Thursday 21/11/2013 Issue 15029 الخميس 17 محرم 1435 العدد
21-11-2013

أنديتنا الكبيرة .. ستلحق بالاتحاد!!

ما يحدث في نادي الاتحاد من أزمة مالية وإدارية قد نراه قريباً بنفس التفاصيل في نادٍ آخر، ومن الأندية الكبيرة أيضاً، فما دامت الأندية قائمة على استثمارات ضعيفة، وعلى مداخيل مالية لا توازي حجم المصروف الفعلي، وعلى هبات أعضاء الشرف وما يقدمه رئيس النادي، فما الذي يجعلها بمعزل عما حدث ويحدث للاتحاد؟؟ وهنا جاء إيضاح لجنة الاحتراف بشأن الشكاوى المرفوعة على الأندية، ليكشف أن (الحال من بعضه) وأن كل شيء متوقع خلال المرحلة المقبلة!! وهنا دعك من تطمينات بعض إدارات الأندية وتأكيدها على سهولة الوضع والقدرة على حل الشكاوى عاجلاً، فهي في النهاية - خاصة في الأندية الكبيرة - لا تملك إلا مثل هذا القول، فهل تريد مثلاً أن تعترف أنها لا تعرف كيف تدار الأمور وتحل المشاكل قبل وصولها للجهات المختصة؟؟

في هذا الصدد لن أتحدث عن الخصخصة، لأني أراها صعبة التطبيق - في الوقت الحالي على الأقل - على أندينا ورياضتنا، ومع قراءة متوسعة عنها، وعن آليات تطبيقها، وكيفية تحقيقها، وجدت أن أنديتنا على مسافة بعيدة عنها، وليت لجنة دراسة الخصخصة في الأندية السعودية تفرج عن بعض ما وصلت إليه دراساتها لعلها تبعث في أنفسنا أملاً جديدا وتشع فيها روح التفاؤل من جديد!!

في اعتقادي - وقد كتبت عن هذا غير مرة - أن أكبر مشاكل الأندية السعودية:

- عدم القدرة على ضبط المصروفات بشكل يتلاءم ويتوافق مع الإيرادات فقد تجد ناديا تبلغ إيراداته الفعلية 45 مليون ريال بينما تتجاوز مصروفاته الفعلية حاجز الـ100 مليون، ولحل ذلك قد تتوجه إلى الاقتراض وربما يكون ذلك بفوائد فتتسع الدائرة ويصعب الحل.

- عدم قدرة الأندية على خلق فرص استثمارية جديدة والسبب أنها لا تعطي المتخصصين فرصة لتحقيق ذلك فالرئيس ومن معه يريدون الاستئثار بكل شيء والعمل في كل الجوانب، وهذا أمر مستحيل في علم الإدارة الذي يحدد الصلاحيات ويوزع المسؤوليات ويصر على التخصص من أجل تحقيق نسب نجاح عالية في أي مشروع.

- الرغبة في تحقيق نتائج وقتية عاجلة تحسن صورة الإدارة أمام الجمهور والرأي العام دون النظر إلى تبعات ذلك وعواقبه على المدى الطويل.

- عدم علاج المشاكل التي تواجهها أولاً بأول فتتراكم ويتعقد حلها ويتعدد الخصوم.

- عدم تبرئة ذمة الإدارة السلف عند استلام الإدارة الخلف بشكل حقيقي بحيث إن براءة الذمة قد تكون على الورق ومع أول مشكلة يكتشف المتابعون الحقيقة.

..... المطلوب الآن من الرئاسة العامة لرعاية الشباب أن تتدخل حسب صلاجياتها وما يتيحه النظام لها، من أجل علاج الأمر قبل أن يستفحل، وقبل أن نجد معظم أنديتنا تعاني مثل الاتحاد، وهل يوجد بيننا من كان يتوقع أن نادي الاتحاد سيعاني يوماً ما؟؟؟

هل يستحق تأهل المنتخب هذه الفرحة؟؟

تنازعني رأيان عندما كنت أشاهد فرحة مسئولي اتحاد الكرة ولاعبي المنتخب بعد الفوز على العراق وضمان التأهل لنهائيات كأس آسيا المقرر انعقادها في استراليا بعد عام ونيف من الآن...!!

