Friday 28/02/2014 Issue 15128 الجمعة 28 ربيع الثاني 1435 العدد
28-02-2014

الدفاع .. الدفاع يا سامي

رفض الزلزال ناصر الشمراني أن يخرج الهلال خاسراً من موقعة الأهلي الإماراتي عندما تمكن من تسجيل هدفي التعادل (2-2).. بعد أن كان الهلال خاسراً بنتيجة (صفر-2) فتعادله هو في النهاية بمثابة الفوز له لا سيما وأن أهلي الإمارات لم يكن بالفريق الهين تكتيكياً وانضباطياً وبالذات في خطوطه الخلفية.

- وتبقى المشكلة الأساسية وربما الوحيدة في الهلال، ليس في مباراة يوم أول أمس فحسب وإنما في الكثير من مباريات هذا الموسم.. (تبقى مشكلته الأساسية) في سوء تنظيمه الدفاعي وتمركز عناصر خطوطه الخلفية مما يُسهل من مهمة الوصول لمرماه.. وهذه المشكلة لا بد من معالجتها لتصحيح سلبيات المرحلة الماضية وحتى لا يفقد الهلال المزيد من النتائج ليس بتغيير بعض العناصر الدفاعية، وإنما بتغيير طريقة اللعب وبتضييق المساحات داخل ملعبه.

- الهلال يعاني أيضاً وأمام الفرق التي يغلب على أدائها تعزيز الجوانب الدفاعية.. (يعاني) من وجود فراغات واضحة داخل منتصف ملعبه مما جعل أغلب الهجمات المرتدة تشكّل خطراً كبيراً على مرماه وتختصر مسافة الوصول إليه، والدليل على ذلك هو وفرة الأهداف التي تلقتها شباكه في هذا الموسم وكأعلى رقم تهديفي يتعرض له المرمى الهلالي على مر التاريخ.

- باختصار.. الهلال هو أحوج ما يكون إلى تحصين خطوطه الخلفية وتقويتها، خصوصاً أنه يملك مهاجماً مميزاً وسريعاً ولديه حلول فردية وقادر على التسجيل حتى من أنصاف الفرص وهو الهداف الكبير ناصر الشمراني.. ما شاء الله.

- الشباب كان رائعاً في طهران.. هزم الاستقلال على أرضه ووسط جماهيره.. في مباريات نظام الذهاب والإياب التعادل مع الخصم على أرضه هو انتصار فما بالكم عندما تكون النتيجة فوزاً.. بالتأكيد ستكون نتيجة مشرفة ومن شأنها أن تعطي الفريق الفائز دفعة معنوية كبيرة، وهذا ما نتمناه للشباب في بقية مشواره.

- الاتحاد خسر بشرف من أمام تبريز الإيراني.. هذه الخسارة لا تعكس واقع المباراة من حسن حظ الاتحاد أنه لا يعاني من أي ضغوط في البطولة الآسيوية.. إن فاز (زين) وإذا انهزم (ما فيه مشكلة)، لأنه غير مطالب بتحقيقها في ظل الظروف التي يعاني منها في هذا الموسم، رغم أن الاتحاد لم يحقق هذه البطولة منذ تسعة مواسم.

كلام في الصميم

- ثلاثة فرق فقط حققت بطولة الدوري (دون أي خسارة) وهي: الاتفاق والهلال والشباب.. النصر كان يخطط لتسجيل اسمه كفريق رابع ولكن فوز الهلال حرمه من ذلك.. في مباراة الجمعة الماضية كان النصر يتطلع إلى حسم بطولة الدوري لمصلحته وقبل نهايته بثلاث جولات وكأول فريق يتحقق له ذلك على مر تاريخ الدوري، ولكن فوز الهلال أيضاً حرم النصر من تحقيق هذه الميزة.

- أكبر فارق نقاط حصل في جدول الترتيب بين الهلال والنصر وعلى مر التاريخ كان هو ذاك الفارق الذي حدث في نهاية دوري 2007م وبواقع (32) نقطة، لأن الهلال كان رصيده (53) نقطة، ورصيد النصر كان (21) نقطة في المركز التاسع وبفارق ثلاث نقاط عن صاحب المركز ما قبل الأخير الذي هبط إلى دوري الدرجة الأولى.

- الدوري القوي هو الذي يكون فيه (الصراع قوياً) على تحقيق بطولته، وليس على محاولة الهروب من شبح الهبوط مثلما هو حال دورينا في هذا الموسم.

- مستوى التحكيم السعودي في هذا الموسم شهد انحداراً رهيباً.. وهو باختصار (موسم كوارث التحكيم وفضائحه).. حتى الحكام الأجانب الذين تمت الاستعانة بهم خلال الموسم الحالي هم أيضاً أسوأ حكام أجانب شاركوا في إدارة مباريات محلية عبر مواسم سابقة وآخرهم هم حكام مباراة الهلال والنصر الماضية.

- عمر هوساوي ما زال ينجو من الحصول على بطاقة حمراء.. هوساوي بانبراشاته وكأنه مصطفى إدريس آخر.. في مباراة الهلال كاد أن يقضي على الشمراني ونيفيز بانبراشتين عنيفتين.

- عندما تغيَّر رئيس اتحاد الكرة استبشرنا بالأفضل وبتجاوز سلبيات الماضي ولكن الأخطاء ظلت تتكرر والعقوبات ما زالت تتباين في قرارات بعض لجانه وما بين حالة وأخرى.

- أكثر من مدرب.. وأكثر من رئيس نادٍ هاجموا التحكيم ولكن لم تصدر بحقهم عقوبات وعندما تحدث سامي الجابر عن أخطاء الحكام التي عصفت بفريقه في أكثر من مباراة سارعوا بمعاقبته وكأنهم كانوا (يتحينون الفرصة) لمعاقبته لأنه سامي.

- مدرب النصر تحديداً لم يترك حكماً (إلا ولاحقه) ما بين الشوطين أو بعد نهاية المباراة اعتراضاً على قراراتهم ولكنهم لم يحركوا ساكناً تجاهه حتى جاء الحكم الأجنبي وعاقبه بالطرد، وحتى رئيس النصر أيضاً خرج عن النص خلال أكثر من مباراة ولكنهم لم يوجهوا له حتى لفت نظر.

خسر النصر.. فتذكرت النعيمة

- عندما انتهت مباراة الجمعة الماضية بفوز الهلال على النصر وبعد فوزين متتاليين كان النصر قد حققهما على الهلال في هذا الموسم تذكرت (صالح النعيمة) بعد خسارة الهلال لمبارتين متتاليتين من أمام النصر في دوري 1406هـ، وعندما قال للاعبي الهلال قبل (المباراة الثالثة) التي جمعت الهلال والنصر في ذات الدوري.. (عندما قال لهم): إذا خسرنا للمرة الثالثة على التوالي علينا أن نخلع قمصان الهلال ونذهب إلى بيوتنا، لأننا لسنا أكفاء بارتدائها ولكي نتيح الفرصة لجيل آخر يأتي من بعدنا يُقدّر الشعار أفضل منا.

- هذا الكلام الذي قاله النعيمة كان له مفعول السحر على نفوس زملائه، فانعكس ذلك على أدائهم وقدموا أفضل مستوياتهم من خلال (المباراة الثالثة)، وعلى إثر ذلك فاز الهلال بنتيجتها (2-1) ومن بعدها انطلق حتى تمكن من تحقيق بطولة ذاك الدوري وللمرة الرابعة في تاريخه.

- مباراة الجمعة الماضية هي ليست أول مباراة تشهد طرد لاعب هلالي أمام النصر ويفوز الهلال بنتيجتها.. في كأس الأبطال 2010م طرد (رادوي) وفاز الهلال (5-3) وفي كأس الأمير فيصل 2010م طرد عبد العزيز الدوسري وانتهت النتيجة هلالية (2-1).

- وفي موسم 1997م تعرض صالح السلومي للطرد (بطولة ولي العهد) ولكن الهلال فاز (2-1) على النصر.. وفي كأس ولي العهد 2009م طرد ماجد المرشدي ولكن الفوز كان هلالياً بهدف دون مقابل .. وهناك أيضاً مباراة فاز فيها الهلال (4-1) على النصر في بطولة كأس ولي العهد موسم 1432هـ ولكن طرد اللاعب الهلالي عبد اللطيف الغنام حدث في الدقيقة (88) وبعد أن سجل الهلال أهدافه الأربعة.

salehh2001@yahoo.com

حسابي في التويتر salehalhweiriny@

مقالات أخرى للكاتب