Saturday 19/10/2013 Issue 14996 السبت 14 ذو الحجة 1434 العدد

أكد أن الجائزة أصبحت مرصداً لقياس حركة الترجمة .. د. السعيد:

أكثر من 800 عمل قدمت لجائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة من 51 دولة

أكثر من 800 عمل قدمت لجائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة من 51 دولة

الجزيرة - الرياض:

أكد أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة الأستاذ دكتور سعيد السعيد أن الجائزة حققت منذ انطلاقتها قبل ست سنوات فقط مكانة مرموقة في طليعة جوائز الترجمة لتصبح مرصداً مهماً لقياس حركة الترجمة من اللغة العربية وإليها، وحافزاً كبيراً لتفعيل إسهامات المؤسسات والأفراد في ميدان الترجمة.

وأضاف دكتور السعيد في تصريح له على هامش حفل تسليم الجائزة للفائزين بها في دورتها السادسة، الذي يقام بمدينة ساو باولو البرازيلية أن جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة في دورتها السادسة أكملت جولة جديدة من تحقيق أهدافها، وعززت مكانتها التي اكتسبتها على مدار الدورات الخمس الماضية، بما حرصت أمانتها ولجان تحكيمها على تحقيقه من موضوعية والتزام كامل في جميع مراحل تحكيمها العلمي بالمعايير المعتمدة في لائحتها، من حيث جودة النص وحسن اختيار الموضوع والدقة والأمانة العلمية واحترام حقوق الملكية الفكرية، وبما يتناسب مع مكانة الجائزة ورسالتها العلمية نحو تفعيل موضوعي لحوار بناء بين الثقافات العالمية ونقل للمعرفة الأصيلة بين اللغات.

وأوضح الدكتور السعيد أن عدد الأعمال التي تقدمت للتنافس على الجائزة خلال الدورات الست الماضية بلغ 869 عملاً في مجالات الجائزة الستة جاءت من 51 دولة وترجمت إلى 36 لغة, منها 166 عملاً تم ترشيحها لنيل جوائز الدورة السادسة فقط، مؤكداً أن استقبال الجائزة لهذا الكم من الأعمال ذات المستوى الرفيع التي قدمها خيرة المترجمين وكبريات الهيئات العلمية والبحثية والأكاديمية خير برهان على ما تحظى به الجائزة من تقدير واسع على الصعيد العالمي وأنها أصبحت في وقت قصير عنواناً مهماً لتنشيط حركة الترجمة بين اللغات، والحقيقة أن الترجمة كانت في حاجة ماسة لجائزة بهذا المستوى لتمنحها قوة دفع حيوية للاستمرار والتطور، مشيراً إلى أن المشتغلين بحقل الترجمة يدركون كم كانت الحاجة إلى وجود دعم بهذا السخاء وجهة بهذه المعيارية الرفيعة تتولى تعزيز حركة الترجمة التي تعاني أصلاً من معوقات كثيرة.

وشدد الدكتور السعيد على أن نجاح الجائزة في تحقيق هذا الحراك العلمي الخلاق في ميدان الترجمة يرجع -بعد توفيق الله تعالى- إلى اقترانها باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي رعى ودعم هذه المبادرة الثقافية وأحاطها بما يوفر لها سبل النجاح والتميز وفق رؤية ثاقبة لقائد حكيم يراهن دائماً على الإبداع والتفوق، وهما أقصر الطرق لرخاء الشعوب ونهضة الدول حتى أضحت بحق رافداً فياضاً للعلوم والثقافة وزاداً لإثراء المكتبة العربية والعالمية بأنفس المؤلفات العلمية المفيدة للمعرفة. وأشار دكتور السعيد إلى أن الجائزة كشفت عن ضعف واضح في مجال ترجمة العلوم الطبيعية من اللغة العربية إلى اللغات الأخرى، وهو ما يتطلب ضرورة البحث عن وسائل لعلاج هذا الضعف والعمل على دعم النتاج العلمي من خلال زيادة الاهتمام بالبحث العلمي، وتبني مشروعات مؤسسية لترجمة العلوم الحديثة، وتشجيع حركة النشر العلمي للأكاديميين العرب في كافة مجالات العلوم التجريبية.

وعبر أمين عام جائزة خادم الحرمين العالمية للترجمة عن سعادته بإقامة حفل تكريم الفائزين بالجائزة في دورتها السادسة بالبرازيل بما يعزز من قدرة الجائزة للانفتاح على ثقافات دول أمريكا الجنوبية والبرازيل كقوة صاعدة في كثير من مجالات العلوم الحديثة.

وختم أمين عام جائزة خادم الحرمين الشريفين العالمية للترجمة حديثه، معرباً عن أمله بأن يشجع هذا الزخم الذي أحدثته الجائزة في إنشاء مشروع متكامل لترجمة الأعمال الأصلية في الثقافة العربية إلى كل اللغات العالمية، وكذلك ترجمة أهم الإصدارات الحديثة في العلوم الطبيعية إلى اللغة العربية، وبحث إمكانية إنشاء مرصد للترجمة لتحديد توجهاتها، وترتيب أولوياتها بما يخدم برامج التنمية في البلدان العربية، بما يسهم في التعريف بالنتاج العلمي والفكري العربي على أوسع نطاق.

 
موضوعات أخرى