Sunday 03/11/2013 Issue 15011 الأحد 29 ذو الحجة 1434 العدد
03-11-2013

يتعلمون الحلاقة في رأس الهلال!!

سأتجاوز كل التفسيرات المتاحة والمبررة التي يمكن أن تُعزى إليها دوافع بعض القرارات المريبة التي ظلت تصدر بحق الهلال منذ عدة سنوات بما في ذلك بعض القرارات التحكيمية تجاه حالات لا تحتاج إلى تقدير، وإنما تحتاج إلى أمانة مدعمة بالحد الأدنى من الشجاعة؟!.

فأقول: لعل الأجواء الهلالية المتزنة والبعيدة عن الشحن والاحتقان الذي يضرب أطنابه في مواقع أخرى بفعل تراكمات الانكسارات والخيبات، هي من أوحت لجهات معينة ومعنيّة لأن تجعل من الهلال حقل تجارب على طريقة (يتعلمون الحلاقة في رؤوس الأيتام).. ولا بأس من الانتفاع بنتاج تلك التجارب واستثمارها بتحويلها إلى (ترضيات) لهؤلاء تارات، وإسكات لأولئك تارات أخرى من صنف القرار الانضباطي الأخير الذي يعتبر(سبّة) ووصمة.. ليس في جبين الجهة التي اجتهدت كثيراً في سبيل تجميع مقادير ومكونات الطبخة وإعدادها فحسب.. وإنما في جبين منظومتنا الرياضية برمتها، إذ وضعتها على المحك في مسألة اختيار من تبرأ بهم الذمة للقيام بمهام يستدعي القيام بها قدراً وافراً من الدراية والنزاهة والأهلية؟!!.

يعني وبصريح العبارة : كفانا (بكبكة) على حال أمورنا الرياضية فالشق أكبر من الرقعة!!.

وهل يستقيم الظل والعود أعوج؟!

سؤال:

السؤال أدناه لا أعني به حراس الفضيلة الجدد الذين لهم أدواتهم ومقاييسهم الخاصة في تفصيل وتكييف الأمور الأخلاقية بما يتناسب مع أذواقهم ومبادئهم.. وإنما أعني به من هم محل الأمانة والمسؤولية في شأن ضبط وربط الأمور، ووأد المشكلات في مهدها قبل أن تستفحل وتتحول إلى ظواهر يصعب السيطرة عليها؟!..

أفلا يعلم هؤلاء بأن كلمة نابية قد يطلقها شخص ما بحق آخر، قد تودي بحياة مطلقها على يد من أُطلقت عليه والأمثلة على ذلك أكثر من أن تستوعبها هذه المساحة، فقد قيل قديماً: (معظم النار من مستصغر الشرر)؟!.

على سبيل المثال: منذ عقود وجماهير الهلال تعاني الأمرين من هتافات وأهازيج مدرجات أخرى مناوئة تنعتها بأقذع العبارات.. فضلاً عن قذف بعض النجوم الهلالية علانية بالصوت والصورة بواسطة روابط أندية معروفة إلى درجة تصديرها خارج الحدود؟!!.

لماذا فقط يتم التركيز على ردود أفعال الجماهير الهلالية المحدودة إن وجدت، والتعامي عما يوجّه لها من عبارات ساقطة ومهينة لا يقبلها أي شخص لديه ذرّة من كرامة، ثم يأتي من (المحتقنين) تجاه الهلال من يفتي بأن هذه ليست مثل تلك (سبحان الله) حتى الأخلاق وكرامة وشرف الناس أخضعوها لمعاييرهم القابلة للتمدد والانكماش على حسب!!.

لماذا تُمنح جماهير الأندية الأخرى حصانة خاصة، فيما تُهدر كرامة جماهير الهلال.. أليست جماهير الهلال جزءا عريضا من نسيج المجتمع وبالتالي وجوب معاملتهم على هذا الأساس.

