Thursday 02/01/2014 Issue 15071 الخميس 01 ربيع الأول 1435 العدد
02-01-2014

حقيقة البلطان !!

نختلف مع رئيس نادي الشباب خالد البلطان أو نتفق معه، تعجبنا سياسته الإدارية أو لا، نحب طريقته في التعاطي مع الأمور أو نكرهها، نؤيد قراراته وأحاديثه أو نرفضها، يعجبنا الرجل أو لا يعجبنا؟.. كل ذلك لا يمنع من القول إن خالد البلطان قد نجح في إضافة وهج إعلامي قوي لنادي الشباب، وإنه نجح في تثبيت ما بدأ به سابقوه في رئاسة النادي العاصمي الثاني - من حيث عدد البطولات - في وضع النادي بين الأندية الكبار، وإنه نجح أيضاً من خلال الاستمرار في تحقيق البطولات، بتوسعة الرقعة الجماهيرية للنادي الذي لم يغب عن المنافسة طوال خمس وعشرين سنة ماضية، وهو الأمر الذي لم يعد خافياً وتكشفه مدرجات الملاعب وأعداد الحضور فيها، وغني عن القول هنا: إن زيادة أرقام البطولات من نتائجه الأولى رفع أرقام الجماهير.

الذين يهاجمون خالد البلطان هذه الأيام - من غير الشبابيين - ويقللون من شأنه، يحاولون سداد فواتير الماضي التي دفعوها داخل الميدان، ليست مشكلة البلطان أن فريقه يفوز ويحقق البطولات على حساب فرق غابت شمس الإنجازات عنها، وليست مشكلة البلطان أن يتحسس الآخرون من قوله: إن الأندية الكبرى في السعودية ثلاثة (الهلال والاتحاد والشباب)، فالرجل كان يتحدث عن ما تقوله الأرقام، ويتحدث عن الفرق الثلاث التي ظلت ممسكة بخيوط المنافسة طوال العقدين الأخيرين، والرجل من حقه أيضاً أن يتغزل في ناديه كيفما شاء، طالما لم يسئ لأحد، ولم يأت بحديثه من الفراغ.

خالد البلطان واحد من الرجال الذي جاءوا إلى الأندية من باب حب الرياضة والرغبة في دعمها، وليس ذنبه أنه نجح في حضوره، وحقق نتائج لافتة في غير موقع، وليس ذنب البلطان أيضاً أن يتزامن حضوره مع خفوت نجم فرق أخرى، وليس ذنبه أيضاً أن تتوسع شعبية ناديه على حساب أندية أخرى، فالرجل لم يأت إلا من أجل النجاح وتحقيق المكاسب لناديه على كل الأصعدة.

لقد كسب البلطان الكثير، وحقق نجاحات لافتة على كل الأصعدة، وتمكن من وضع اسمه كامتداد مميز لرؤساء ناديه السابقين، ومن الطبيعي أن يكون في أي عمل قصور، لكن ما يميز الرئيس الشبابي، أن إنجازاته أكثر من إخفاقاته، وأن إيجابياته تتجاوز سلبياته، وأن المتفقين عليه أكثر من المختلفين معه.

ماذا يحدث في الأهلي؟؟

في الأهلي تقول النتائج ما يكفي لأن يبكي جمهور فريق كبير على أحوال هذا الفريق الذي كان على مرمى حجر من اللقب الأسيوي قبل بضعة أشهر، قبل أن يبدأ رحلة البحث عن الذات المفقودة، وفي الأهلي تقول البطاقات الحمراء للاعبيه، والقرارات الانضباطية ضد جمهوره إن الفريق يعاني، وسيظل يعاني، وستزيد معاناته بسبب أقلام تدعي حب الأهلي، وفي عز أزماته تناقش أسباب انتقال كريري للهلال، وتحاول تتبع عثرات رئيس نادي الشباب خالد البلطان!!

