Thursday 13/02/2014 Issue 15113 الخميس 13 ربيع الثاني 1435 العدد
13-02-2014

إعلام يحتفل .. أين المهنية؟!

ما حدث من قبل بعض الإعلاميين والمسؤولين بعد فوز النصر بكأس ولي العهد ضرب الحياد مع الخاصرة، وأصاب المهنية في مقتل، ولم يكن أي من المتابعين والمهتمين بالشأن الرياضي يتوقع ما حدث، فقد فازت أندية الهلال والشباب والاتحاد والأهلي والفتح بالبطولات خلال السنوات الماضية، ولم نشاهد من أي من الإعلاميين المحسوبين على أي من هذه الاندية مثل ما حدث من قبل بعض الإعلاميين المحسوبين على نادي النصر، وربما كان للغياب الطويل عن البطولات والاحتقان الذي يعانيه البعض دور في ذلك، لكنه في النهاية لا يبرره، ولو حدث واحتفى إعلامي بفوز فريقه فهو حر في ذلك، ولكن في حدود دائرته الضيقة، وعدم الإعلان عن ذلك كما حدث من قبل البعض، الذين لا يمكن الآن قبول رأيهم أو توجههم كرأي محايد في القضايا الرياضية العامة، بل إن القنوات الفضائية مطالبة أيضاً بعدم الالتفاف على الحقيقة وتقديمهم كنقاد رياضيين، بل مشجعين لم يجدوا بأساً بالاحتفال بفريقهم بالطريقة التي شاهدناها من قبل البعض.

إعلاميون يتشدقون بالمهنية والحيادية يحتفلون بالكأس في استراحاتهم الخاصة ويظهرون بصورة لا تمت للمهنية والحيادية بصلة، ومسؤول يلتقط صورة مع الكأس دون أن يحسب حساباً لعواقب الأمور وتأثير ذلك على علاقته مع لاعبي الأندية الأخرى، ولا الإعلام حينما يناقش مشكلة مستقبلية ويسترجع أحداث الماضي، وإعلامي يتلقى التهنئة على الهواء مباشرة بالكأس من رئيس النادي، وآخرون يظهرون في صورة لا تليق بمن يحمل هم ورسالة الإعلام وهم يفركون أنوفهم بالإبهام والسبابة في إشارة تقصد التقليل من شأن المنافسين، وإعلاميون ظهروا وهو يحتفلون بالفوز مع اللاعبين داخل الملعب و(المايك) بين أيديهم..!! فيما يتابع الشارع الرياضي ما يحدث ويردد صدر بيت الشاعر الأمير خالد الفيصل: (يا زمان العجايب وش بقي ما ظهر...).

في سنوات خلت كان من الصعب أن تعرف ميول الإعلامي، ثم أصبحت الميول شبه معروفة، لكنها غير معلنة والإعلامي لا يصرح بها لكنها واضحة من توجهه، كان هناك أيضاً من يتندر على الإعلامي الذي تعرف ميوله، أما اليوم فقد أصبح اللعب من قبل البعض على المكشوف، ومع ذلك يتحدثون عن المهنية ويتشدقون بالحيادية ولا يكفون عن التنظير في شؤون الآخرين.

وفي سنوات خلت كانت الأندية تحقق البطولات ولم نشاهد من إعلاميين محسوبين عليهم مثل هذا الوأد للمهنة!! وشخصياً أعرف إعلامياً رفض التصوير مع الكأس التي حققها أحد الأندية قبل موسمين حتى لا تفسر الأمور فوق ما تحتمل من تفسير.

كل شخص حر فيما يفعل، ولكن ليس من الممكن ولا من المتوقع أيضاً أن يقبل الآخرون بكل ذلك.

شمس الهلال لا تغيب

بغض النظر عن المردود الذي قدمه سامي الجابر كمدرب لفريق الهلال، وبغض النظر عن رأي المتابعين في ذلك، فإن من حق أي متابع أن يدلي بدلوه في الموضوع، ولكن دون التلاعب بالحقائق وتطويعها من أجل إضفاء المزيد من المصداقية لرأيه والانتصار لقناعاته.

بعض المدافعين عن سامي كمدرب يؤكدون أن خسارة الهلال للقب الكأس والدوري أمر طبيعي - ومعهم حق ففي كرة القدم كل النتائج متوقعة وهي حبلى بالمفاجآت أيضاً - وزادوا أن الهلال غاب عن المنافسة على لقب الدوري تماماً خلال الموسمين الفارطين، وأنه عاد لها هذا الموسم.

والحقيقة هنا أن الهلال فريق لا تغيب عنه شمس المنافسة، وهو لا يقوى على فراقها أيضاً، والحقيقة أيضاً أن الهلال كان المنافس الرئيس للشباب والأهلي على اللقب الموسم قبل الماضي، ولم يتنح عن المنافسة إلا في المرحلة الأخيرة بعد أن قصم ظهره التعادل مع التعاون في المباراة التي شهدت ضربة الجزاء الشهيرة التي لم تحتسب للعابد واتفق عليها الجميع وكان الحكم يومها مطرف.

وفي الموسم الماضي كان الهلال المنافس الوحيد للفتح على اللقب حتى الجولات الأخيرة قبل أن يذهب لأبناء الأحساء!! فأين هو الغياب؟؟ ولماذا يتم التلاعب بالحقائق؟؟

مراحل .. مراحل

- الفرق التي تحقق البطولات بشكل مفاجئ عليها أن تستفيد من فوز الفتح بالدوري وتبعات ذلك، حتى لا يحدث لها ما حدث للفتح الذي يصارع حالياً لضمان البقاء في الممتاز.

- قد تتجاوز عن لوم المراهقين، ولكن... ماذا عن من كاتف الستين؟؟.

- هناك بعض الأسماء المقيدين في الفريق الهلالي الأول متى سيراهم الجمهور؟؟ ولماذا استمروا في الفريق على حساب أسماء شابة أفضل موهبة وقدرة؟؟

- الكلمة مثل الرصاصة.. إذا خرجت لا يمكن أن تعود، وإذا أصابت لا يداويها اعتذار، فهل يدرك ذلك أدعياء المهنية؟

- إدارة النادي جعلت منه جداراً قصيراً يتسلقه كل من شاء ومتى شاء.

- الحضور بعد الخسارة، وترديد هتافات (تفداك ألف بطولة) جديدة في القاموس الهلالي، وهي أمور تلعب بها العاطفة، وتكون سبباً لمزيد من التراجع وعدم القدرة على حل الأمور.

- إداري المنتخب يصور مع الكأس، والتلاعب بعدد البطولات يتزايد، وأخطاء التحكيم لا حد لها... والجهة المعنية لا تعلق.

- هل يعقل أن يكون حضور مباراة الهلال والاتحاد في الدور الأول مثلاً أقل من عدد حضور مباراة النصر والفيصلي الأخيرة؟؟.

- عدد الحضور هل يتم بإحصاء فعلي... أم تقدير جزافي؟؟؟

sa656as@gmail.com

aalsahan@ :تويتر

مقالات أخرى للكاتب