Friday 20/12/2013 Issue 15058 الجمعة 17 صفر 1435 العدد
20-12-2013

روائع المملكة في هيوستن

من حقك علي عزيزي القارئ أن أنقل لك المشهد ولو بعضه لتطرب لشموخ هذا البلد وحضور تراثه في أشهر متاحف العالم، فقد حضرت روائع المملكة وآثارها في اللوفر بباريس ثم لاكاشيا بإسبانيا مرورا بالأرميتاج بروسيا إلى البرجامون بألمانيا ثم بدأت الرحلة بعدد من الولايات المتحدة الأمريكية في واشنطن، بتسبيرغ وقبل أيام في هيوستن بولاية تكساس.

حضرت مئات القطع لتحكي تاريخ المملكة بكل الحضارات التي مرت بها وكل المجد الذي كانت بوابته تلك الديار، وفي المحطة السابعة لقوافل التراث التي تسبق كنساس وسان فرانسيسكو كانت هيوستن، فبالأمس افتتح متحفها أحضانه ليضم هذه القطع التي أتت عبر قوافل المملكة في رحلة الحياة والماضي إلى قلب الحاضر، فأشرقت القطع بشمسها العربية في أحضان المدينة وصقيع بردها لتحكي قصة الإنسان عبر العصور والمكان الذي تحمل القطع ملامح كائناته وهمس ساكنيه، وقد سبقت أرامكو افتتاح المتحف بحفل أقامته لتكريم معيدي القطع الأثرية إلى هيئة السياحة والآثار وهذه ضمن الحملة التي قام بها أمير السياحة والآثار سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز لاستعادة آثار المملكة.

عزيزي القارئ ماذا أقول عن هذا الرجل الذي قدمت إلى هيوستن قبل عامين أقتفي أثره ومجده وإلى وكالة الفضاء الأمريكية ناسا التي كان أميرنا سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أحد روادها يوما ما، حيث حمل وطنه ليسجل تأريخا جديدا لانتصارات وإنجازات كثيرة، من فضاء الكون إلى فضاءات رحبة وعبر القارات كانت رسالته إلى العالم ليقول هذا وطني حاضر ومستقبل وماض تمثل حضاراته أمامكم وفي أشهر متاحفكم ، فثروة الإنسان فكره وماضيه الذي يستند عليه لعبور بوابة المستقبل، المملكة الإنسان والمكان ، أكد على هذا اهتمام العالم بطرق عديدة منذ وقت مبكر بموحد المملكة الملك الذي توجهت إليه الأبصار والأفئدة عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود الذي حضرت في حفل أرامكو صورة له التقطها «لس سنايدر» في عام 1938 حين قدم للظهران مهندساً في شركة الزيت أرامكو وتحين فرصة زيارة الملك الموحد للظهران فالتقطها له وحملها ابنه مايلز كهدية للمملكة وأمير السياحة والآثار.

لنا أن تغمرنا البهجة وتأخذنا العزة بالمجد ، ونشدو فرحا أن كان لأرض المقدسات ما لم يكن لغيرها من بلاد احتلت الصدارة على خارطة العالم ، فهذه قوافلها .. تحمل عبق الماضي لتكتب مجده في قلب الحاضر والآتي وتحكي أسطورة مجد أرض عبرتها الحضارات وبقيت خالدة فيما تركته.

حقا إنها روائع المملكة تجلت عبر العصور وحضرت بكل ما تحمل لتحكي عظمة تلك الديار.

من آخر البحر

القلب بيت مدينة

غلبت ملامحها الصحارى والتلال

فيها الرياح خوافق

ما إن تزور منازلي

حتى يذوبني الخيال

وصدى خطاي على الرمال

تلك الرياض حبيبتي

وحبيبتي..

لي غيمةٌ عشق اليباب ظلالها

لي خيمة سكنت بواديها الرياحُ

وراودتني عن الحنين

أو بيتِ شعر قد تطيب به الحياة

mysoonabubaker@yahoo.com

مقالات أخرى للكاتب