Friday 22/11/2013 Issue 15030 الجمعة 18 محرم 1435 العدد
22-11-2013

عار عليكم أيها السعوديون

هذه هي العبارة (الوضيعة) التي نطق بها الأثيوبيون المحتجون أمام السفارة السعودية في واشنطن يوم الجمعة الماضي، وقد سبقها تصريحات عدة لجهات متعددة لإدانة المملكة لاستخدامها حقها الشرعي في ترحيل المخالفين والمقيمين بصورة غير شرعية ممن تسللوا إلى المملكة عبر الحدود أو تخلفوا عن الحج.

ولعل ردع السلطات الأمريكية أمام السفارة السعودية للمتظاهرين بطريقة قوية تتماهى مع عنفهم إنما هي رسالة لتلك الفئة أنه لا تهاون مع الشغب ومن هو ضد القانون.

وما حدث في منفوحة وفي تلك الاستراحات التي خصصتها السلطات السعودية للمخالفين الذين أزعجوا سكان المناطق؛ يدل أنه خلف هؤلاء أياد وأجندات لا تريد الخير للمملكة -حماها الله. ولعل ما ساند الحكومة هو تأييد كل الفئات من مواطنين ومقيمين نظاميين، وقد تراءى ذلك في آرائهم وكتاباتهم وتعاونهم مع السلطات لتجنب خطر ما قد يكون خلايا نائمة يمكنها أن تشكل خطراً على البلد الآمن. وفق الله وزارة الداخلية بكل عناصرها لصد هذا الخطر والسعي لتجنيد فئة أكبر من أبناء المملكة لهذا الأمر بما فيه خير للبلد وأهله. ولعلني أستشهد هنا بكلمة أمير الرياض بأن “الحملات التصحيحية هي حق سيادي للحفاظ على الأمن”. وكلنا أمل أن تستمر وزارة الداخلية في هذه الحملة حتى النهاية.

***

وليد السناني والثامنة

لم أكن أظن أنني كنت أتابع إنساناً من القرن الواحد والعشرين وأنا أتابع برنامج الثامنة لداوود الشريان -سامحه الله- لأنه أصابني بدوار زمنيّ رهيب وأنا أرى وأستمع لشخص غريبة أفكاره ومبادئه وما يدعو إليه، وما زادني حديثه إلا حباً لوطني المملكة السعودية وأنا أيقن يقيناً لا شك فيه قبل وبعد الثامنة أن حكام هذه البلاد منذ أبيها الموحد عبدالعزيز إلى عهد عبدالله هم أهل للأمانة، ومثال لولاة الأمر الذين أعز الله ديننا بمثلهم، باعتراف ضيف الشريان الذي أشار في اللقاء أكثر من مرة أنهم حاولوا معه لإخراجه من السجن على ألا يعيث في الأرض فساداً ولم يتقبل ذلك ورفض، (الجماعة يقولون لك اطلع من السجن ولا تعمل فوضى، نعم أرسل وزير الداخلية نايف لي وقتها وعييت).

العبارة السابقة من حديث الشريان والسناني وسأورد ما بين الأقواس عبارات أخرى قالها الضيف.

(هجرة دار الكفر لدار الإسلام؛ أفغانستان وباكستان)، كيف يا شيخ سناني وأنت ترى بلادنا داراً للكفر تستأمن أن تبقى بناتك وزوجك فيها وترفض الخيار لهن بمرافقتك إلى أفغانستان!!

(مشايخ السوء ومحاكم إبليس) هذا قذف وذم واتهام باطل لأصحاب الفضيلة والقضاة.

(من دخلت السجن ما غيرت كتبي) والإسلام دين حياة وعلم دعا للتعارف بين الشعوب والتحاب والحوار.

(أشكو من ضيق الوقت بالسجن)!!!!

سامحك الله يا داوود فكيف ترانا نواجه بأفكار هذا الشخص العالمي، وهل نؤكد أننا أمة تعشق القتل والجهل والتخلف؟!

(أبي أجيب ناس يقروا عليك)، وهذا حديث الشريان لكني أقول بعد هذا اللقاء وما تركه فينا من أثر وألم وحزن نبي أحد يقرأ علينا أيضاً. والحمد لله أني سمعت ورأيت بأم عيني كيف يفكر هؤلاء وما هو توجههم وقد عمي على أبصارهم فألبسوا الحق بالباطل والباطل بالحق، سبحانك اللهم وأتوب إليك.

mysoonabubaker@yahoo.com

مقالات أخرى للكاتب