Sunday 09/03/2014 Issue 15137 الأحد 08 جمادى الأول 1435 العدد
09-03-2014

تمرير الكرة (لمرة واحدة) !

للإيضاح (القصة أدناه من نسج الخيال ولا علاقة لها بالواقع إطلاقًا)!.

الضحكات والمتعة في ملعب الحارة (الترابي) على أشدها، حيث يتناوب الفريقان على الفوز، اليوم يفوز فريق (أبو حويزي) بنتيجة ثقيلة، وغدًا يقلب الطاولة عليه فريق (فتى العشة)، لم يكن هناك ما يعكر صفوى ومتعة (ديربي الحارة) اليومي سوى (تسطيح الكرة) في أحد المنازل (المهجورة) المجاورة للملعب بسبب (مزعات) أبو حويزي، عندها لا يجرؤ أحد على القفز فيه من الخوف والقصص التي يرويها (أبو حويزي) عن هذا المنزل، ويتعطل اللعب (لعدة أيام) حتَّى يتم جمع (قطة أخرى) وتسليمها (لأبو حويزي) لشراء كرة جديدة، الجميل أنّه مع صوت أذان المغرب يتوقف اللعب تلقائيًّا و(بالفطرة) يترك الجميع الكرة في إحدى زوايا الملعب ويغادرون بسرعة!.

في عصر (اليوم التالي) وبعد أن يخرج الجميع من صلاة العصر، يقصدون ملعب الحارة (كالمعتاد) ليجدوا الكرة كما هي، ويبدأ اللعب من جديد، وفي أحد الأيام أراد (شاب سمين) من الملعب الثاني المجاور للبيت المهجور أن يلعب معهم، لأن كرتهم سقطت في البيت المهجور من الجهة الأخرى، وقد سمعوا بقصص (أبو حويزي)، البعض تخوف، وفي النهاية قرَّروا السماح له (لمباراة واحدة فقط) وهناك من يأمل أن يصبح رئيسًا لهم بدلاً من (أبو حويزي)؛ لأنّه (يمزع الكرة) كل يومين ويجبرهم (بالقطة)، الشوط الأول كان (السمين) يلعب في دور الدفاع، ويصد الكرة والهجمات باقتدار، وفي الشوط الثاني طلب أن يكون في الهجوم؟!.

وهنا قال سألعب في الهجوم (مرّروا لي الكرة) في المقدمة وانظروا كيف أسجل الهدف!

بعد أن مرروا له (الكرة) بسرعة، سرقها وهرب للملعب الآخر، حيث وقعت معركة وعراك بين أطفال الحارة من (الملعبين) لاستعادة (الكرة) بأمر (أبو حويزي)، الذي كان مشغولاً بالقفز في المنزل المهجور (دون أن يراه أحد) ليأخذ كرة الفريق الآخر، ويطالبهم (بالقطة) لاحقًا!.

فقط أحذر أن (تمرّر الكرة) لمن لا تثق به، حتَّى لو (خدعك) من تثق به!.

وعلى دروب الخير نلتقي.

fahd.jleid@mbc.net

fj.sa@hotmail.com

مقالات أخرى للكاتب