Friday 29/11/2013 Issue 15037 الجمعة 25 محرم 1435 العدد
29-11-2013

هل أخطأ سامي في حساباته؟

سامي اللاعب مُعَلِّم...

وسامي المدرب ما زال (يَتَعَلَّم)... !!

سامي اللاعب تم تأسيسه بشكل ممتاز...

تدرج في المشاركة...

لم يستعجل الظهور...

كان مثل غيره يتحيّن الفرص...

حتى جاءت وعض عليها بالنواجذ!!

سامي المدرب لم يكن كذلك...

لم يأخذ كل الفرص للتدرّج والتعلّم...

لم يجعل الفرصة تأتيه...

بل سعى إليها قبل أوانها...!!

لم يختر سامي البداية المناسبة...

لم يحط نفسه علماً كافياً...

بخطورة تدريب فريق مثل الهلال!!

لم يفكر - تقريباً - في عواقب الأمور...

لم يفكر بتاريخه السابق وإدخاله في مخاطرة...

مع فريق لم يتعود الانكسار...

وأنصار لا يقبلون أنصاف الحلول!!

كان سامي يريد أن يدرب الهلال فحسب...

يريد أن يبدأ مدرباً بقوة...

وبنفس نهايته كلاعب...

في القمة!!

من الصعب أن يبدأ أي شخص من القمة!!

التدرّج مطلوب في كل الأحوال...

فكيف بتدريب فريق مثل الهلال!!

سامي حقق كل النجاح كلاعب...

ومع بدايته كمدرب واجه كل المتاعب...

فهل كانت حسابات الذئب خاطئة هذه المرة؟

تدريب الهلال مغامرة كبرى...

يتردد أمامها كبار المدربين...

مع الهلال...

تكون تحت المجهر دائماً...

تكون الأضواء مسلطة عليك...

يراقبون كل حركاتك وسكناتك...

يتحدثون عن ملابسك... وسيارتك...وكل خصوصياتك!!

مع الهلال...

الخطأ غير مقبول...

والبطولة ليست كل الطموح!!

مع الهلال...

حقق كالديرون الدوري بلا هزيمة.. وغادر مغضوباً عليه!!

حقق جويل سنتانا النجاحات مع النصر... وفشل في الهلال...

جاء مانيلي وتاريخه يسبقه.. فتسرّبت البطولات بين يديه كالماء!!

السؤال مرة أخرى:

سامي الذي كان دقيقاً في كل حساباته كلاعب...

هل كانت حسابات (الذئب) خاطئة هذه المرة؟

... هل دخل سامي مع الهلال في مغامرة...

...وقبل كل مخاطرة؟

كان حرياً بسامي أن يأكل العنب (حبة.. حبة)!

أن يتأنىَّ في رحلة التدريب!

أن يدرك أنه في أول المشوار...

أن يبدأ بتدرج... قبل أن يغامر بتدريب الهلال!

ها هو الموسم يطوي بعضه بعضاً...

وها هو الميدان يكشف ما خبأته الأوراق!

وهاهو الهلال.. يخسر مرة ومرتين...

وها هي الأخطاء تتواصل...

وخبرات المدرب تكشف تواضعها!

الهلاليون يحبون سامي....

لكنهم يهيمون في الهلال...!!

الهلاليون يريدون نجاح سامي...

ومشروع سامي...

لكنهم لا يريدون أن يكون ذلك على حساب الهلال...

الهلاليون يرفضون خدش تاريخ سامي...

لكنهم لا يريدون أن يمس أحد تاريخ الهلال!!!

الهلاليون يقبلون أي شيء...

إلا أن يتضرّر الهلال؟

فهل فات سامي ذلك.....

وهل في مشروعه وبين أوراقه...

ما يعيد الثقة التي بدأت تهتز...

وحبال الود التي توشك أن تتقطع....

يتمنى الهلاليون ذلك...

وينتظرونه....

ولكن: (ليس على حساب الهلال)!!

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب