Tuesday 01/07/2014 Issue 15251 الثلاثاء 03 رمضان 1435 العدد

ميشال عون يدعو إلى تعديل الدستور لانتخاب رئيس للبنان بالاقتراع المباشر

بيروت - أ ف ب:

دعا الزعيم اللبناني ميشال عون، إلى انتخاب رئيس جديد بالاقتراع المباشر بدلاً من البرلمان في مبادرة أعلنها أمس الاثنين لانهاء الشغور الرئاسي المستمر منذ أكثر من شهر.

وفشل مجلس النوَّاب اللبناني منذ نيسان - أبريل في انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا لميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 أيار - مايو نظرًا لعدم اكتمال النصاب بسبب الانقسام السياسي الحاد بين حزب الله وحلفائه من جهة، و»قوى 14 آذار» المناهضة له التي رشحت للرئاسة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، غريم عون.

وقال عون في مؤتمر صحافي «تفاديًا لتكرار المشهد الحالي في كلِّ انتخابات لا يحوز فيها أيّ من المرشحين على ثلثي مجلس النوَّاب نقترح إجراء تعديل دستوري محدود يهدف إلى جعل الرئيس ينتخب مباشرة من الشعب».

واقترح أن يتم الاقتراع على دورتين الأولى «تأهيلية» بين الناخبين المسيحيين والثانية على «المستوى الوطني» تكون بين فائزين اثنين في الدورة الأولى.

وأوضح أن ذلك يهدف إلى «جعل الصوت المسيحي وازنًا في عملية الانتخاب». وبحسب «الميثاق الوطني» وهو اتفاق غير مكتوب يعود إلى العام 1943، لتوزيع المواقع الأساسيَّة في البلد ذي التركيبة الطائفية والسياسيَّة الهشة، يتولى مسيحي ماروني رئاسة الجمهورية، وشيعي رئاسة البرلمان، وسني رئاسة الحكومة. وبحسب الدستور، على المرشح للرئاسة أن ينال ثلثي عدد أصوات البرلمان (86 نائبًا من أصل 128) للفوز في دورة الاقتراع الاولى، و65 صوتًا في الدورات اللاحقة. ولم ينل أيّ مرشح العدد المطلوب في جلسة الانتخاب الأولى في 23 نيسان - أبريل، وفشل في عقد جلسات أخرى نظرًا لعدم اكتمال النصاب (86 نائبًا).

وقال عون في مؤتمره الصحافي: إنه يضع هذه «المبادرة الإنقاذية» أمام الرأي العام والكتل السياسيَّة لمناقشتها «بعيدًا عن السجالات العقيمة واعتماد مضمونها وفقًا للأصول الدستورية والبرلمانية».

ويعود عجز مجلس النوَّاب عن الالتئام إلى انقسامه بشكل حاد بين مجموعتين أساسيتين هما قوى 14 آذار، وقوى 8 آذار، وعون الذي أعلن رغبته بتولي منصب الرئاسة شرط حصول توافق عليه من كل الأطراف. وينقسم الطرفان حول النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة أعوام، وسلاح حزب الله المشارك في المعارك إلى جانب القوات السورية ضد مقاتلي المعارضة.

وغالبًا ما كانت الانتخابات الرئاسية اللبنانية تخضع لمساومات إقليميَّة ودوليَّة تنتهي بالتوافق على اسم الرئيس العتيد. وحظيت دمشق التي تمتعت بهيمنة واسعة على الحياة السياسيَّة في لبنان منذ العام 1976 وحتى انسحاب قواتها منه في 2005م، بالكلمة الفصل في هذه الانتخابات.

موضوعات أخرى