Thursday 21/11/2013 Issue 15029 الخميس 17 محرم 1435 العدد
21-11-2013

إرهاب العمالة!

نحن نواجه المجهول؟ أم نواجه عصابات مدرّبة؟ أو نواجه عمالة سائبة؟ أو نواجه إهمالنا طوال السنين الماضية؟

نواجه مَن؟ باختصار نحن في مواجهة مع كل ما سبق، ويضاف إليهم جماعات الحقوقيين “المزعومين” و”الإخوانجية” ومن والاهم وناصرهم وكل من يتحين الفرصة للانقضاض على أمن المملكة.

هذه هي الحقيقة، نحن نواجه ما كانوا يريدون مفاجأتنا به في يوم من الأيام المقبلة، وعلى حين غرة، لكن يقظتنا بتوفيق الله كشفت مصيبة لم نتوقع أن تكون بهذا السيناريو.

الكم الهائل من مجهولي الهوية الذين تسللوا إلى داخل المملكة، وقاموا بأعمال لا تمثل شريحة العمالة الأجنبية في البلاد، حتى تلك التي خالفت أنظمة الإقامة والعمل يجعلنا نسأل عن دوافع العمل الإجرامي، ودوافع التحرك المنظم لكثير منهم، قبل أن نسأل عن أي شيء آخر.

وإذا كان هؤلاء من “إثيوبيا” أرجو أن يعذرني سعادة السفير الإثيوبي، وحكومته، وإعلامه الذي يدعم العنف في بلادنا، ويحاول قلب الحقائق للاستفادة من هذه الأزمة، وللأسف يساهم السفير بتصريحاته الإعلامية، في تعكير صفو العلاقات بين الشعبين السعودي والإثيوبي قبل إحداث أي أزمة سياسية بين البلدين، ألا يكفي لإظهار استغفاله أنه يبرر قتل الخادمات الإثيوبيات للأطفال بقوله، بأن الأطفال هم السبب وأنهم بعقليات غير سليمة “بحسب التغطية الصحفية لصحيفة المواطن الالكترونية بعد مقابلة السفير مع الزميل عبدالله المديفر”.

سأحاول التغاضي عن سبب دخول الأعداد الكبيرة جدا من الإثيوبيين الذين لا يملكون أي إثبات لهوياتهم، وسأحاول الإجابة عن التساؤل الحائر، لماذا كل هذا الإجرام؟ وكيف تحول العامل الإثيوبي الوديع كما يصفه سفير بلاده إلى ذئب شرس؟ ألا يجعلنا هذا السلوك العدواني لأعداد ليست قليلة أن نشك بأن هناك غرضا استخباريا عدائيا يستخدم هؤلاء من أجله؟

هذا الشك لا يدور بالضرورة في عقول أهل الدراية بالأمور الأمنية والنافذين في الأجهزة السيادية، لكنه شبه يقين لدى معظم أبناء المملكة، وما يزيدنا ألما وتأكدا من أن هناك ما هو أكبر من مخالفة قانون العمل، انحياز أصحاب الأجندات من الحزبيين لهؤلاء المجرمين، دون اهتمام بأمن الوطن الذي لا يعترفون به مقابل المشروع الأكبر لجماعتهم الساقطة.

إدخال مئات الآلاف من جنسية بعينها، وتوزيعهم على المناطق، يؤكد ما طرح سابقاً عن احتمالية التخطيط لإحداث القلاقل في البلاد بواسطة مجموعات من الخارج، بعد فشل كل الطرق السابقة لتأليب المجتمع وتحريك احتجاجات وأعمال شغب على الأرض.

وبعد القبض على أعداد منهم، ظهر فيديو لهؤلاء الإثيوبيين، وهم يؤدون ما يشبه العرض العسكري، بالهرولة الجماعية، ملتزمين بالاصطفاف والتراصف العسكري في حركتهم وثباتهم، مما يدل على لياقتهم العالية، ومعرفتهم العسكرية.

وهذا العرض العسكري الذي آلمنا كثيراً نحن السعوديين استهدف من خلاله قادتهم بث الرعب في نفوسنا، ويؤكد أن اتصال هذه المجموعات فيما بينها أكثر عمقاً مما نعتقد ونتصور، وتحركهم أيد خفية لا يدري عنها السفير الذي يجهل الكثير على ما يبدو.

الحرب علينا تديرها شركات علاقات عامة ومخابرات عالمية، وإعلام موجّه ومنظمات حقوقية هامشية مرتشية، وهذا ليس جديدا، لكن الأهم أن نتعامل مع هذا الأمر بذكاء وبأسلوب إعلامي واتصالي غير تقليدي، وأن نوضح الحقيقة ونحن واثقون من أنفسنا دون مجاملات لا قيمة لها.

فالدول كلها تواجه الهجرة غير الشرعية بحزم شديد، ولعلكم تذكرون ما حصل في ضواحي باريس، عندما تعامل ساركوزي بحزم شديد، وفرنسا هي بلد الحقوق دون منازع، وهي التي يعيش فيها الكاتب السعودي “المتفرنس” أحمد أبو دهمان الذي هاجمنا ووصفنا بالأعراب لأننا نرفض ممارسات الإثيوبيين! وهو يمثل شريحة واسعة يمكن أن ينطبق عليها المثل النجدي الشهير ((ياشين السرج على “اللي ما هو حصان”))!

وكذلك بريطانيا التي واجهت الكثير من التعديات بحزم كبير، وحينها قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء لا تحدثونا عن حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالأمن.

السعودية لم تقل ما قاله كاميرون، ولم تفرط في استخدام القوة، رغم أنه من حقها، لكنها قدمت الثغر المبتسم على اليد الحديدية، واستضافت المخالفين وحتى المجرمين في أماكن لائقة، ولم تعذبهم أو تعرضهم لأي شكل من أشكال العنف.

المطلوب الآن أن توضح الجهات الرسمية كل ما يتعلق بهؤلاء المخالفين، وأن تمنع الاجتهادات الشخصية من بعض المواطنين، وأن يقتصر دور المواطنين فقط على تقديم البلاغات، والمطلوب أيضاً سرعة ترحيل المخالفين، والحزم المستمر سيحفظ هيبة الدولة والقانون، أما العودة إلى الوضع السابق بعد كل هذا الإنجاز سيهز هيبتنا.

نحن نواجه إرهابا جديدا يمكن تسميته “إرهاب العمالة” لا يجدي معه إلا الضرب بحديد! حمانا الله...

هذه هي الحقيقة، نحن نواجه ما كانوا يريدون مفاجأتنا به في يوم من الأيام المقبلة، وعلى حين غرة، لكن يقظتنا بتوفيق الله كشفت مصيبة لم نتوقع أن تكون بهذا السيناريو.

الكم الهائل من مجهولي الهوية الذين تسللوا إلى داخل المملكة، وقاموا بأعمال لا تمثل شريحة العمالة الأجنبية في البلاد، حتى تلك التي خالفت أنظمة الإقامة والعمل يجعلنا نسأل عن دوافع العمل الإجرامي، ودوافع التحرك المنظم لكثير منهم، قبل أن نسأل عن أي شيء آخر.

وإذا كان هؤلاء من “إثيوبيا” أرجو أن يعذرني سعادة السفير الإثيوبي، وحكومته، وإعلامه الذي يدعم العنف في بلادنا، ويحاول قلب الحقائق للاستفادة من هذه الأزمة، وللأسف يساهم السفير بتصريحاته الإعلامية، في تعكير صفو العلاقات بين الشعبين السعودي والإثيوبي قبل إحداث أي أزمة سياسية بين البلدين، ألا يكفي لإظهار استغفاله أنه يبرر قتل الخادمات الإثيوبيات للأطفال بقوله، بأن الأطفال هم السبب وأنهم بعقليات غير سليمة “بحسب التغطية الصحفية لصحيفة المواطن الالكترونية بعد مقابلة السفير مع الزميل عبدالله المديفر”.

