Thursday 09/01/2014 Issue 15078 الخميس 08 ربيع الأول 1435 العدد
09-01-2014

ماذا فعل بهم الهلال؟!

ما هو الذنب الذي ارتكبه فريق الهلال حتى يجد كل هذه الحملات من قبل بعض الإعلاميين الرياضيين وغير الرياضيين، وبعض المسئولين في الأندية دون أن يوجد من يوقفهم عند حدهم، ويغلق الأبواب التي فتحت لهم على مصراعيها من أجل النفق في كل بوق يهاجم الهلال ونجوم الهلال والقائمين على الهلال وبطولات الهلال والتشكيك بإنجازات الهلال؟

هل هو ذنب الهلال أن الطيبة وحسن الظن هي شعار إدارات النادي منذ تأسيسه حتى اليوم لدرجة أن البعض فسر ذلك على طبيعته، وظن أن النادي الأكبر تاريخاً وإنجازات جدار قصير يتسلقه متى ما شاء؟

هل هو ذنب الهلال أن بطولاته لا تتوقف وطموحاته لا تعرف سقفاً، حتى يؤمن البعض أن الوسيلة الوحيدة هي منافسته خارج الملعب، بعد أن أثبت داخله أنه ثابت وأن البقية يتبادلون الأدوار أمامه فقط؟؟

هل ذنب الهلال أنه النادي الأكثر جماهيرية، والأكثر بحثاً من الشركات الاستثمارية، والأشهر آسيوياً... حتى يبحث أولئك عن الشهرة من خلال محاولة التسلق على أكتافه..؟؟

هل هو ذنب الهلال أن بعض الأقلام ظلت تكتب في الشأن الاجتماعي سنوات طوال وتنقلت بين الصحف دون أن يكون لحبرها أي صدى أو أثر، ولم يعرف أحد بأسمائها إلا بعد أن هاجمت الهلال... وتاريخ الهلال.. ومدرب الهلال؟

عندما يكون الحديث عن الهلال لا يرى البعض بأساً من نفث حممهم في كل اتجاه، وسيجدون في الإعلام من يتلقفهم، ويطبل لهم، ويساعدهم على نفخ بالون الكذب والتزييف، وعندما يكون الحديث عن غيره في أحداث أشد قسوة وأكثر عبثاً.. يتم التعامل مع الأمر بهدوء، وتمريره على أنه أخطاء عادية تحدث بشكل دائم في خضم العمل اليومي!!

بعض الإعلاميين يخرج في الصحف بوجه وفي تويتر بوجه آخر... ويبرر ذلك بأن في تويتر (تقبل الذبات والطقطقة)، ومن جانبي أرى أن الأمر قد يكون مقبولاً بحدود وإلا فإنه يكون انفصاماً في الشخصية، التي تتحدث في كل موقع بطريقة مختلفة!! والمهم لديهم هو الهلال والسخرية من الهلال ومحاولة تأليب الجميع على الهلال!! ويسمونها ذبات و(خفة دم)!!

البرامج التلفزيونية التي يفترض أن تكون مكاناً للحوار الراقي والنقاش المثمر، أصبحت مرتعاً خصباً لبعض الإعلاميين المعروفين والمغمورين من يكتب منذ أربعين عاماً، ومن لم يكتب سوى تغريدة واحدة.. وفي النهاية فإن الحديث واحد.. والموضوع واحد، المهم أن تكون ضد الهلال وأن تقلل من شأن الهلال؟

الهلال.. حاضر في سماء المنافسة لم يغب عنها يوماً ما، والهلال فريق تغضب جماهيره، وتطالب بإقالة إدارته عندما ينتهي موسمه ببطولة واحدة، ويتعاملون معه على أنه موسم للنسيان!! والهلال لن يضره أن ينافسه الاتحاد يوماً والفتح آخر والنصر ثالث... فليس من المعقول أن يفوز الهلال بكل البطولات، وكرة القدم حبلى بالمفاجآت، من ينسى مثلاً يوما جاءت اليونان فجأة للمشاركة في بطولة أمم أوروبا ثم طارت في مفاجأة كبرى باللقب!! ومن ينسى أن الفتح الذي يجاهد هذا الموسم للبقاء ضمن الأندية الممتازة هو نفسه الفتح حامل اللقب!! لكن المعقول والمطلوب أن تكون حاضراً دائما، تتمتع بفروسية المنافسة، ولا تغيب عنها أبداً!!

المنافسة في كرة القدم نفسها طويل، وإن سرك زمنها يوماً، فلن يكون ذلك دوماً، إلا إذا عملت مثل ما عمل الهلال، سنوات طوال وهو يبني مجده دون أن يكل ودون أن يمل، ودون أن يضع سقفاً لطموحاته!!

هؤلاء الذين وجدوا في عودة فريق النصر للمنافسة فرصة لشتم الهلال سيعودون لواقعهم يوماً ما، وسيعود بعضهم لتتبع المشاكل الاجتماعية التي أفنى في الكتابة عنها سنوات عمره دون أن يقدم حلاً واحداً لمشكلة يلوكها كل صباح!!... فالنصر الكيان الكبير ليس بحاجة لهم في النهاية، ولن يكون في شتيمتهم للهلال أي منجز للنصر!!

هؤلاء سيعودون ليجدوا أن التاريخ قد تجاوزهم، وأن ظاهر الصالح العام الذي كانوا (يشخصون به) قد لفظهم، كيف لا وهم الذين فقدوا صوابهم من أجل صدارة قد تكتمل فصولها وقد لا تكتمل... لتبقى الإجابة على سؤال (ماذا فعل بهم الهلال) مؤجلة حتى إشعار آخر!!

مراحل.. مراحل

* ماذا لو أن الفريق الذي يميل لها البعض حققت من البطولات ما حققه الهلال.. ماذا سيقولون وهم الذين طار صوابهم من أجل صدارة!!

* إدارة النصر تحترم المنافسين، والكتاب النصراويون الذين كانوا ضدها في المواسم السابقة خسروا الجولة مع الجمهور النصراوي فعملوا على الإسقاط على الهلال!!

* قبل أن تقام الجولة الـ17 أعلنت لجنة الحكام حكام الجولة الـ18!!

* بعض الحكام لا يحضر إلا في مباريات فرق الوسط أو حكم رابع.... ماذا يعني ذلك؟ هل اللجنة لا تثق بقدراته فتكلفه للمواجهات الكبرى؟

* الهلال يعاني من مشاكل في الحراسة، ولا يوجد حارس بعد السبيعي وسديري إلا الواكد حارس الفريق الأولمبي، وفجأة النادي يجري مخالصة مع الحارس فهد الشمري!!

* الشمري بقي احتياطيا ثالثاً لسنوات.. ماذا سيضر النادي لو بقي أربعة أشهر إضافية، أو على الأقل بعد ضمان التوقيع مع حارس ثالث!!

* الهلاليون متفائلون بانتهاء قضية شراحيلي.. لكن لا تحركات مكشوفة ولا شيء يلوح في الأفق معززاً لهذا التفاؤل!!

* بغض النظر عن ميول رئيس الفيصلي المدلج (وهو حر بها) إلا أن الواقع يقول إنه لم يعمل يوماً ما إلا لمصلحة فريقه....!!

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب