Thursday 06/02/2014 Issue 15106 الخميس 06 ربيع الثاني 1435 العدد
06-02-2014

بأمر أمانة منطقة القصيم إغلاق أكبر المتنزهات..!

لم يكد أهالي مدينة بريدة يفرحون ويبتهجون بفتح أمانة منطقة القصيم لأبواب متنزه الملك عبدالله في مدينتهم أمام الزائرين والمتنزهين إلا وفاجأ تهم بإغلاق الأبواب أمام الجميع بحجج ودواع لم تقنع الأغلبية من الأهالي.

معظم مبررات الأمانة عن الإغلاق المفاجئ لم تكن مقنعة وتحتاج لإيضاح وتفصيل إذ يشكل هذه المتنزه رئة يتنفس بواسطتها الأهالي.. ومسألة الإغلاق شكلت صدمة مفاجئة لم تكن في حسبانهم، وهي مسألة تعبر عن حالة فوضى ليست طارئة إذ كيف تفتح الأبواب ثم توصد هكذا دون مراعاة لمشاعر الناس بحجة أن قلة وندرة الرواد خلال فصل الشتاء شجعت المسؤولين لإغلاق المتنزه لإنهاء المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع والتي لم تكتمل بعد، وهذا عذر غير مقبول إذ كيف يفتتح مشروع لم تستكمل جميع مراحله؟.

بحسب تصريح المركز الإعلامي بالأمانة لصحيفة مكة فإن المرحلة الثالثة لن يتم الانتهاء منها إلا في نهاية عام 1436هـ وهذا يعني أن أمامنا ما يقارب السنتين كي تفتح الأبواب مرة أخرى، إلا إذا كانت الأمانة قد وضعت في حسابها فتح المتنزه مرة أخرى عندما يضع الشتاء أوزاره دون انتظار لنهاية المرحلة الثالثة.. أطرح هذه الفرضية على اعتبار أنني قد قبلت مبرر الأمانة على مضض، وهي إن فعلت ذلك فهي ترتكب خطأ أكبر من السابق وليس أمامها من سبيل سالك سوى أن تسرع من وتيرة التنفيذ ليكون المتنزه جاهزاً مع مطلع الصيف القادم، أما إن انغمس المتنزه في التعطيل والتعثر فهنيئاً للأحفاد به، وعلى كبار السن والكهول البحث عن متنفس آخر لينعموا بأوقاتهم بعيداً عن صخب المطالبات والشكاوى.

متنزه الملك عبدالله الوطني ببريدة والواقع على الدائري الشرقي للمدينة يمثل واجهة حضارية بموقعه الفريد وسط الرمال الشرقية، ومساحته التي تقارب 2.5 مليون متر مربع وتصميماته الداخلية بوجود حزام دائري ومواقف للسيارات ومسطحات خضراء وألعاب للأطفال. ربما سلبياته التي حصرتها أثناء زيارتي له مطلع الصيف الماضي مع بعض الأصدقاء وضوح آثار العبث به في ظل غياب المراقبين ودوريات الأمن والسلامة، وكثرة الزواحف والحشرات والكلاب والقطط. إذا أردت أن تجلس في مكان تنزعج من الحشرات الطائرة بوجه خاص مع افتقار هذا المعلم الحضاري للخدمات.

هناك تساؤلات واستفهامات مطروحة من بعض المواطنين أمام أمين منطقة القصيم المكلف ويتمنون من سعادته الإجابة عليها كي تتضح أمام الحقائق الجميع.. من هذه الاستفهامات السؤال عن الخطابات التي أرسلت من هيئة مكافحة الفساد «نزاهة» عام 1433هـ حول التكلفة الإجمالية للمشروع وأسباب تغيير اللوحات، وهل فتح الأمانة للأبواب قبل إغلاقها كان بهدف تسكيت الناس؟. الأسئلة حائرة أيضاً حول تغيير أرقام التكلفة بين 18 مليوناً، 27 مليوناً. رد الأمانة بأرقام واضحة سيفضي لإيضاح الحقائق.

لعل الأمانة تتجاوز في الفترة الحالية على الأقل منعطف التبريرات وتتجه لإنهاء المشروع الحلم في أسرع وقت كي لا يتحول مثل غيره من المشروعات المتعثرة في بريدة وغيرها من مدن وقرى القصيم والتي طالما طالبنا عبر هذه الزاوية بسرعة استكمالها!.

Shlash2010@hotmail.com

تويتر @abdulrahman_15

مقالات أخرى للكاتب