سأحاول التغاضي عن سبب دخول الأعداد الكبيرة جدا من الإثيوبيين الذين لا يملكون أي إثبات لهوياتهم، وسأحاول الإجابة عن التساؤل الحائر، لماذا كل هذا الإجرام؟ وكيف تحول العامل الإثيوبي الوديع كما يصفه سفير بلاده إلى ذئب شرس؟ ألا يجعلنا هذا السلوك العدواني لأعداد ليست قليلة أن نشك بأن هناك غرضا استخباريا عدائيا يستخدم هؤلاء من أجله؟

هذا الشك لا يدور بالضرورة في عقول أهل الدراية بالأمور الأمنية والنافذين في الأجهزة السيادية، لكنه شبه يقين لدى معظم أبناء المملكة، وما يزيدنا ألما وتأكدا من أن هناك ما هو أكبر من مخالفة قانون العمل، انحياز أصحاب الأجندات من الحزبيين لهؤلاء المجرمين، دون اهتمام بأمن الوطن الذي لا يعترفون به مقابل المشروع الأكبر لجماعتهم الساقطة.

إدخال مئات الآلاف من جنسية بعينها، وتوزيعهم على المناطق، يؤكد ما طرح سابقاً عن احتمالية التخطيط لإحداث القلاقل في البلاد بواسطة مجموعات من الخارج، بعد فشل كل الطرق السابقة لتأليب المجتمع وتحريك احتجاجات وأعمال شغب على الأرض.

وبعد القبض على أعداد منهم، ظهر فيديو لهؤلاء الإثيوبيين، وهم يؤدون ما يشبه العرض العسكري، بالهرولة الجماعية، ملتزمين بالاصطفاف والتراصف العسكري في حركتهم وثباتهم، مما يدل على لياقتهم العالية، ومعرفتهم العسكرية.

وهذا العرض العسكري الذي آلمنا كثيراً نحن السعوديين استهدف من خلاله قادتهم بث الرعب في نفوسنا، ويؤكد أن اتصال هذه المجموعات فيما بينها أكثر عمقاً مما نعتقد ونتصور، وتحركهم أيد خفية لا يدري عنها السفير الذي يجهل الكثير على ما يبدو.

الحرب علينا تديرها شركات علاقات عامة ومخابرات عالمية، وإعلام موجّه ومنظمات حقوقية هامشية مرتشية، وهذا ليس جديدا، لكن الأهم أن نتعامل مع هذا الأمر بذكاء وبأسلوب إعلامي واتصالي غير تقليدي، وأن نوضح الحقيقة ونحن واثقون من أنفسنا دون مجاملات لا قيمة لها.

فالدول كلها تواجه الهجرة غير الشرعية بحزم شديد، ولعلكم تذكرون ما حصل في ضواحي باريس، عندما تعامل ساركوزي بحزم شديد، وفرنسا هي بلد الحقوق دون منازع، وهي التي يعيش فيها الكاتب السعودي “المتفرنس” أحمد أبو دهمان الذي هاجمنا ووصفنا بالأعراب لأننا نرفض ممارسات الإثيوبيين! وهو يمثل شريحة واسعة يمكن أن ينطبق عليها المثل النجدي الشهير ((ياشين السرج على “اللي ما هو حصان”))!

وكذلك بريطانيا التي واجهت الكثير من التعديات بحزم كبير، وحينها قال ديفيد كاميرون رئيس الوزراء لا تحدثونا عن حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالأمن.

السعودية لم تقل ما قاله كاميرون، ولم تفرط في استخدام القوة، رغم أنه من حقها، لكنها قدمت الثغر المبتسم على اليد الحديدية، واستضافت المخالفين وحتى المجرمين في أماكن لائقة، ولم تعذبهم أو تعرضهم لأي شكل من أشكال العنف.

المطلوب الآن أن توضح الجهات الرسمية كل ما يتعلق بهؤلاء المخالفين، وأن تمنع الاجتهادات الشخصية من بعض المواطنين، وأن يقتصر دور المواطنين فقط على تقديم البلاغات، والمطلوب أيضاً سرعة ترحيل المخالفين، والحزم المستمر سيحفظ هيبة الدولة والقانون، أما العودة إلى الوضع السابق بعد كل هذا الإنجاز سيهز هيبتنا.

نحن نواجه إرهابا جديدا يمكن تسميته “إرهاب العمالة” لا يجدي معه إلا الضرب بحديد! حمانا الله...

Towa55@hotmail.com

@altowayan

مقالات أخرى للكاتب