Tuesday 29/10/2013 Issue 15006 الثلاثاء 24 ذو الحجة 1434 العدد
29-10-2013

مطلقات بلا حياة

فاصلة:

((لا تساوي النساء شيئاً إلا عندما لا يساوي الرجال شيئاً))

- حكمة عالمية -

لا يسيئني شيء قدر سماعي لقصة امرأة مطلقة حرمها طليقها من أولادها ولم تفعل شيئاً بل ظلت محرومة منهم.

وظلت مستسلمة لما يبثه من حولها عن مسؤوليتها في تشريد العائلة كونها طلبت الطلاق.

من المؤسف أن المجتمع يحمّل المرأة التي تطلب الخلع أو الطلاق مسؤولية ما يحدث بعد ذلك، دون أن ينظر بعين العدالة إلى ما يفعله الآباء في أولادهم بعد الطلاق كيداً في الأم ليصبح الأبناء هم الضحية.

ومع تعاطفي مع أي مطلقة محرومة من أطفالها بسبب طليقها، إلا أنني أحمّلها مسؤولية ضعفها عن المطالبة بحقوقها كأم وعدم الاستسلام لكل ما يقال حولها من أحقية الأب في التصرف بمستقبل أولاده، فالإسلام لم يحرم الأم من حقها في حضانة أولادها سواء كانوا إناثاً أم ذكوراً وهناك اختلاف بين العلماء حول مسألة الحضانة، لذلك فالقاضي هو من يحدد البيئة الصالحة لحضانة الأطفال وفق طبيعة كل حالة.

المشكلة الأساسية في مجتمعنا عدم دعمه للمطلقات فهو إما مشفق عليهن أو يحمّلهن مسؤولية الطلاق.

لكن الذي تحتاج إليه المطلقات شيئاً آخر، فهن بحاجة إلى المساندة ليبدأن حياتهن من جديد ولا ينكسرن فما زالت مسؤولية الأبناء في رقابهن، وما زلن يستحققن حياة كريمة يتعرفن فيها على ذاتهن ويقدرن أنفسهن ويعتبرن الطلاق تجربة انتهت بكل ما فيها.

nahedsb@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب