Monday 02/12/2013 Issue 15040 الأثنين 28 محرم 1435 العدد
02-12-2013

نزاهة وحماية النزاهة ومكافحة الفساد في القطاع الخاص

لم تكن كلمة معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف لضيوف منتدى (أفضل الممارسات في حماية النزاهة ومكافحة الفساد في القطاع الخاص)، يوم الأحد (14 محرم 1435هـ)، لأصحاب المديرين التنفيذيين للشركات العالمية العاملة بالمملكة والشركات المحلية الكبرى، أن تكون بعيدة عن عقل المواطن والمقيم والوافد في المملكة العربية السعودية، ولو عبر بوابة جريدة الجزيرة، للاستفادة من محتوى كلمة معاليه، والتي تعد كلمة صادقة تعبر عن الهيئة ورؤيتها.

لقد لامس الشريف حقيقة الفساد في البلدان النامية، تبذل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومنذ أن صدرت الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد في بداية العام (2007م)، والتي تعد أول إستراتيجية للوطن، الكثير في حماية النزاهة ومكافحة الفساد في القطاع الحكومي والخاص، وتجسد هذا العمل الوطني، وعلى يد مليك البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أبو متعب، -حفظه الله-، حين أصدر مليكنا،- يحفظه الله-، أمره، بتكوين الهيئة الوطنية عام (2011م).

لقد ذكر الشريف/ مبادئ نزاهة، وأهمها أن من مهامها أنها تشمل «... جميع القطاعات الحكومية، ولا يستثنى من ذلك كائن من كان»، ويتطلع في الوقت نفسه تعاون الجميع، وخصوصا المواطنين والأسر والعلماء والمفكرين بالقيام بواجبهم الديني و الوطني والإنساني ثم الواجب الأخلاقي والإنساني، مع سلطة القانون، بالكشف عن الفساد.

الأمر الذي يحسب للهيئة، وذكر ذلك الشريف هو أن الهيئة قد أنشأت إدارة عامة تختص بتلقي البلاغات والتحقق من صحتها ممن يعرقلون أعمال الشركات الخاصة من الموظفين الحكوميين، بغية منافع شخصية... مع مراعاة السرية التامة عند التعامل مع كل بلاغ، بالإضافة إلى الإبلاغ عن أي مشروع حكومي تم ترسيته بطريقة مخالفة لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية، أو تم الانحراف به عن الطريقة النظامية، التي تستهدف إتاحة فرص الحيادة والنزاهة في ترسية الأعمال؛ حيث تعمل الهيئة على تطوير أدوات فنية متخصصة للتحري عن أوجه الفساد في العقود والمشاريع الحكومية، واتخاذ الإجراءات النظامية في شأن أي عقد تبين أنه ينطوي على فساد أو يجري تنفيذه بالمخالفة لأحكام النظام واللوائح».

نعم، وهذا ما ذكره الشريف، ولازال في رأيي، هناك بشر يستأثرون بحقوق غيرهم، ويستحلونها لأنفسهم في غياب من ضمائرهم، وتغييب لسلطة القوانين، متناسين أنه سوف يأتي يوم تضرب فيه سيوف الحق والعدل هامات الظلم والفساد.

أستاذ الإعلام المساعد/ كلية الملك خالد العسكرية

مقالات أخرى للكاتب