Friday 01/11/2013 Issue 15009 الجمعة 27 ذو الحجة 1434 العدد
01-11-2013

الإعلام التشكيلي بين المطبوع والإلكتروني (1-2)

سوف أهيم بمعالم الإعلام التشكيلي عند المطبوع والإلكتروني، فجمعنا نعرف ما هو الإعلام المطبوع وأيضا أغلبنا يفهم ما هو الإعلام الإلكتروني، ولكوني أعمل في المطبوع والإلكتروني التشكيلي، في الوقت ذاته، لابد أن أقف عند مفاصل وفوارق بين الاثنين، في البداية لابد أن أقف عند ظهور الصحف الإلكترونية والمواقع الحوارية، أن نتطرق لدخول الإنترنت في المملكة..

.. فقد دخل الإنترنت للمملكة أول مرة عام 1994م عندما حصلت المؤسسات التعليمية والطبية والبحثية على تصريح بالدخول إلى شبكة الإنترنت. ودخل الإنترنت رسمياً إلى المملكة في عام 1997م بموجب قرار وزاري، وسُمح للعامة بالوصول إلى الإنترنت في عام 1999م. أي قبل 14 عاما، وهنا لابد من الإشارة لإحصاءات مستخدمي الإنترنت، بلغ عدد مستخدمي الإنترنت.

- أكثر من 12 مليون مستخدم بالسعودية أي ما يقارب 46% من السكان.

- نسبة الزيادة بالسعودية تعد الأسرع عالميا 2500%.

- عدد اشتراكات الهواتف المتنقلة 52 مليونا.

- معدل نمو اقتصاد الإنترنت بالسعودية 19.5%.

- عام 2010 وصلت معاملات التسوق عبر الإنترنت في المملكة 3 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يرتفع عام 2016 إلى 15 مليار دولار.

- 39% من مستخدمي الإنترنت بالسعودية يحصلون على أخبارهم عن طريق المواقع الإخبارية كموقع إخباري.

- عدد المشاهدات في اليوتيوب من السعودية 90 مليون مشاهدة يومياً.

- 26% من الهواتف بالسعودية ذكية.

ونحن الآن على مشارف عام 2014م، فأعتقد أن مستخدمي الإنترنت تجاوز ذلك بكثير، وما ساعد على انتشاره؛ انخفاض أسعار الإنترنت والأجهزة الإلكترونية، وكثرة أنظمة التشغيل وثورة الاتصالات، وظهور أجهزة محمولة تساعد أنظمتها على تصفح الإنترنت بشكل سريع وسهل الاستخدام.

كثير ما يقال أو يقارن بين الصحف المطبوعة والصحف الإلكترونية وحدث سجال أخذ بالمد والجزر بهذا الخصوص والبعض يردد مقولة تقليدية.. بأن المطبوع تفوق على الإذاعة، ومن ثم التلفاز حتى وصل إلى أن القنوات الفضائية لم تتفوق على المطبوع.

ومن الخطأ أن يطبقوا هذا النظرية التي أكل عليها الزمن وشرب على الإعلام الإلكتروني، وأود أن أسائلكم وقد ساءلت ذاتي قبلكم.. كيف تفوق المطبوع على الإذاعة والتلفاز؟ فوجدت الإجابة بسيطة، أولها الأرشفة المتناولة بيد المتلقي من حيث الرجوع لها، فكانت هي السبب الرئيسي بتفوقه، والثانية أن المتلقي أو القارئ إن جاز التعبير يجدها في كل مكان يذهب له ويتفاعل معها.

بيد أن هذه الأرشفة تطورت وأصبحت من صالح الطرح الإلكتروني، وبالتالي تفوق على المطبوع، وأكبر دليل هو رجوعكم إلى الشيخ جوجل، كما يحلو للبعض تسميته، أو باقي محركات البحث، فأصبحت الصحف الإلكترونية مؤرشفة وفي متناول اليد، ومما زادها أهمية سرعة نقل الخبر، ومثل تغطية معرض غالبا ما يكتفي المطبوع بصورة أو اثنتين لمعرض يضم أكثر من 20 فنانا مشاركا، فتفوق الإلكتروني على المطبوع بدعم الخبر ما يزيد على عشر صور للمعرض، وبذلك أعطى حقا مكفولا للمشاركين بالمعرض الذي أخفق المطبوع بنشرها لانحسار مساحة النشر لديه، والتفاعل معها أيضا بالردود ومواكبتها التطور الحاصل بنمو الاتصالات والمعلومات، وهذه الإجابة تذهب بنا إلى أن نحلل كيف.. يتبع الأسبوع المقبل.

jalal1973@hotmail.com

twitter@jalalAltaleb - فنان تشكيلي

مقالات أخرى للكاتب