Friday 21/03/2014 Issue 15149 الجمعة 20 جمادى الأول 1435 العدد

انطلاق فعالياته اليوم

المملكة تشارك العالم الاحتفال باليوم الدولي للغابات والأشجار

الجزيرة - عبدالله الجبيري:

يحتفل العالم اليوم الجمعة الموافق 20 جمادى الأولى 1435هـ باليوم الدولي للغابات والأشجار حيث أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها 61 انطلاق فعاليات الاحتفال باليوم الدولي للغابات والأشجار بدءاً من العام الميلادي 2013م الذي يوافق الحادي والعشرين من شهر مارس كل عام ، ويشارك في الاحتفال كافة الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (FOA) إلى جانب العديد من الهيئات والمنظمات الحكومية والأهلية.

ويهدف الاحتفال إلى التأكيد على قيمة الغابات وكذلك الأشجار بكافة أنواعها التي توجد خارج المناطق الغابية ، والتوعية بأهميتها ودورها في الأنظمة البيئية المختلفة والفوائد التي تجنيها البشرية من الغابات والأشجار كمصدر أساسي في توفير الغذاء والدواء والمياه النظيفة والأخشاب وإنتاج حوالي40% من الأكسجين ، وتدعو المناسبة كافة الدول إلى تشجيع عمليات غرس الأشجار في الوقت المناسب لكل دولة ، وتجدر الإشارة إلى أن الغابات تغطي نحو ثلث مساحة اليابسة وتعتبر موطناً لما يقارب 80% من التنوع البري على كوكب الأرض، كما يعتمد على الغابات والأشجار في معيشتهم ما يقارب مليار ونصف شخص حول العالم.

وبهذه المناسبة صرح صاحب السمو الأمير بندر بن سعود بن محمد آل سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية بأن الحفاظ على الغابات والأشجار أينما وجدت تعد بمثابة حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة، إلى جانب دورها في امتصاص غازات الاحتباس الحراري والحفاظ على التربة من الانجراف والتعرية والحد من أخطار السيول والفيضانات والانهيارات الأرضية ، والوقاية من ظاهرة التصحر والعواصف الترابية، إلى جانب أهميتها كمناطق هامة للتنزه والترفيه والجمال الطبيعي، ناهيك عن احتوائها على الكثير من الأصول الوراثية لكثير من أنواع النباتات وكونها موطنا طبيعيا لكثير من أنواع الأحياء الفطرية كالطيور والثديات والزواحف والحشرات والكائنات الدقيقة.

وأشاد سمو رئيس الهيئة بما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني -يحفظهم الله- في الحفاظ على البيئة وتنوعها النباتي والحيواني خاصة فيما يتعلق بالغابات والأشجار من خلال صدور مرسوم ملكي كريم عام 1423هـ بإعفاء الحطب والفحم المستورد من الرسوم الجمركية تخفيفاً لأعباء المواطنين جرّاء منع الاحتطاب والتفحيم ، كما ثمن سموه الدور الذي تقوم به وزارة الزراعة للحفاظ على الغابات والأشجار من خلال تطبيق نظام المراعي والغابات عبر إعداد إستراتيجية وطنية للغابات وما تقوم به من مشاريع مجابهة لظاهرة التصحر وكذلك قرارها بإيقاف إصدار تراخيص الاحتطاب والتفحيم ومنع بيعها أو تسويقها أو تصديرها خارج المملكة.

وأضاف سموه أن الهيئة تقوم من جانبها بالحفاظ على الغابات والأشجار من خلال تطبيق نظام المناطق المحمية للحياة الفطرية، وإنشاء بنكاً للبذور وإنشاء عدد من المشاتل لاستنبات بعض الأنواع الشجرية مثل العرعر والمانجروف واللبخ والطلح بغرض إعادة تأهيل بعض المناطق المتدهورة.

وأكد سموه أن محميتي جرف ريدة وشدا الأعلى تعد أحد نماذج الحفاظ على التنوع الأحيائي وخاصة الأنواع المتوطنة من النباتات والأشجار. كما دعا سموه المواطنين والدعاة والكتاب، المساعدة في نشر الوعي البيئي للحفاظ على الغابات والأشجار والتنوع الأحيائي في كافة ربوع المملكة إتباعاً لشريعتنا الإسلامية وسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم،لما فيه خير الوطن والمواطن.

موضوعات أخرى