولين عن المرحلة الانتقالية ومحاولة التشويش على محاكمة مرسى.

وأوضحت المصادر أن التنظيم الدولي خصص مقراً لإدارة إحدى الشبكات الإلكترونية بأحد العقارات الفاخرة بمدينة إسطنبول التركية يعمل بها عدد من الإعلاميين الإخوان الذين هربوا من مصر عقب عزل محمد مرسى.

 
موضوعات أخرى