Saturday 08/03/2014 Issue 15136 السبت 07 جمادى الأول 1435 العدد
08-03-2014

البيع تحت الطاولة!!

كنت برفقة صديق نتجول في أروقة المعرض، كان مشهد البيع والشراء هزليا إلى حد البكاء. سبع دورات سابقة للمعرض والاخطاء العشوائية تتكرر بنفس الطريقة.

عملية أسعار الكتب تخضع (لشطارة) البائع أو المشتري.. لكن ذكاء البائع أكثر حضورا وخاصة في الكتب ذات السمعة!

ومن يتجول في المعرض سيرى مشاهد كوميدية للغاية، لن يتوقع أن يراها زائر المعرض الا في أماكن حراج السلع الاستهلاكية!

كتاب سعره 20 دولاراً - لاحظ سعر العملة- ستستطيع اذا كنت تملك مهارات في التفاوض أن تحصل عليه بأقل من نصف سعره! أما اذا كنت من نوعية المستهلك المتعجل، فربما تشتريه بأكثر من قيمته المعروضة!

بعض دور النشر تبيع بعض اصداراتها من تحت الطاولة، وقد اشتريت كتابا بهذا الاسلوب للأسف، و لا أعلم هل هو خطأ اللجنة المنظمة التي لا تراقب أو خطأ الدار التي تبيع كتبا لا تعرضها في العلن مستغلة إقبال الناس على شراء الكتب والازدحام الذي تشهده بعض دور النشر!

الذي أفهمه ان الذي يبيع في دار النشر هو رجل مال لا ثقافة، وهو شيء لا يعيبه، فهو يبحث عن تحقيق الربح المجزي والاستفادة من الأخطاء الموجودة لصالحه! لكن المعيب أن نرى هذه الاخطاء تتكرركل عام، وتتزايد شكوى الزوار، وفي مقابلها نجني وعود بتنظيم أفضل في العام القادم!

بالنسبة لي فقد ترددت في شراء بعض الكتب عندما وجدت أن أسعارها أعلى مقارنة عليه بأسعارها المعتادة خارج المعرض، وفكرت أن أؤجل الشراء الى ما بعد المعرض، لكن كلما تذكرت صراخ البائع : لن تجد نسخة واحدة بعد المعرض!

أعيد التفكير مرة أخرى.. وقد أشتري مضطرا كتابا، بقيمة مالية تتجاوز ما هو معروض في تسعيرة الكتاب!

Tmadi777@hotmail.com

almadi_turki@

مقالات أخرى للكاتب