ليست المشكلة الأهلاوية في المادة كما في بعض الأندية فرجال الأهلي لم يقصروا معه، وليست المشكلة الأهلاوية في مدرب الفريق فـ (بيريرا) اسم معروف وله صيته، وليست المشكلة في اللاعبين فالفريق يضم نخبة من النجوم، لكن الأهلي يعاني من غياب الكلمة الصادقة، والكلمة التي تلامس جراحه مباشرة، دون أن تتركه يعاني وتذهب للرقص على جراح الآخرين!!

مؤلم ما يحدث للأهلي، ومحزن ما يحدث لتاريخ بحجم تاريخ الأهلي، فهل يدرك بعض الأهلاويون ذلك ويتركون الانشغال بالفرق الأخرى ونجومها، وينظرون لفريقهم وواقعه؟؟ لعلهم يجدون حلاً يخرجون من خلاله الفريق الكبير من دوامة صعبة لم يتعرض لها منذ سنوات طوال؟؟

برامج التحليل الفني مرة أخرى!!

تساءلت هنا الأسبوع الماضي... هل يشاهد أحد برامج التحليل الفني، والحقيقة أنني لم استغرب الإجابات والتعليقات التي نقلتها وسائل التواصل الاجتماعي، فمعظمها قال انه لا يشاهد هذه البرامج وأنه لا يوجد ما يشجعه على متابعتها في معظم القنوات!!

إجابات أخرى طالبت بالاستفادة من الوقت المتاح لهذه البرامج في بث برامج توعوية مناسبة خاصة في ظل توقيتها الجيد!!

آخرون قالوا انهم يتابعون هذه البرامج من أجل الاستمتاع بما يقوله المحللون على طريقة: (فريقنا لم يقدم ما يشفع له بالفوز - ميزة الأظهرة أنها تلعب بالأطراف - الفريق لم يكن جيداً لكنه سجل أهداف أكثر وفاز)، والبعض يقول انه يتابع برامج التحليل من أجل قراءة تعابير الوجوه التي تصاب بالوجوم أو النشوة بعد نهاية المباراة في وقت يفترض فيها الحياد!!

على كل.. يوماً بعد يوم يقل متابعو مثل هذه النوعية من البرامج ما دامت عاجزة عن التطور ومواكبة ما يتطلبه العصر، وسيأتي اليوم الذي تغيب فيه تماما.... وما دامت الأظهرة تلعب على الطرف فلا ضير من اللعب بالريموت بحثاً عن ما يفيد في شاشة تتسع لكل شيء!!

مراحل.. مراحل

- الفريق لم يحقق لقب مسابقة كأس ولي العهد منذ 40 عاماً، والمعلق يقول إن الفريق صاحب خبرة كبيرة في المسابقة!!

- يحتفلون بصدارة النصر، ليس حباً فيه، ولكن كرهاً في منافسه!!

- تغيرت الأدوار.. كان النصراويون يساندون الفرق الأخرى عندما كانت تنافس الهلال، وأنصار هذه الفرق أصبحوا يساندون النصر عندما عاد لمنافسة الهلال.... وفي كل الأحوال الحاضر الدائم هو الهلال!!

- كانوا يرون أن كريري الأحق بحمل شارة المنتخب من ياسر القحطاني.... السؤال هل ما زالوا عند رأيهم!!

- أكثر من تندر على محاضرة التعصب...كان طلاب المدرسة الثانوية!!

- من دون أن يضع كرة واحدة على علامة الجزاء تصدر تياجو نيفيز هدافي الدوري السعودي...هناك من يحتفل بهدافين 60% من أهدافهم جاءت عن طريق ركلة جزاء!!

- كلما فاز الهلال... ارتفع ضغط المحلل (ما يدري يلقاها من الهلال أو من مدرب الهلال أو من هداف الهلال)!!

- الاتحاد يعاني ويعاني.... وكان الاتحاديون ينتظرون نتائج فحص لجنة التقصي لكن تمديد أعمالها شهرين آخرين أطال من مدة الانتظار المرة!!

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب