Saturday 18/01/2014 Issue 15087 السبت 17 ربيع الأول 1435 العدد
18-01-2014

كريستيانو رونالدو .. يستحق الكرة الذهبية؟ أم لا؟

** توج البرتغالي الدولي كريستيانو رونالدو نجم وهداف ريال مدريد الإسباني بجائزة كرة فيفا الذهبية يوم الاثنين الماضي بعد حصوله على النسبة الأعلى من التصويت الذي أجراه عدد 209 شخصية من مدربي وقادة الفرق والمنتخبات حول العالم إضافة إلى أهم الشخصيات الكروية والصحفية لتحديد الاسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية بواقع 27.99% صوت للبرتغالي مقابل 24.72% صوت للأرجنتيني ليونيل ميسي، 23.36% صوت للفرنسي بلال ريبيري. فيما توزعت بقية الأصوات على بقية المتنافسين أمثال إبراهيموفيتش، نيمار، أينيستا، فان بيرسي، روبين، جاريث بيل، بيرلو، فالكاو، يحيى توريه، لياندوفيسكي، لام، تشافي، أوزيل. طبقاً للوثائق التي نشرها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

** جدل كبير رافق الجائزة هذا العام حول أحقية الاسم الفائز بها لم يسبق له مثيل على الأقل في الأعوام الخمسة الماضية حينما منحت لكريستيانو رونالدو عام 2008م، ومن ثم سيطرعليها ليونيل ميسي لأربعة أعوام متتالية دون معارضة أو اختلاف على أحقية الاسم المتوج بها. ويعود الجدل الذي دار حول أحقية اسم الفائز بجائزة هذا العام لعدة أسباب أهمها قوة المنافسة بين رونالدو وميسي وريبيري. فبعضهم ذهب لعدد الألقاب والإنجازات، وبعض الآخر ذهب لعدد المباريات والأهداف، فيما اتجه آخرون إلى الأرقام من حيث التسديد والدقة والمراوغة وصناعة الأهداف. وزال العديد يشككون في فوز رونالدو ويدعون أن الفيفا قام بمجاملته على حساب بقية المتنافسين.

** ليس الفيفا وحده من يقرر منح الجائزة لكي يمنحها لرونالدو، بل إن عملية اختيار القائمة تتم بناء على دراسة من قبل لجنة متخصصة في الفيفا (تعتمد على تقييم شامل مدعم بأرقام تم نشرها في وسائل الإعلام الرسمية)، بالإضافة إلى لجنة من الخبراء من صحيفة فرانس فوتبول (الفرنسية)، ومن ثم يخرج الأمر من أيدي تلك اللجان لينتقل لمرحلة التصويت التي يجريها الاتحاد الدولي لكرة القدم بين عدد من مدربي وقادة وخبراء اللعبة مما يجعل أمر اختيار الاسم الفائز بالجائز واضحاً وصريحاً يصعب التشكيك فيه.

** يتساءل العديد من عشاق اللعبة عن قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بإعادة فتح التصويت مرة أخرى بعد أن أقفل أبوابه مما صب بنسبة 100% في مصلحة رونالدو على حساب ريبيري، وهنا نذكر بأن ريبيري حل ثالثاً مما يعكس أن إعادة فتح التصويت جاءت على حساب صاحب المركز الثاني (ليونيل ميسي) وبالتالي فإن ريبيري لم يكن مستهدفاً كما تعاطت مع ذلك الأمر العديد من الصحف العربية التي تعاطفت مع النجم الفرنسي المسلم وحولت الأمر إلى مجاملة وتسويق لرونالدو وريال مدريد!

مقالات أخرى للكاتب