Monday 21/10/2013 Issue 14998 الأثنين 16 ذو الحجة 1434 العدد

سيدني تعلن حالة الطوارئ بعد أن أغرقها دخان الحرائق

الحرائق في أستراليا تهدد محيط سيدني

الحرائق في أستراليا تهدد محيط سيدني

سيدني - وكالات:

أعلنت السلطات الأسترالية حالة الطوارئ في جنوب شرق البلاد أمس الأحد، في ظل ارتفاع أعداد المنازل التي أتت عليها حرائق الغابات إلى 200 منزل، وسط تحذيرات من تفاقم الأحوال الجوية في الفترة المقبلة. ويعطي القرار لعمال الطوارئ سلطة القيام بعمليات إجلاء قسري وقطع شبكات التيار الكهربائي. وقد عززت أجهزة الإطفاء الأسترالية تدابيرها الأحد لإخماد الحرائق الهائلة المستعرة في جنوب شرق البلاد، وقد تتحد لتشكل جدراناً من النار قادرة على الوصول إلى سيدني، مشيرة إلى خطر «غير مسبوق» على السكان؛ فقد انهار أكثر من مئتي مسكن، ولحقت أضرار بـ120 أخرى بسبب الحرائق المستمرة التي تشتد قوتها بفعل الرياح منذ أيام عدة في ولاية نيو ساوث ويلز (جنوب)، التي تعاني من الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة أكثر من العادة. وأكثر الحرائق اتساعاً وقع في الجبال الزرقاء على بعد مئة كيلومتر إلى غرب سيدني؛ إذ حجبت غيمة من الرماد والدخان السماء لفترة، وأغرقت كبرى مدن البلاد في شبه ظلمة. واستفادت فرق الإطفاء يومي الجمعة والسبت من انخفاض في درجات الحرارة وتراجع الرياح، لكن الأحوال الجوية ساءت مجدداً الأحد مع ارتفاع في الحرارة وهبوب رياح تزيد سرعتها على مئة كيلومتر في الساعة. وما زالت ثلاثة مراكز للحرائق خارجة على السيطرة في منطقة الجبال الزرقاء الأحد. وأجبرت توقعات الأرصاد الجوية رئيس وزراء الولاية باري اوفاريل على إعلان حالة الطوارئ؛ بالتالي بات يمكن للإطفائيين إجلاء السكان بالقوة وملاحقتهم قانونياً في حال رفضوا. وأوضح «ليس هذا قراراً يسهل اتخاذه، لكن من المهم أن يملك الإطفائيون وغيرهم من أجهزة الغوث السلطة والموارد الضرورية». وكان قائد الإطفاء في الولاية شاين فيتسيمونز قد صرح «نواجه وضعاً غير مسبوق بخطورته على منطقة الجبال الزرقاء وهوكسبوري». وقال إنه لا بد من العودة إلى أواخر ستينيات القرن الماضي لإيجاد ظروف بهذه المأساوية حتى وإن كانت هذه الحرائق الأخيرة «خارج التصنيف». واعتبرت السلطات أن هناك خطراً كبيراً في «انضمام» الحرائق الثلاثة في الجبال الزرقاء لتشكل «حزاماً نارياً واحداً في الأيام المقبلة»، يقترب من سيدني. وأفاد متحدث باسم جهاز الإطفاء «هذه فرضية تقلقنا كثيراً». ويقع الحزام السكني الأول لسيدني على الجهة المقابلة لنهر نيبيان الذي يجري في أسفل سفوح الجبال الزرقاء. وعبرت ألسنة لهب النهر الخميس، وأضرمت حريقاً قربنريث. ويقيم نحو 76 ألف شخص في الجبال الزرقاء و4,4 مليون في سيدني.

 
موضوعات أخرى