Tuesday 20/05/2014 Issue 15209 الثلاثاء 21 رجب 1435 العدد
20-05-2014

أمانة منطقة الرياض .. شكراً شكراً

على مدى شهر كامل ونحن نقرأ عن جهود الفرق الميدانية بأمانة منطقة الرياض وحملاتها الرقابية التي تنفذها يومياً على المطاعم والبوفيهات ومحلات بيع الخضار والمواد الغذائية والمقاهي، والعاملين فيها وكذلك الباعة، حيث أوقفت عدداً كبيراً منهم عن العمل لمخالفتهم الأنظمة الصحية. وقد سجّلت الفرق الميدانية من خلال المراقبين الصحيين حوالي 300 زيارة لعدد من المنشآت متنوعة الأنشطة، إضافة إلى ضبط مجموعة من البائعين الجائلين غير السعوديين المخالفين لأنظمة البيع، وتم أخذ التعهدات اللازمة عليهم بعدم معاودة مزاولة النشاط، وتشويه المنظر العام لشوارع العاصمة.

وما يحمد لأمانة الرياض إغلاقها أكثر من 29 مطعماً وبوفيهاً ومنشآت غذائية أخرى في بعض الأحياء؛ بسبب مخالفتها الاشتراطات الصحية والنظافة العامة، وقامت بمصادرة أغذية ولحوم وأسماك ودواجن متنوعة مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، وتشكيلة مختلفة من الأواني والأدوات المهترئة المستخدمة للطبخ.

والحق أن تلك الحملات الرقابية الصحية تشعر المواطن والمقيم بالأمن والاطمئنان عما يتم فيها من تجهيز للأطعمة وإعدادها وطبخها وتقديمها، بعد أن تجاوزت العمالة الشروط الصحية وعبثت بصحة الناس وكثرت حالات التسمم لاسيما ما يتعلق بنوعية الغذاء حيث يستخدمون أردأ الأصناف من الزيوت واللحوم وستر رداءتها بالبهارات والمحسنات الغذائية مما يجعل المستهلك يُقبل عليها دون إدراك لمكوناتها أو طريقة تجهيزها.

وأحسنت أمانة منطقة الرياض بنشر جولاتها والإفصاح عن زياراتها ومتابعاتها وسعيها للحفاظ على سلامة السكان؛ لأن ذلك كفيل بتوعية المواطن واطمئنانه. وقد طلبت مساندة المواطن وخصصت الرقم الموحد (940) لاستقبال كافة البلاغات الشكاوى والاقتراحات المتعلقة بالخدمات البلدية وتوصيلها إلى الجهة التنفيذية من خلال نظام آلي مربوط بجميع الإدارات المعنية بالجهة المسؤولة عن تنفيذ البلاغات، ويقوم النظام بإرسال البلاغ فور وصوله إلى الجهة التنفيذية عبر وسائل آلية عدة. وهو ما يحمّل المواطن والمقيم جزءاً من المسؤولية والتعاون مع الأمانة الأمينة على صحة السكان.

ولو تمعنا بكثرة المطاعم والبوفيهات في مدينة الرياض بالذات لأشفقنا على الأمانة من مراقبتها ومتابعتها في ظل قلة عدد المراقبين الصحيين، وهذا ما ينبغي إعادة النظر فيه والحد من الترخيص للمطاعم التي صارت سمة بارزة في العاصمة، وهو ما يشير لظاهرة سيئة بالاعتماد عليها في الغذاء الذي يجب أن تتحمل الأسرة مهمة إعداده حفاظاً على صحة أفرادها وتقليلاً من العمالة الوافدة والهدر الاقتصادي، عدا عن تسببها في انتشار السمنة بين أوساط المجتمع والشباب على وجه الخصوص.

rogaia143@hotmail.com

Twitter @rogaia_hwoiriny

مقالات أخرى للكاتب