شوارد:

** حيثيات نقض القرار من قِبل لجنة الاستئناف كانت واضحة إلى درجة أن (الهريفي) وهو الهريفي، قد تفهمها وفهمها، بل توقعها، ومع ذلك استعصى فهمها - عنوة - على الثنائي (الدغيثر ورحيمي)!!.

** قبل ساعة ونصف من صدور قرار نقض القرار(الفضيحة) كان أحد ضيوف برنامج (القايلة) يتحدى نظيره في (المضافة) بالقول: لن يتم نقض القرار.. وإن تم نقضه (تعال كلمني)، حينها اكتفى الرجل المتعلم بإطلاق نصف ضحكة مهذبة ولسان حاله يقول: (أجي أكلمك وين).. بالمناسبة: هذا (الغشيم) شاهدت له مقابلة في إحدى القنوات الشعبية قبل مدة كشاعر، وكان في موقف يندى له الجبين، إذ كان المذيع يتفنن في توجيه الصفعات له على شكل أسئلة تؤكد دراية المذيع الشاعر بالخلفية البائسة لضيفه، علاوة على تذكيره بسلسلة (فشلاته) وهو في حال يرثى لها لا يلوي على شيء، عندها حمدت الله على أنني لا أعرفه عن قرب (فشيلة) وأي فشيلة!!.

** على خلفية إيقاف المعلق (المتحدّي) بقلّة الأدب.. غرد (أبو فيوز ضاربة) عبر حسابه في تويتر بالقول: (قطع الأرزاق ولا قطع الأعناق يا هلاليون ) مذكراً بالحَكم المطرود (أبو عجرا) والمعلق الخليجي (الحاقد) فقال جليسي الظريف الذي ليس له حساب في تويتر معلقاً على (التنعيقة): يا أخي المسألة بسيطة.. خذهم لمعزبك اللي (.....) ليل نهار في عزبته وهم يصيرون أغنياء مثلك إن كنت شفقان عليهم.

** باعترافهم الموثق بالصوت والصورة من أنهم قد عملوا ونجحوا في إبعاد الجنرال (رادوي) عن الهلال مع سبق الإصرار والترصد.. ها هم يعيدون الكرّة (الخسيسة) مع (نيفيز) أملاً في إبعاده بحجة أنه لاعب خشن.. العجيب أن بعض من تطوع للمهمة الجديدة عبر الشاشة هم من أصدقاء رئيس الهلال (الصُفر) المقربين؟!!.

** قبل أن نتساءل عن سر استقبال بعض الفرق السنية للأربعات والخمسات في النهائيات، علينا أن نتساءل عن سر وصولها أصلاً إلى تلك النهائيات؟!.

** في صبانا عندما كنا نرعى الأغنام.. كان (الذئب) هو أشدّ وأعتى أعدائنا لما يسببه لنا من ذعر، ومن أضرار جسيمة مادياً ومعنوياً.. وكانت أهم أسلحتنا الدفاعية لمجابهته تتمثل في (الكلاب) (أكرمكم الله) من خلال دورها (نباحاً) في تنبيهنا إلى الخطر القادم.

** استفزعوا به ليكون شاهد نفي فجاءت فزعته على طريقة (وفَسّر الماء بعد الجهد بالماء ).. ترشيح يعني ترشيح؟!.

** الأخ مستاء من سخرية أهل العقول بتقليعة (متصدر لا تكلمني) متكئاً في وجاهتها على اتساع رقعتها وانتشارها، ولأن السالب والموجب لديه مختلطان و(الفيوز ضاربة) فلم يدرك أن الفضائح هي من تحقق الانتشار الأوسع بين الخاصة والعامة!!.

** يا داود الشريان : كان الأستر والأكرم لك أن تبقي كما كنت حتى لا يفتضح أمرك فقد قالت العرب قديماً: (رُب كلمة قالت لصاحبها دعني)؟!.

** تذكرني بعض السحنات المستضافة في بعض البرامج التلفازية بالمثل الذي يقول (ناظر وجه الـ..... ثم احلب لبن).

بيت القصيد:

(من يهن يسهل الهوان عليه

ما لجرح بميت إيلام).

fm3456@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب