Wednesday 06/11/2013 Issue 15014 الاربعاء 03 محرم 1435 العدد
06-11-2013

إحنا نروح (القسم) أحسن!

(مقروع) كلمة تعني ممنوع، وعادة ما تُستخدم في منع الاعتداء، أو وقف نشوب مزيد من الخلافات والمشاكل والثأر!.

ومؤخراً ظهرت كبرنامج يوتيوبي أطلقته (فتاة مجهولة) تهدف من خلاله لطرح وجهة نظرها عن بعض الممنوع أو المقروع من تناوله في المجتمع، ولعل أول الخلافات طالت شخصيتها (المنقبة والمبهمة) في الحلقة الأولى، ولا يمكن الحكم على أي عمل منبري من خروجه الأول هل هو جاء لفك الخناق، أو لزيادة المشكلة!.

عموماً في كل (خناقة) تجد هناك شخص يرفض كل الحلول المطروحة لرأب الصدع وفض النزاع والاشتباك، ويقابله شخص آخر تفوق مطالبه للصلح كل شيء معقول، وبينهما شخص ثالث يقترح ويصرخ (إحنا نروح القسم أحسن)!.

الشخص الأول يقول: (قسم إيه اللي أنت جاي تقول عليه) ؟ لا تنازل، لا صلح!.

بينما الشخص الثاني يرد: (القسم مش حيجيب لك حقك، إحنا نتكل على الله ونبيع باذنجان)!.

بحسبة بسيطة نجد أن صاحب الشأن (الحقيقي) والمعني بالأمر، هو من يطالب باللجوء للقسم، بينما الآخرون هم مجرد (ملاقيف) تمرسوا الصعود على أكتاف وهموم غيرهم من أجل تحقيق مكاسب متنوعة!.

هكذا يمكن وصف حال من يتحدث عن بعض مشاكل مجتمعنا سواء عبر الأعمال الفنية أو من خلال صفحات الجرائد والمجلات، أو من نصب نفسه من المتحدثين والكتاب والمعلقين (كحكم) في الحراك الاجتماعي، وقضاياه، حتى بتنا ما بين مؤيد ومعارض في الكثير من خلافاتنا المجتمعية البسيطة، حسب أهواء مخرج أو ممثل أو ناقد أو ناشط أو شاطح قدم يرفض كل الحلول أو يطالب (باللامعقول) من أجل أن يجد له (مادة دسمة) يشبعها لطّماً؟!.

أرجو أن الأمر تغير، أو هو في الطريق كذلك مع تصاعد وتوافر (منابر) للتعبير، من خلال تويتر واليوتيوب ووسائل التواصل الأخرى التي تعكس الرأي المباشر بعيداً عن التنظير أو (المبالغة)، وهنا يجب أن يأتي دور المرشدين والمربين في كيفية تهذيب الشباب من (الجنسين) لاستخدام التقنية بالشكل الصحيح، بعيداً عن عدم الانضباط أو الرقابة المفرطة!.

فنحن نريد (جيلاً واعياً) محباً لدينه ووطنه ومجتمعه، يعبر عن رأيه وهو غير تائه بين متخاصمين ومتمّرسين على قضايا الأقسام!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب