Sunday 27/10/2013 Issue 15004 الأحد 22 ذو الحجة 1434 العدد
27-10-2013

داود الشريان شاهد على العصر

اُبتلي الوسط الرياضي بتطفل وتدخل الإعلام غير الرياضي في شؤونه واقتحام أسواره ومناقشة قضاياه بمناسبة وبدون مناسبة بالرغم أن غالبية من يكتب أو يتناول القضايا الرياضية من غير الرياضيين في مقالاتهم أو في برامجهم يبدأ ويؤكد في مقدمة مقاله أو حديثه بالكليشة البالية المعروفة وهي عدم علاقته في الرياضة وشؤونها بل إن بعضهم اعترف بجهله في الرياضة ودهاليزها!!

ومع ذلك ظل ذلك الإعلامي غير الرياضي يقحم نفسه بين حين وآخر في مجال الرياضة وأصبح يثير المشاكل فيها ويزيد من الاحتقان بين متابعيها وينثر تعصبه ( الأصفر) المعلن من خلالها ويستغل ويستخدم تلك المنابر والزوايا التي اؤتمن عليها من أجل الترويج لتعصبه حتى وإن كان على حساب مهنيته الإعلامية!!.. من هذه النماذج الإعلامي (المخضرم) داود الشريان الذي دأب في كل ظهور له في الشأن الرياضي ومحيطه على الإساءة لنادي الهلال والهلاليين إما بالتلميح تارة أو بالتصريح تارة أخرى أو بالتلفيق كما حصل في قضية تدريب الأسطورة العالمي سامي لفريق نسائي في المملكة وتمريرها وكأنها معلومة صحيحة خلال وبعد أحد برامجه الحوارية حتى خرج الكابتن سامي الجابر مع المذيع الرائع علي العلياني وظهرت الحقيقة المغيبة منذ سنوات وكشفت أن التعصب المقيت يغلف العمل الإعلامي ويغلب على المهنية الإعلامية حتى لدى بعض الإعلاميين المخضرمين بكل أسف!! صحيح من حق الأستاذ داود الشريان أن يكون له ميول رياضية ومن حقه أن يختار لاعبه المفضل و(يمجده) كيف شاء ولكن ليس من حقه الإساءة للآخرين والانتقاص من إنجازاتهم فقد انتظر المتابعين من داود الشريان في مداخلته في فقرة حق الرد في برنامج كورة أن يتسم داود بأخلاق وشيم الكبار ويبادر ويقدم اعتذاره للكابتن سامي على تلك المعلومة الملفقة التي ظهرت في برنامجه واجهة الصحافة لأنها من أخلاقيات المهنة الإعلامية فضلاً عن أنها من أبسط حقوق سامي الإنسانية لا سيما أن الشريان يعلم جيداً أنها أضرت بسمعة سامي الشخصية ومست حياته الأسرية ولكن وبكل ألم واصل الإعلامي المخضرم تكبره وتنكره لأصول المهنية الإعلامية وتمادى في الانتقاص من إنجازات سامي الجابر العالمية من خلال المشاركة في أربعة كؤوس عالم!!.. بصراحة ومن خلال متابعة مستفيضة أرى أن داود الشريان كثيراً ما تخونه خبرته الإعلامية العريضة إذا أدخل نفسه في مجال الرياضة بل وينزل إلى مستوى المشجعين المراهقين وينسى أو يتجاهل معنى ومعاني المنافسة الشريفة إذ يبدو أنه من عينة النصراويين الذين لا يحلوا لهم الإشادة والتمجيد المبالغ فيه للاعب النصر السابق ماجد عبدالله إلا من خلال الإساءة والانتقاص من لاعب الهلال وأحد أساطير كأس العالم بشهادة الفيفا سامي الجابر!!.. أخيراً الملفت للنظر في تلك المداخلة للمذيع داود الشريان في برنامج كورة والمفترضة أن تكون لتوضيح وجهة نظره فيا قاله الكابتن سامي الجابر عن القضية الملفقة إما بإثباتها أو الاعتذار لسامي لعدم صحتها إلا أن الإعلامي المخضرم أراد الخروج من أزمة تتعلق بمصداقية مهنيته الإعلامية هو أوقع نفسه فيها فأقحم صحيفتي الجزيرة والرياض أو ما سماه (الإعلام الهلالي) في القضية وتحدث في معلومات غير صحيحة تخص الصحيفتين وأزعم أنه يدرك أنها غير صحيحة لأن تاريخه الإعلامي الكبير بالتأكيد يشهد له أنه عاش وعاشر الإعلام فهو شاهد على العصر ويعرف جيداً عندما كان (الإعلام المنضبط) في الثمانينيات وليس الطاغي كما قال عنه الشريان يدير دفة الإعلام الرياضي باقتدار ساهم وبقوة في الإنجازات الرياضية السعودية للمنتخبات والأندية والتي توالت منذ ذلك الوقت حتى توقفت مع قدوم (الإعلام المنفلت) والذي يروج له بكل أسف إعلامي مخضرم مثل داود الشريان عندما استجاب وتفاعل مع هرطقات لاعب سابق يعيش أزمة نفسية مع نفسه ومع المجتمع الرياضي ومنبوذ ومطرود أكثر من مرة من مسيري ناديه!!

نقاط سريعة:

** ألف لا بأس لكبير الهلاليين ورئيس أعضاء شرف نادي الهلال الأمير بندر بن محمد وطهور ونور إن شاء الله يابو محمد.

** الهلالي الأصيل وصاحب القلب الكبير الأمير بندر بن محمد تحامل على نفسه وصحته ولم ينتظر حتى يشفى من آلامه وأوجاعه وأثر أن يظهر ويخرج بسرعة لرتق مشكلة هلالية ظهرت على السطح عندما أسبغ عليها الماء الزلال فأطفأها وأطفى معها من كان ينفث عليها من سمومه لزياد إشعالها!!

** ** ما يجده سامي الجابر من المحتقنين والمتأزمين خلال الفترة الماضية من تنكر وإنكار لجميع ما قدمه وساهم فيه من بطولات وإنجازات للوطن ومحاولة والسعي وراء إفشال مشروعه التدريبي ما هو إلا قطرة في بحر ما وجد سامي خلال مسيرته كلاعب ولكن كان سامي يرد على جميع خصومه في الملاعب بأقسى رد وهذا ما يجب ويفترض أن يعود إليه سامي الآن ويطبقه في تدريبه لفريق الهلال.

** لا يمكن ولا يعقل أن تستمر الأخطاء الدفاعية الهلالية الفردية والجماعية بهذا الشكل المحبط والمقلق لعشاق وجمهور الهلال ولا يقوم مدرب الفريق سامي الجابر بحلول عاجلة وناجعة لمعالجتها!

** يبدو أن لجنة الاستئناف واقعة في ورطة قرار لجنة الانضباط بحق الهلال غير العادل والمبني على مستند قانوني خاطئ لذا هي تبحث عن مخرج يحفظ ماء وجه لجنة الانضباط على حساب الهلال وإلا بماذا نفسر كل هذا التأخير في إصدار القرار المنتظر بإلغاء العقوبة عن الهلال!

** المدرب السعودي على كميخ وبعد إلغاء عقده التدريبي من نادي الفيصلي الأردني بعد فشله في تحقيق ما ينتظره منه مسؤولو وأنصار الفريق الأردني يجب ألا يحبط علي كميخ وأعتقد أن ناديه النصر بأمس الحاجة الآن للاستفادة من خبرته وقدرته التدريبية.

** يحسب لرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي أنه لم ينسق خلف دعاة (العصيان الجماعي) الذي دعا إليه بكل أسف بعض أعضاء شرف نادي النصر وإعلاميه في الحث على امتناع ضم لاعبي النصر للمنتخب!

suliman2002s@windowslive.com -- saljuilan@hotmail.com

للتواصل عبر التويتر: SulimanAljuilan

مقالات أخرى للكاتب