الرأي الأول.. وهو أن الفرحة طبيعية، وأنها ليست لمجرد ضمان التأهل فالأمر كان شبه محسوم قبل المباراة، ولكنها انفجار للضغوط الداخلية التي يعيشها رئيس الاتحاد وأعضاؤه، ورغبتهم في أي نتيجة إيجابية تخفف هذه الضغوط!! كما أن هذا التأهل هو أول عمل إيجابي يحققه المنتخب طوال السنوات الماضية، ويريد اللاعبون من خلاله الرد على من شكك فيهم وبقدراتهم أو وطنية بعضهم، بالإضافة إلى أنهم يدركون ومعهم أعضاء الاتحاد ورئيسه أن أي هزة تواجه الأخضر ستكون بمثابة عود الثقاب الذي سيشعل نيران النقد من جديد، ليعود معها المنتخب من جديد إلى دوامة البحث عن الذات، والحديث عن أشياء هامشية تستغلها بعض البرامج (الفاضية) لتمرير بضاعتها (الكاسدة) من خلال بعض الأسماء والأقلام (المتلونة)!!

الرأي الثاني... أن الفرحة مبالغ فيها، وأنها لا تليق بفريق كان يلعب البطولة الآسيوية سابقاً بدون تصفيات لأنه يحضر كحامل للقب، وهي لا تليق بفريق لا يطمح لمجرد التأهل بل الفوز بالكأس، وقطع خطورة واحدة لا يعني شيئاً في مشوار طويل محفوف بالمخاطر!! كما أنها لا تليق بتاريخ المنتخب، وقد كان المفروض اختزالها كثيراً، على الأقل حتى لا نوحي للاعبين أنهم قد حققوا الهدف، وأن الفريق المنشود عاد، ولاسيما أن كل ما حدث هو مجرد تأهل لا أقل ولا أكثر!! وهنا أستجلب سؤالاً أثاره صديقي الذي كنت أشاهد المباراة برفقته عندما قال: (وش خلوا للفرحة بالكأس إذا رفعوه)؟

في الإعلام وفي مواقع التواصل الاجتماعي كان هناك فريقان..فريق كان مع الرأي الأول، وفريق مع الرأي الثاني، وهنا أقول...افرحوا فالفرح حق متاح مشروع لا يمكن مصادرته، ولا تنسوا أن الطريق مازال صعباً طويلاً لم نقطع منه إلا خطوة واحدة بعد عام كامل من عمل اتحاد الكرة المنتخب دون احتساب فترة التكليف التي سبقت ذلك!!!

مراحل.. مراحل

* اقتربت مواجهة الهلال والنصر وهي ولأول مرة منذ ما يقارب الـ25 سنة تكون تنافساً بين الفريقين على صدارة الدوري المحلي!!

* إثارة المواجهة بدأت مبكراً، ومن المؤكد أنها ستتواصل لأيام بعدها!!

* أوراق الهلال والنصر مكشوفة تماما أمام مدربي الفريقين، وهذا ما سيزيد المواجهة اشتعالاً من البداية!!

* سامي هزم النصر لاعباً... وإداريا، فهل يحقق الثالوث ويهزمه مدرباً؟؟

* إيقاف حكم عن مواجهات الدوري الممتاز ودوري الأولى، هو اعتراف صريح بفشله، ولكن هذا الاعتراف يكفي؟؟

* سالم الدوسري... رد بطريقته الخاصة!!

* مواجهة التحدي بين الرائد وجاره التعاون بدأت ملتهبة خارج الميدان قبل أن تبدأ داخله!!

* كل (طلاب) الشهرة... يحاولون التعرض لسامي!!

* الزميل صالح الهويريني قدم تقريراً معززاً بالأرقام، وكل الذين حاولوا الرد عليه والتقليل من محتويات التقرير تكلموا بطريقة إنشائية، لأنهم يعرفون جيداً... ما هي النتيجة لو كان النقاش بالأرقام!!

* على اتحاد الكرة، وبهدوء وروية، ومن أجل الأفضل، أن يتأكد مستعيناً بالمختصين وبعيداً عن العاطفة والنتائج الأخيرة: هل مدرب المنتخب الحالي لوبيز قادر على السير بالمنتخب كما يجب خلال المشوار الصعب المقبل؟؟ هل هو المدرب المناسب للاستحقاقات المقبلة؟؟...

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب