Wednesday 20/11/2013 Issue 15028 الاربعاء 16 محرم 1435 العدد
20-11-2013

الأخضر بين التاريخ والجغرافيا!

أمس اقفل ـ كما يفترض ـ منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم (ملف) مبارياته في تصفيات بطولة أمم آسيا لكرة القدم التي ستقام في أستراليا؛ وذلك بعد ضمان الأخضر وصوله إلى النهائيات بغض النظر عن نتيجة مباراة الصين؛ ومنذ فوزه المثير يوم الجمعة الماضي على المنتخب العراقي في الدمام بهدفين مقابل هدف واحد، محققًا (العلامة) الكاملة من أربع مباريات، وهي نتيجة لم يصل إليها الأخضر من وقت طويل جدًا، في مشوار مبارياته في البطولات القارية والإقليميَّة، بل إنني حاولت تذكر آخر مرة حقق فيها المنتخب الفوز في مباراتين متتاليتين رسميًّا، والفوز في أول أربع مباريات في مشواره في بطولة ـ أيًّا كانت ـ ولم استطع مع الأسف، ولربما أن ذلك هو أحد (المبررات) التي تشفع للاعبي ومسؤولي المنتخب والاتحاد السعودي لكرة القدم، وعلى رأسهم رئيسه الأستاذ أحمد عيد تلك (الفرحة والبهجة) الطاغية والمبالغ فيها التي كانوا عليها مساء الجمعة؛ إِذْ لم تكن لمجرد الفوز وإنما للعودة إلى النتائج الجيدة المتوجة بعودة الروح وخطوة إيجابيَّة متقدِّمة بعد الفوز على منتخب كبير وعريق وهو التأهل.

مجرد التأهل ليس إنجازًا للمنتخب، فالأخضر (تاريخيَّا) من رواد آسيا ومن زعمائها قاريًّا ودوليًّا، وسجله في البطولة وفي المونديال خير شاهد على ذلك، لكن التاريخ ماضٍ لا ينفع في الحاضر والتأهل هو الطريق الأول (جغرافيًّا) في مشوار الألف ميل نحو استعادة الأمجاد الغابرة والماضي المجيد والمشوار في ذلك طويل، لكنه متاح جدًا يبدأ من اليوم بإقفال ملف التصفيات والتأهل، والنظر إلى الأمام والاستعداد لما بعد ذلك في ميادين الظهور والمنافسة والحضور الكروي حتَّى موعد النهائيات في العام القادم.

صحيح أن هناك مباراة أخيرة متبقية في التصفيات أمام منتخب إندونيسيا هي في كلِّ الأحوال تحصيل حاصل، ويفصلنا عنها وقت طويل جدًا، ومن ثمَّ وحتى موعد النهائيات عام كامل بالتمام والكمال؛ وإقفال ملف التصفيات يعني التفكير بصوت عالٍ من الآن على غرار المنتخبات الكبيرة والعالميَّة (الذاهبة) إلى مونديال البرازيل في يونيو من العام القادم (مع اختلاف الطريق) التي ستستفيد من أيام الفيفا في العام الميلادي الجديد من أول يوم وتبحث عن منتخبات (جاهزة) وقائمة تلعب معها وديًّا، تفيد وتستفيد.

كلام مشفر

· موعد المباراة الأخيرة في التصفيات أمام إندونيسيا في الخامس من شهر مارس القادم (4 جمادى الأولى) أيّ بعد ثلاثة أشهر ونصف، يعقبه عام كامل حتَّى موعد النهائيات (في سيدني) المقرر له الرابع من يناير عام 2014م.

· إقفال ملف التصفيات قبل عام من النهائيات يغلق أمام الجهازين الإداري والفني كل أبواب الأعذار والمبررات في خلق منتخب قوي وقادر وفي كامل جاهزيته عندما تحين (معركة النهائيات) ويكتمل نصاب المنتخبات في أستراليا.

· من الآن وقبل أن تنتهي التصفيات تظهر ملامح البطولة مدى الشراسة التي ستكون عليها من خلال المنتخبات التي ضمنت وصولها مسبقًا وفق لائحة البطولة (أستراليا واليابان والكوريتين الجنوبيَّة والشمالية) بالإضافة إلى البحرين والإمارات واحتمال إيران وهونغ كونغ وقطر، مع فريق مجموعتنا الآخر (الصين).

· يوم الخميس الماضي خرجت (كما توقعت) إدارة نادي الاتحاد من معركة (الجمعية العمومية) منتصرة، بعد أن ألجمت خصومها بتقاريرها وقوائمها (المالية) وقدمت تقريرًا ماليًّا لم يشهده النادي من قبل.

· وهذه المرة الثالثة التي تنتصر فيها على العوائق (المصطنعة) والعراقيل المتعمدة وتقفل الباب بواقعيتها و(حسن نيتها) أمام المتربصين بها والمنقادين خلف (البربرغنده) الإعلاميَّة التي تحفر لها من الأقلام والصحف الرياضيَّة وبرامج (الأبواق) الرياضيَّة!.

· ومن الواضح أن الإدارة ستكمل فترتها، وذلك عين العقل فمرحلة (الفطام الفجائي) المتأخر التي يجب أن يخرج منها العميد، لا يمكن أن يقود مرحلتها سوى هذه الإدارة بعد أن عرفت الداء وعليها وبإمكانها أن تجد الدواء.

· وكل الاتحاديين تأكَّدوا بعد (كذبة) إدارة الإنقاذ والشيك المصدق أن النادي لم يعد بإمكانه أن يعود إلى مرحلة الثراء القديم والمزايا الكبيرة والبذخ المسرف بعد أن نضب (ثدياه) بوفاة وتوقف الداعمين؛ وكل إدارة تأتي من بعدهما مثل إدارة الفايز وكل شرفي يرشح نفسه يشبه أبا حامد وعادل.

· خرج رأفت تركي عضو الشرف الاتحادي محتجًا غير راضٍ عن (النقاش) في الجمعية العمومية وهو عضو (اللجنة التنفيذية) وقال (لو كنت مسؤولاً لسلمت النادي لرعاية الشباب) والسؤال هو: لماذا لا تسلم مقعد اللجنة التنفيذية الذي تشغله لغيرك ممن يستحقُّه؟ على الأقل ذلك سيريح النادي من (تسريبات) مضرة به؟!.

مقالات أخرى للكاتب