Tuesday 19/11/2013 Issue 15027 الثلاثاء 15 محرم 1435 العدد
19-11-2013

ليس إعلام المثلوثة

زيارة أمير منطقة الرياض خالد بن بندر لمركز إيواء الإثيوبيين المخالفين، ولقاؤه مع السفير الإثيوبي، هما ما يجب أن يهتم إعلامنا المحلي والدولي بإبرازهما. إنها واحدة من الخطوات التي يجب الاستمرار فيها؛ لكي يكون العالم كله على اطلاع بما يجري، ولنقطع الطريق على المزايدين وعلى متخصصي الاصطياد في الماء العكر.

لقد ألمحت في حسابي على تويتر، منذ بداية التحركات، إلى أن إعلامنا سيكون على المحك، وأن فشله في توضيح الحقائق ومتابعة الأحداث أولاً بأول سينعكس سلباً على سمعة وطن بأكمله، وربما يشكِّل تهديداً عليه.

هنا، يجب أن نتخلص من توقيع الدخول والخروج، وفول الضحى ومثلوثة العصر. هنا، لا مجال لغلق الأبواب أمام المبدعين، وجعلهم ينتظرون بالساعات عند السكرتير ومدير المكتب. هنا، يجب الحضور بفعالية لمواجهة ما ينتجه الآخر، ولإنتاج ما هو أفضل منه، خاصة أن المادة موجودة هنا، وليست هناك.

يجب على إعلامنا المحلي والدولي أن يرتدي الثياب الملائمة للوظيفة التي يشغلها، والتي يحصل في مقابلها على أجور باهظة. إنهم يظهرون علينا ببشوت مطرزة بالذهب، في حين أن منتجاتهم مهترئة وبالية. وفي الإعلام، يجب أن يحدث العكس. أن نشمر عن سواعدنا، ونعمل في الميدان ليل نهار؛ من أجل منجَزٍ يحمل في داخله الحقيقة والموضوعية والأسبقية والإبداع.

اليوم، لا تخرج الأمم من أزماتها إلا بالإعلام الحِرفي المتميز إعدادياً وتقنياً.

مقالات أخرى للكاتب