أُقِيل «بينات» ثم عاد .... «تخبطات» تُضيع الاتحاد!!

الدليمية - عبدالله الجديع:

لغز محيّر يصُعب تفسيره.. هذه العبارة كافية لوصف حال العميد الغائب عن المنافسة هذا الموسم. الأحداث الأخيرة يوم السبت الماضي تُشير لتخبطات كبيرة زادت الطين بلّة، فالرئيس السابق محمد فايز قدم استقالته ولحقه المدرب الإسباني بينات ليتم تكليف المدرب الوطني حسن خليفة مؤقتاً.

المثير للجدل أن الإسباني عاد ليتسلم المهمة التدريبية بعد تكليف عادل جمجوم رئيساً!! لتكشف للمشاهد أن اللغز المجهول ليس متعلقاً بمحمد الفايز حتى تُرمى المسؤولية على عاتقه لتطالبه الجماهير بالرحيل في إحدى المباريات. وهذا ما يعطي دلالة واضحة أن التخبطات منذ مواسم سابقة ليست مرتبطة بإدارة معينة أو حتى وليدة الصدفة.

ورغم أزمة الديون الكبيرة التي يعانيها الاتحاد فقد استقطب أحمد الفريدي لاعب الهلال السابق بصفقة جاوزت 30 مليوناً بداية الموسم، والتوقيع مؤخراً مع مدافع الفريق أسامة المولد بمبلغ وقدره لم يُذكر لحاجةٍ في نفس يعقوب. بالإضافة إلى عدم مقدرة الإدارة توفير فندق سكناً للاعبين مما أجبر على إقامة معسكرات الفريق في منشآت النادي لأول مرة هذا الموسم. مثل هذه القرارات العشوائية تؤكد مقولة العالم اينشتاين: «شدة الغباء أن تطبّق نفس الأمر مرتين وتنتظر نتيجة مختلفة».

مسيروّا النادي نجحوا في إشغال الجماهير والوسط الرياضي بالبيان الشهير عقب الخسارة بخماسية من الزعيم الهلالي، لكن لم تجد نفعاً في ظلّ الاستقالات والخسائر والأخطاء الإدارية المتراكمة غير العادية لتكشف إلى أي مدى وصل الاتحاد وتسير به إلى واقع مزرٍ لا يليق بفريق كبير اعتاد على تحقيق البطولات فقد الكثير من مكتسباته خلال آخر ثلاثة مواسم.